الفتح بـ10 لاعبين يخنق الهلال بالتعادل

أحد يفقد الأهلي فرصة استعادة الصدارة... والتعاون يكتسح الاتفاق برباعية

جانب من مواجهة أحد والأهلي في المدينة المنورة أمس («الشرق الأوسط»)  -  لاعبو الفتح استطاعوا إيقاف انتصارات الهلال في الدوري أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
جانب من مواجهة أحد والأهلي في المدينة المنورة أمس («الشرق الأوسط») - لاعبو الفتح استطاعوا إيقاف انتصارات الهلال في الدوري أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الفتح بـ10 لاعبين يخنق الهلال بالتعادل

جانب من مواجهة أحد والأهلي في المدينة المنورة أمس («الشرق الأوسط»)  -  لاعبو الفتح استطاعوا إيقاف انتصارات الهلال في الدوري أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
جانب من مواجهة أحد والأهلي في المدينة المنورة أمس («الشرق الأوسط») - لاعبو الفتح استطاعوا إيقاف انتصارات الهلال في الدوري أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)

حرم علي المزيدي، حارس الفتح، نادي الهلال من العلامة الكاملة، ووقف سداً منيعاً أمام المد الهجومي الهلالي، وأهدى فريقه نقطة ثمينة، بعدما انتهت المباراة بالتعادل السلبي من دون أهداف. وعلى الرغم من التعادل فإن الهلال حافظ على صدارة الترتيب بـ27 نقطة، فيما وصل الفتح إلى النقطة 16 في المركز الثامن على سلم الترتيب، كما حقق أحد تعادلا ثمينا أمام ضيفه الأهلي بهدفين لمثلهما. جاءت أهداف أصحاب الأرض عن طريق رائد العمري 12، ومحمد آل فتيل مدافع الأهلي «خطأ في مرماه» 77، فيما سجل للأهلي حسين المقهوي 55، وكلوديمر 70. وارتفع رصيد أحد مع هذا التعادل إلى النقطة 13 في المركز الـ12، وحافظ الأهلي على وصافة الترتيب بـ25 نقطة، وقسا التعاون على ضيفه الاتفاق برباعية نظيفة جاءت عن طريق الحاج كمار 33، ونايف هزازي 72، ومتشادو 90، وعاصم الحضري 90، ارتفع رصيد التعاون إلى النقطة 17 في المركز السابع، فيما تجمد رصيد الاتفاق عند النقطة 11 في المركز ما قبل الأخير.
وفي الأحساء وقف الأورغوياني رامون دياز، المدير الفني للهلال، طوال الشوط الأول عاجزاً عن فك الطلاسم الدفاعية التي ربطها التونسي فتحي الجبال مدرب الفتح، رغم السيطرة المطلقة على مجريات اللقاء، إلا أن علي المزيدي حارس أصحاب الضيافة ومن أمامه رباعي خط الدفاع تصدوا لجميع الطلعات الهجومية المتكررة طوال دقائق هذا الشوط، بفضل الانضباط في النواحي الدفاعية، والاعتماد على الهجمات المرتدة التي يقف خلفها الثنائي علي الزقعان وسكالا، فيما ظل بيدرو مهاجم الفتح معزولاً عن بقية خطوط الفريق، ولم يستغل الهلاليون الفرص المحققة للتسجيل أمام المرمى التي لاحت أمام المهاجمين، وتصدى علي المزيدي حارس الفتح لكرة رأسية من محمد البريك مدافع الهلال.
وواصل حارس الفتح صموده أمام المد الهجومي الهلالي، وتصدى لتهديد صريح من الفانزولي ريفاس مهاجم الهلال، وأنقذ فريقه من هدف محقق، وعاد المزيدي وحرم الضيوف من افتتاح التسجيل بعدما تصدى لتسديدة صاروخية من قدم سالم الدوسري، وأهدر ريفاس فرصة محققة للتسجيل في الدقائق الأخيرة من هذا الشوط.
ومع مطلع شوط المباراة الثاني زاد بيدرو مهاجم الفتح أوضاع فريقه الذي تعرض للضغط المتواصل في شوط المباراة الأول تعقيداً، وتلقى بطاقة حمراء مباشرة بعد تدخله على قدم محمد جحفلي مدافع الهلال من دون كرة، وواصل الضيوف إحكام سيطرتهم المطلقة على منطقة المناورة، وتحركت الأوراق الهجومية من جانب مدربي الفريقين، ودفع مدرب الهلال بأولى أوراقه الهجومية، ودفع بمجاهد المنيع، واستغنى عن محور الارتكاز محمد كنو، في المقابل استغنى مدرب الفتح عن المهاجم علي الزقعان، وأشرك رياض شراحيلي لإغلاق جميع المنافذ الخلفية.
على الرغم من السيطرة الهلالية المطلقة، فإن الخطورة ظلت بعيدة عن مرمى الفتح، على عكس مجريات الشوط الأول، وظلت خطوط أصحاب الأرض مترابطة بعشرة لاعبين، وتعرض مدرب الفتح لضربة موجعة أخرى بعدما تعرض سيكالا لإصابة اضطر بسببها إلى استبداله بحمد الجهيم، وتكررت ضربات الزاوية الهلالية لكن دون أن تجد المتابعة من المهاجمين، ولم تفلح كل المحاولات الهلالية بالوصول إلى شباك علي المزيدي، وهدأ رتم اللقاء كثيراً في الدقائق العشر الأخيرة، بعدما تحسن أداء أصحاب الأرض، وتعرض مرمى عبد الله المعيوف لأول تهديد صريح بالمباراة من قدم حمد الجهيم، وجاء الرد من قدم سالم الدوسري وصوب كرة صاروخية تصدى لها المتألق حارس الفتح.
وفي ثاني المواجهات افتتح رائد العمري مهاجم أحد التسجيل في وقت باكر من اللقاء، على الرغم من السيطرة الأهلاوية المطلقة على اللقاء، حيث تسابق مهاجموه على إهدار الفرص المتكررة أمام المرمى، وانتظر الأهلاويون إلى شوط المباراة الثاني لزيارة شباك عز الدين دوخه حارس مرمى الضيوف، وأضاف الهدف الثاني للأهلي البرازيلي كلوديمير، لكن مرمى الأهلي تعرض لهدف بنيران صديقة، بعدما أخفق بالتعامل مع كرة عرضية حولها داخل مرمى فريقه في الربع ساعة الأخيرة من اللقاء.
وفي المواجهة الأخيرة، استعاد التعاون نغمة الانتصارات على حساب ضيفه الاتفاق بأربعة أهداف دون رد، افتتح التسجيل للتعاون السيراليوني الحاج كمارا، وعزز من تقدم أصحاب الأرض نايف هزازي، وزاد البرتغالي ريكاردو متشادو من أوجاع الضيوف وسجل الهدف الثالث، وشهدت الدقائق الأخيرة بصمة جديدة لحراس المرمى على المستوى التسجيل، حيث سجل المصري عصام الحضري حارس التعاون اسمه في قائمة هدافي الفريق، بعدما أحرز الهدف الرابع من علامة الجزاء.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».