«الثقافة الجديدة» المصرية تحتفي بعفيفي مطر وأبو المجد

«الثقافة الجديدة» المصرية تحتفي بعفيفي مطر وأبو المجد
TT

«الثقافة الجديدة» المصرية تحتفي بعفيفي مطر وأبو المجد

«الثقافة الجديدة» المصرية تحتفي بعفيفي مطر وأبو المجد

احتفت «مجلة الثقافة الجديدة» الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، ويرأس تحريرها الشاعر سمير درويش، في عددها لشهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالشاعر الراحل محمد عفيفي مطر، عبر ملف خاص حرره الشاعر فتحي عبد الله، وقدم فيه «رؤية خاصة لعوالم محمد عفيفي مطر»، مع مختارات شعرية من ديوانه «المنمنمات»، بمقدمة لرئيس تحرير المجلة، حملت عنوان «هوامش الهوامش عن مطر وفتحي عبد الله».
أما مدخل العدد الذي يكتبه رئيس التحرير، فقد حمل عنوان «صوت روح محمد أبو المجد»، ومنه: «الصمت والحزن والروح، ثلاث كلمات مفاتيح تكشف روح الشاعر الذي رحل عن عالمنا هذا العام، إثر حادث مرور أليم. محمد أبو المجد: لغته، وتعبيرات وجهه، ودرجة صوته، وابتسامته المعلقة على شفتيه، المربوطة بهما. هل لم يكن يغضب أو يملُّ أو يضجر؟ هذه الصورة الرهيفة اكتملت برحيله الفاجع، صغيراً وممتلئاً بالحيوية والحب والحنان. رحيل مفجع فطر قلوب كل الذين يعرفونه عن قرب».
وتضمن باب «قراءات» مقالات حول فكرة الحكم الرشيد، شارك فيه: الدكتور محمد عبده أبو العلا، والدكتور خالد كاظم أبو دوح، والدكتور حمدي الشريف، ومحمد صلاح سليم، ونادر جمال نجم. وكان كتاب الشهر لهذا العدد هو كتاب «الديمقراطية والانتخابات في العالم العربي» لعدد من الكتاب، وناقشه كل من: لؤي الخطيب، ومحمد سيد ريان.
وحمل باب «تجديد الخطاب الديني» مقالين لكلّ من: أشرف البولاقي ومحمد ملازم. واشتمل ملف الترجمة على: قصة «الابتسامة الأخيرة» للكاتب الإيراني صادق هدايت، ترجمها ياسر شعبان، ومختارات شعرية للشاعر السنغالي بيراجو ديوب، وترجمها محمد محمد السنباطي.
وفى باب «رسالة الثقافة» كتبت إخلاص عطا الله عن «الدكتور علي السمان... سفير الحوار بين الثقافات والأديان»، وتناولت شروق العدوي «سحر السينما». أما أحمد الديب فنشر موضوعاً عن «نهر الغناء المصري بين الديني والدنيوي». وتطرق مصطفى نصر لموضوع «القهر الثقافي والفني». وضم باب «صوت من بحري» قصائد للشاعرة رشا الفوال.
وفي باب الكتب كتب الدكتور أحمد الباسوسي عن «إبداع الأميين المصريين»، وتناول رضا إمام «المقاهي الأدبية في العالم».
وتضمن العدد قصائد للشعراء: عيد صالح، وحمدي حسين، وجعفر أحمد حمدي، ومحمود مرعي، ومحمود صديق، وكمال عبد الرحيم، وعاصم عبد الفتاح جودة، وسيد التوني، وعاصم عوض، ومحمد القاضي، ومحمد الشريف، ومحمد الشحات، وأحمد العراقي، ومصطفى رشوان السلامي، ومحمد محروس. وقصصاً للكتاب: رضا البهات، وعبد الرحمن صلاح، وسهير شكري، وإبراهيم صالح، وزينب سعيد، وعلاء النادي، وليلى حسين، وأسامة حامد الفرماوي، ومنال عبد الحميد، وسوسن الشريف.
صاحبت هذا العدد لوحات للفنانة منى زيدان.



بتقنية ثلاثية الأبعاد... «أسلحة شبح» يمكن تصنيعها منزلياً في يوم واحد

أجزاء من مجموعة «أسلحة شبح» (رويترز)
أجزاء من مجموعة «أسلحة شبح» (رويترز)
TT

بتقنية ثلاثية الأبعاد... «أسلحة شبح» يمكن تصنيعها منزلياً في يوم واحد

أجزاء من مجموعة «أسلحة شبح» (رويترز)
أجزاء من مجموعة «أسلحة شبح» (رويترز)

«لم تعد هناك سيطرة على الأسلحة»، هكذا تقول إحدى الرسائل على موقع Deterrence Dispensed، وهو منتدى على الإنترنت مخصص للأسلحة النارية المنفذة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وفق تقرير لصحيفة «تلغراف» البريطانية.

منذ أن تم الكشف عن اعتقال لويجي مانجيوني، الرجل البالغ من العمر 26 عاماً والمتهم بقتل الرئيس التنفيذي لشركة التأمين الصحي براين طومسون، وهو يحمل سلاحاً محلي الصنع، كان الموقع المزعج مليئاً بالمشاركات التي تناقش - وفي بعض الحالات، تحتفل - بالخبر.

وقال أحد صناع الأسلحة الهواة: «سوف يظهر للعالم أن الطباعة ثلاثية الأبعاد قابلة للتطبيق بالفعل»، بينما صرَّح صانع أسلحة: «النقطة الأساسية هي أن قوانينهم لا تهم. لقد قتل رجل واحداً من أغنى الناس في العالم في مكان به بعض من أكثر ضوابط الأسلحة صرامة في العالم».

إن اللامبالاة الظاهرية التي أبداها الكاتبان إزاء جريمة القتل بدم بارد لرئيس شركة «يونايتد هيلث كير»، وهو زوج وأب، في شوارع نيويورك توضح مدى حماسة مجتمع متنامٍ على الإنترنت ينظر إلى الأسلحة المطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد - الأسلحة التي يمكن تصنيعها بالكامل في المنزل، دون استخدام أي أجزاء قابلة للتتبع، باعتبارها حصناً مهماً ضد التعدي على مراقبة الأسلحة في الولايات المتحدة.

لقد استخدم مانجيوني تصاميم وزَّعتها شركة «ديتيرينس ديسبينسد»، ولا تزال تصاميم سلاحه متداولة على المنتدى. وقد تم حذف غرفة دردشة مخصصة لاختبار نموذج مماثل من كاتم الصوت صباح الثلاثاء، في حين اختفت حسابات مصممها على الإنترنت من منصات متعددة.

لكن السلاح الذي عُثر عليه في حوزة مانجيوني بعد اعتقاله في أحد مطاعم «ماكدونالدز» في بلدة ألتونا بولاية بنسلفانيا يوم الاثنين لم يكن مطبوعاً بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بالكامل.

فقد ذكر تقرير للشرطة أن السلاح كان يحتوي على «شريحة معدنية ومقبض بلاستيكي بماسورة معدنية ملولبة»، وكان به «مخزن غلوك محمل بـ6 طلقات معدنية كاملة عيار 9 ملم».

الدكتور راجان بسرا، باحث من المركز الدولي لدراسة التطرف والذي درس تطوير الأسلحة النارية المطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، حدد السلاح من صور الشرطة الأميركية بوصفه نوعاً من «البندقية الشبح» التي يمكن تصنيعها من مزيج من الأجزاء المصنعة تجارياً والمنزلية.

وشرح أنه «في أميركا، توجد أجزاء من السلاح يمكنك شراؤها قانونياً مع الحد الأدنى من التنظيم؛ لأنها غير مصنفة قانونياً على أنها أجزاء سلاح ناري، مثل البرميل والشريحة».

وأضاف: «هناك عدد من الشركات المصنعة التي تصنع هذه الأسلحة ويمكن للمرء شراؤها في الولايات المتحدة. وهنا يأتي دور الطباعة ثلاثية الأبعاد؛ لأنك تصنع بقية المسدس من البلاستيك، ثم تجمع بين الاثنين، وستحصل على مسدس صالح للاستخدام».

يُعرف نوع السلاح الذي يُزعم أن مانجيوني استخدمه باسم «إطار غلوك». وقد تم تداول الكثير من التصميمات على الإنترنت لسنوات، ويُعتقد أنها أصبحت شائعة بين هواة الأسلحة المطبوعة ثلاثية الأبعاد في الولايات المتحدة وكندا.

ويسمح ابتكارها للناس بامتلاك الأسلحة النارية دون المرور بأي عملية تسجيل مطلوبة قانوناً أو استخدام أجزاء مختومة بأرقام تسلسلية من الشركات المصنعة، ومن هنا جاء لقب «البنادق الشبح».

وحذَّر بسرا من أنه «يمكن للمرء أن يصنع مسدساً في المنزل دون أن تعلم السلطات بذلك بالضرورة، وبالنسبة لأولئك الذين يريدون التخطيط لاغتيال، على سبيل المثال، فهذا حافز واضح للقيام بذلك».

في حين قد يستغرق الأمر أياماً عدة لطلب المكونات التجارية اللازمة عبر الإنترنت وتسليمها، فإن الأمر لن يستغرق سوى ساعات لطباعة الأجزاء البلاستيكية من المسدس الذي يُزعم أن مانجيوني استخدمه.

إن الطابعات ثلاثية الأبعاد التي يوصي بها عادة مجتمعات صناعة الأسلحة وتستخدمها متاحة على نطاق واسع من تجار التجزئة الرئيسين، وهي تصنّع الأجزاء المطلوبة من خلال تشغيل ملفات يمكن تنزيلها مجاناً إلى جانب كتيبات التعليمات التفصيلية.

وأوضح بسرا أنه «لصنع مسدس مثل المسدس الذي استخدم في جريمة قتل برايان تومسون، يمكن لأي شخص استخدام طابعة ثلاثية الأبعاد تم شراؤها من (أمازون) بنحو 250 جنيهاً إسترلينياً. إنها بحجم ميكروويف كبير وليست نظاماً معقداً بشكل خاص للتشغيل. يمكنك وضعها في غرفة نومك، في الزاوية واتباع البرامج التعليمية عبر الإنترنت حول كيفية تشغيلها».

ونبّه من العواقب المرعبة لمثل هذه البساطة، وقال: «قد يستغرق الأمر ساعات لطباعة المسدس، لكن تجميعه قد يستغرق دقائق. يمكنهم القيام بالشيء بالكامل في يوم واحد. يمكن لأي شخص القيام بذلك، ما دام كان لديه القليل من الصبر وبعض الأدوات الأساسية ويمكنه اتباع التعليمات».