الجبال يجهز خطة «استثنائية» للأزرق ويطلب عودة البليهي

طالب اللاعبين ببذل أقصى جهد للخروج بنتيجة إيجابية

المدرب فتحي الجبال موجهاً لاعبي فريقه خلال مران أمس  (المركز الإعلامي لنادي الفتح)
المدرب فتحي الجبال موجهاً لاعبي فريقه خلال مران أمس (المركز الإعلامي لنادي الفتح)
TT

الجبال يجهز خطة «استثنائية» للأزرق ويطلب عودة البليهي

المدرب فتحي الجبال موجهاً لاعبي فريقه خلال مران أمس  (المركز الإعلامي لنادي الفتح)
المدرب فتحي الجبال موجهاً لاعبي فريقه خلال مران أمس (المركز الإعلامي لنادي الفتح)

جهّز التونسي فتحي الجبال مدرب فريق الفتح، خطة «استثنائية»، على حد وصف المصادر، لمواجهة نظيره الهلال، اليوم، ضمن منافسات الجولة الثالثة عشرة في الدوري السعودي للمحترفين، طمعاً في عودة الفريق إلى جادة الانتصارات وخطف النقاط الثلاث.
وحسب المصادر فإن الجبال كثّف خلال تحضيرات الفريق الإعدادية للمواجهة، إغلاق المناطق الخلفية والاعتماد على الارتداد السريع للهجوم، والضغط على حائز الكرة في حال استحواذ المنافس، وتضييق المساحات، إضافة إلى التسديد المباشر على المرمى الهلالي الذي يجيده اللاعبان علي الزقعان والتونسي عبد القادر الوسلاتي، لخطف هدف مبكر والسعي للمحافظة عليه خلال مجريات المواجهة التي ستقام على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بمحافظة الأحساء.
وطلب الجبال من لاعبيه التركيز التام وعدم التأثر بالضغوط الكبيرة التي عادةً ما تحضر في مثل هذه المباريات، خصوصاً في ظل امتلاك منافسه قاعدة جماهيرية كبيرة، مؤكداً لهم «أن الخروج بنتيجة إيجابية اليوم سيساعد الفريق للعودة بشكل أقوى في الدور الثاني، خصوصاً بعد الخسارتين التي تعرض لها الفريق على التوالي أمام الفيصلي في الأحساء، ثم النصر في الرياض، واستقبلت شباك الفريق خلالها 8 أهداف».
وشدد الجبال خلال مخاطبة لاعبي الفريق على ضرورة بذل أقصى الجهود للخروج بنتيجة إيجابية، منوهاً بأن «الهلال من الفرق الكبيرة التي لا يمكن الاستهانة بها في كل الظروف مستشهداً بعودته القوية للدوري واعتلائه الصدارة بعد خسارة نهائي دوري أبطال آسيا».
يُذكر أن الفتح حصل على دعم شرفي جديد من كبار الشرفيين، لدعم مسيرة النادي بشكل عام لهذا الموسم، بينما ستكون صفوف الفريق مكتملة خلال مواجهة الهلال بعد أن غيبت الإصابات والإيقافات أبرز لاعبيه، الأمر الذي يعزز من إمكانية تحقيق نتيجة إيجابية ووقف مسلسل الخسائر التي تعرض لها الفريق.
إلى ذلك، كشف مصدر فتحاوي مسؤول، لـ«الشرق الأوسط»، عزم إدارة ناديه على مخاطبة نظيرتها في الهلال، لعودة المدافع علي البليهي للفتح خلال فترة التسجيل الشتوية، وذلك بنظام الإعارة في ظل عدم استفادة الفريق الأزرق الكاملة من خدماته، حيث لم يشارك إلا في مباراة واحدة ضد أُحد في دوري هذا الموسم منذ التعاقد معه الصيف الماضي، ورجح المصدر أن توافق الإدارة الهلالية على الطلب بعد الحصول على موافقة من المدرب الأرجنتيني رامون دياز الذي سيحسم قرارُه الأمرَ.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».