مراحل خروج المغلوب بدوري الأبطال الاختبار الحقيقي لأندية إنجلترا

قرعة الدور التالي المقررة غداً ستسفر عن مواجهات أكثر صعوبة لها

ليفربول سحق ضيفه سبارتاك موسكو بسباعية نظيفة يوم الأربعاء (رويترز)
ليفربول سحق ضيفه سبارتاك موسكو بسباعية نظيفة يوم الأربعاء (رويترز)
TT

مراحل خروج المغلوب بدوري الأبطال الاختبار الحقيقي لأندية إنجلترا

ليفربول سحق ضيفه سبارتاك موسكو بسباعية نظيفة يوم الأربعاء (رويترز)
ليفربول سحق ضيفه سبارتاك موسكو بسباعية نظيفة يوم الأربعاء (رويترز)

ستشهد قرعة دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم التي تُجرى غداً، مشاركة 5 أندية إنجليزية في رقم قياسي يعيد إلى الأذهان هيمنتها على مرحلة خروج المغلوب قبل عقد من الزمان، حيث بدأت حقبة جديدة من تفوق الدوري الإنجليزي الممتاز لها ما يبررها. وتصدرت أندية مانشستر سيتي وتوتنهام هوتسيبر ومانشستر يونايتد وليفربول مجموعاتها عقب نهاية دور المجموعات، بينما حل تشيلسي في المركز الثاني بمجموعته.
ولم يسبق لأي دولة أن مثّلها 5 أندية في دور الستة عشر، حيث كان أفضل رقم سابق هو 4 أندية، وحدث ذلك في عدة مناسبات لأندية إنجلترا وإسبانيا وألمانيا. وكان هناك بعض النتائج التي تشير إلى التقدم الحقيقي للأندية الإنجليزية مثل فوز توتنهام 3 - 1 على ريال مدريد في ويمبلي، بينما واجهت الأندية الإنجليزية الغنية بعض الاختبارات الحقيقية الصعبة. وربما واجه أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي، الذي حلّ ثانياً خلف روما ومتقدماً على أتليتيكو مدريد، طريقاً أكثر صعوبة من منافسيه في الدوري الممتاز. وقال كونتي عقب التعادل 1 - 1 مع أتليتيكو الأربعاء الماضي: «أعتقد أن الأمر لم يكن هيناً بالنسبة إلينا، لكن الطريق كان سهلاً أمام الكثير من هذه الأندية التي بلغت الدور التالي».
وسحق ليفربول ضيفه سبارتاك موسكو 7 – صفر، وهي النتيجة ذاتها التي تفوّق بها على ماريبور السلوفيني خارج أرضه، بينما أشار مدربه يورغن كلوب إلى هذه النقطة قائلاً: «دوري الأبطال ليس أسهل من الدوري الممتاز»، رغم أنه من غير المرجح أن ينتصر فريقه بالنتيجة ذاتها في أكثر من مباراة في الدوري المحلي.
وأشاد بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي، كثيراً بمنافسيه نابولي وشاختار دونيتسك، باعتبارهما من أكبر الأندية في أوروبا، ورغم هذه القوة فإن سيتي نجح في التأهل عن المجموعة قبل مباراتين على النهاية. ولم يشعر جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد بأي قلق يذكر أمام بازل السويسري وسسكا موسكو وكذلك بنفيكا الذي خسر كل مبارياته الست. وستسفر قرعة الدور التالي، المقررة غداً، عن مواجهات أكثر صعوبة للأندية الإنجليزية التي استعادت تألقها السابق بين 2006 و2009 عندما شهد الدور قبل النهائي 3 أندية إنجليزية لـ3 أعوام متتالية.
والعنصر الذي غالباً ما يحمّله البعض إخفاقات الأندية الإنجليزية في السنوات الأخيرة هو قوة الدوري الممتاز في ظل عدم توقف المسابقة في الشتاء، ما يلقي بظلاله على ختام المسابقة الأوروبية. ويرى كونتي أن هذا العنصر قد يتسبب مجدداً في فشل الأندية الإنجليزية على الصعيد الأوروبي هذا الموسم. وأضاف المدرب الإيطالي: «يجب أن ندرك ولا ننسى أن الدوري المحلي صعب للغاية. يتعين عليك خوض مباريات كثيرة. عندما تخوض هذا العدد من المباريات وتصل للمراحل الأخيرة من الموسم وتخوض مباريات دور الثمانية وقبل النهائي تكون الأندية الإنجليزية لا يزال أمامها الكثير من المباريات لخوضها. لهذا السبب قد يكون من الصعب الانتصار. لكن الأندية الإنجليزية قوية للغاية وتملك القدرة على الفوز وبلوغ نهائي دوري الأبطال».
لكن رغم ذلك لا توجد بالتأكيد إشارات على مشاعر الإفراط في الثقة من المدربين الأجانب للأندية الإنجليزية، حيث قال مورينيو إن مانشستر يونايتد «ليس مرشحاً» للفوز باللقب في كييف في مايو (أيار) المقبل، بينما يرى غوارديولا أن المرشحين البارزين للفوز باللقب هم ذاتهم نفس الأسماء المعروفة. وقال: «ربما تكون جيداً اليوم لكن في فبراير (شباط) قد تعاني من كارثة أو يتبدل الأداء ويصبح العكس. ستكون منافسة صعبة. المنافسون الثلاثة أقوياء (ريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ) وكذلك البقية لكننا سنحاول».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».