فوز رونالدو بالكرة الذهبية الخامسة يجدد صراعه الأبدي مع ميسي

لم يتوج بالجائزة أي لاعب آخر سواهما منذ كاكا عام 2007

جوائز {الكرة الذهبية} الخمس التي حصدها رونالدو (أ.ف.ب)
جوائز {الكرة الذهبية} الخمس التي حصدها رونالدو (أ.ف.ب)
TT

فوز رونالدو بالكرة الذهبية الخامسة يجدد صراعه الأبدي مع ميسي

جوائز {الكرة الذهبية} الخمس التي حصدها رونالدو (أ.ف.ب)
جوائز {الكرة الذهبية} الخمس التي حصدها رونالدو (أ.ف.ب)

حصد كريستيانو رونالدو جائزة الكرة الذهبية للمرة الخامسة في تاريخه في باريس الخميس وسط أسوأ بداية محلية له مع فريقه ريال مدريد لكنه استحق الجائزة لتألقه دوما في المراحل المهمة وعندما يستدعي الأمر ذلك. ويمكن القول إن رونالدو يستقطب الإعجاب الكبير من قبل مشجعيه بقدر البغض المطلق من قبل الذين ينفرون منه بسبب سلوكه أو بسبب دفاعه عن ألوان ريال مدريد، لكن ذلك لا يؤثر على مكانته كأحد أعظم اللاعبين في تاريخ اللعبة الشعبية الأولى.
ورغم معادلته رقم ليونيل ميسي في عدد مرات الفوز بالجائزة يتأخر رونالدو عن مهاجم برشلونة في قائمة هدافي الدوري الإسباني حيث سجل هدفين فقط مقابل 13 لقائد الأرجنتين الذي ساعد النادي الكاتالوني في تصدر المسابقة بفارق ثماني نقاط عن ريال مدريد بعد 14 مباراة. وكان رونالدو قادرا على مواجهة انتقاد أدائه بالدوري المحلي من خلال الاستمرار في قيادة فريقه في دوري الأبطال وتصدر قائمة هدافي المسابقة للعام السابع على التوالي بتسعة أهداف هذا الموسم حتى الآن وأصبح أول لاعب يسجل في جميع مباريات دور المجموعات الست.
وحصل قائد البرتغال على الجائزة، التي تقدمها مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية منذ 1956، لدوره الكبير الذي لعبه مع ريال مدريد الموسم الماضي ليصبح أول فريق ينجح في الدفاع عن لقبه منذ ميلانو عام 1990. وتألق رونالدو في المراحل الأخيرة من مسابقة العام الماضي عندما سجل ثمانية أهداف أمام بايرن ميونيخ وأتليتكو مدريد ليساعد ريال في بلوغ النهائي في كارديف حيث سجل هدفين في الفوز الكبير 4 - 1 على يوفنتوس. واستعاد ريال مدريد أيضاً لقب الدوري المحلي من برشلونة الموسم الماضي حيث سجل رونالدو 25 هدفا خلال مشوار البطولة بينها الأول في الفوز 2 - صفر على ملقة الذي ضمن اللقب للنادي.
ومعادلة رونالدو لرقم ميسي في الفوز بأكثر جائزة فردية بريقا سيشعل الجدل الأبدي بين أحقية أي منهما في أن يكون الأفضل في العالم أو في الواقع في التاريخ. ويعود الفضل لرونالدو في استمرار هذا الجدل بعدما تفوق عليه ميسي بأربع كرات ذهبية بينما كان هو يملك واحدة فقط في 2012 لكنه حصد أربع جوائز أعوام 2013 و2014 و2016 و2017 في حين حصل ميسي على الخامسة في 2015.
ولم يفز بالجائزة أي لاعب آخر سواهما منذ كاكا الذي توج بها عام 2007 عندما كان يلعب في ميلانو. ويملك اللاعبان (رونالدو وميسي) نفس العدد من جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في أوروبا (أربع مرات) وكذلك في ألقاب دوري الأبطال بينما يتفوق ميسي قليلا على رونالدو في عدد الألقاب المحلية للدوري حيث توج هداف برشلونة باللقب ثماني مرات مقابل خمسة لرونالدو منها اثنان مع ريال مدريد وثلاثة مع مانشستر يونايتد.
وسيكون من الصعب في المستقبل القريب على أحد أن يدخل على خط المنافسة بين هذين النجمين اللذين يتوجان موسمهما الحالي بالمشاركة الأهم على الإطلاق، في كأس العالم حيث يأمل كل منهما إحراز اللقب الأسمى للمرة الأولى في مسيرته.
ويتربع قائد الأرجنتين على قمة هدافي الدوري الإسباني عبر التاريخ بينما يتفوق رونالدو، الذي انضم إلى الريال بعد خمس سنوات من المشاركة الأولى لميسي مع برشلونة، في نسبة الأهداف مقابل عدد المباريات. ويتصدر رونالدو هدافي دوري الأبطال برصيد 114 هدفا بفارق 17 هدفا عن ميسي بينما يقول مؤيدو اللاعب الأرجنتيني إنه يلعب أدوارا أكثر من مجرد تسجيل الأهداف مقارنة برونالدو في إشارة إلى صناعته 199 هدفا في كل المسابقات مقابل 174 لقائد البرتغال.‬‬



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».