بدء انتخابات الاتحادات الطلابية بالجامعات المصرية

TT

بدء انتخابات الاتحادات الطلابية بالجامعات المصرية

وسط ترقب حذر، وتشديدات بمنع استخدام الشعارات الدينية والطائفية والحزبية، تبدأ اليوم (الأحد)، الجولة الأولى لانتخابات الاتحادات الطلابية بالجامعات المصرية، وقالت مصادر بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إنه تم «استبعاد طلاب جماعة الإخوان التي تعتبرها مصر تنظيماً إرهابياً، وذوي الانتماءات السياسية من الترشح في الانتخابات».
وتوقفت عملية الاقتراع في انتخابات الاتحادات الطلابية لمدة عامين متتاليين، بسبب الأزمة التي وقعت بين اتحاد طلاب مصر، ووزير التعليم العالي السابق الدكتور أشرف الشيحي.
يذكر أن أول ظهور لانتخابات اتحاد طلاب مصر كان في عهد الرئيس الأسبق أنور السادات، وفاز حمدين صباحي بمنصب رئيس الاتحاد، وأصدر بعدها السادات لائحة 79 التي أسقطت النص الخاص بتشكيل اتحاد طلاب مصر.
وظل اتحاد طلاب مصر مختفيا في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، رغم تعديل اللائحة 79 أكثر من مرة، آخرها تعديلات لائحة 2007 التنفيذية الصادرة بقرار جمهوري، التي خلت من تشكيل اتحاد طلاب مصر. وعقب ثورة 25 يناير (كانون الثاني) عام 2011 كانت أبرز المطالب الطلابية داخل المجتمع الجامعي هي إسقاط لائحة 79 وتعديلاتها... وفاز حينها الطالب أحمد عمر، المحسوب على تيار «الإخوان» بمنصب رئيس اتحاد طلاب مصر وذلك عام 2012.
وفى عام 2013 أصدر رئيس الوزراء الأسبق هشام قنديل، لائحة تنفيذية جديدة للانتخابات الطلابية، كما أصدر وزير التعليم العالي الدكتور مصطفى مسعد، لائحة مالية وإدارية، ونصت اللائحتان على تشكيل اتحاد طلاب مصر، لتجرى الانتخابات في ذلك العام... وشهدت منافسة قوية بين طلاب الحركات السياسية وبين طلاب الإخوان، ليفوز بمنصب رئيس اتحاد طلاب مصر محمد بدران، الذي أصبح فيما بعد رئيسا لحزب مستقبل وطن.
ومن المقرر أن تبدأ الجولة الأولى للانتخابات اليوم (الأحد)، وجولة الإعادة يوم غد (الاثنين)، وتجرى يوم بعد غد (الثلاثاء) انتخابات أمناء اللجان ومساعديهم، وانتخابات رئيس الاتحاد ومساعديهم على مستوى الكليات، وتنتهي الجولة الانتخابية يوم الأربعاء المقبل. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، اعتمد رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل، لائحة الاتحادات الطلابية عقب انتهاء مجلس الدولة من مراجعتها... وتضمنت الشروط ألا يكون الطلاب المترشح منتميا إلى أي تنظيم أو جماعة إرهابية يجرمها القانون. وقال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، إن «الهدف من إقامة الانتخابات الطلابية هو عمل تنظيمات شرعية يستطيع من خلالها الطلاب التعبير عن آرائهم وطموحاتهم، ويمارسون من خلالها جميع الأنشطة الطلابية في إطار التقاليد والقيم الجامعية الأصيلة، التي ترعى مصالحهم».
من جانبه، قال الدكتور محمد الطوخي، نائب رئيس جامعة عين شمس لشؤون التعليم والطلاب، إن الجامعة قررت استبعاد جميع الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان من الترشح لانتخابات اتحادات الطلاب، وفقا لتعديلات اللائحة الجديدة، موضحا أنه لا يمكن حصر جميع الطلاب المنتمين لكيانات إرهابية خارج الجامعة، لكن تم استبعاد جميع الأسر الطلابية المعروفة بانتمائها لتلك الكيانات كإجراء مبدئي.
وقالت المصادر نفسها في «التعليم العالي»، إن «الجامعات ليست مكانا لإنشاء فروع لتيارات وأحزاب سياسية، وإنما تتمثل وظيفتها الأولى في الدراسة والأنشطة فقط»، مشيرة إلى أن «عدم وجود ممثلين للأحزاب السياسية داخل الجامعات مؤشر إيجابي، لأن التعبير عن الرأي لا بد أن يكون بعيدا عن الانتماء السياسي، وبطرق مختلفة أولها الندوات والمؤتمرات التي تنظمها الكليات».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.