قضت هيئة محلفين أميركية بالسجن مدى الحياة لقس متقاعد في جنوب ولاية تكساس، وذلك عقب إدانته بقتل ملكة جمال سابقة جاءت له من أجل الاعتراف لتنهي بذلك قضية قديمة أثارت قلق المجتمع قرابة 60 عاما، بحسب وسائل إعلام أميركية.
وكان جون فيت قسا زائرا في مكالين بولاية تكساس عندما جاءت إليه إيرين جارزا المدرسة التي كان عمرها 25 عاما للاعتراف خلال الأسبوع المقدس في عام 1960. وأدين فيت (الخميس) بتهمة القتل العمد.
وذكرت محطة «كيه.أر.جي.في» التلفزيونية وصحيفة «ذا مونيتور أوف مكالين» أن تلك كانت أقصى عقوبة ممكنة لفيت الذي كان عمره 27 عاما وقت ارتكابه الجريمة ولكن عمره الآن 85 عاما.
وكان فيت يعيش في دار للمسنين في أريزونا عندما وجهت له الاتهامات العام الماضي وسُلم لتكساس لمحاكمته.
واستدعى الادعاء نحو 24 شاهدا من بينهم راهب من دير في ولاية ميسوري قال إن فيت اعترف له بقتل جارزا.
وقدم ممثلو الادعاء أدلة على أن مسؤولي الكنيسة الكاثوليكية ضغطوا على المسؤولين المحليين بعد ملاحقة فيت كمشتبه به في التحقيق المبدئي وذلك إلى حد ما بسبب مخاوف من أن يعرض ذلك ترشح جون كيندي للرئاسة للخطر في ذلك الوقت. وكانت ديانة كيندي الكاثوليكية إحدى قضايا الحملة الانتخابية.
واستعان الادعاء برسالة بعث بها في أغسطس (آب) 1960 قس كاثوليكي من تكساس لمسؤول كنسي آخر كدليل. وحذر القس في هذه الرسالة من أن إقامة قضية قتل بشعة ضد قس كاثوليكي «قد تجعل ذلك فضيحة مثيرة بالنسبة للمعارضة ضد كيندي».
وكانت جارزا قد اختفت في 16 أبريل (نيسان) 1960. ووجدت جثتها فيما بعد، ووفقا لمجلة «تايم» فإن أحد الشهود سمع اعترافها في ذلك الوقت، لكن القس أنكر التورط في قتلها.
وفي قاعة المحكمة، ظهر المحامي الخاص بالضحية جارزا وهو يمسك بصورتها، خلال عرضه للقضية، بالإضافة إلى ثوب قديم للضحية عقب كل تلك السنوات، بينما انهمرت دموع أقارب الضحية عقب الحكم.
عقب 57 عاما من الجريمة.. الحكم على قس بالسجن مدى الحياة
الضحية اختفت في 1960.. ورسالة إلى صديق أصبحت دليل إدانة
عقب 57 عاما من الجريمة.. الحكم على قس بالسجن مدى الحياة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة