«مجلس نوعي» يرسم مستقبل كرة القدم السعودية حتى 2020

أفضل لاعب آسيوي عام 2000 نائباً عن عزت... والرئيس: ننتظر قفزة إدارية

TT

«مجلس نوعي» يرسم مستقبل كرة القدم السعودية حتى 2020

ضخ الدكتور عادل عزت، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، بعد ساعات من انتهاء عقد الجمعية العمومية غير العادية لاتحاد كرة القدم التي أقيمت مساء أول من أمس (الخميس)، مزيجاً من الأسماء الاستثمارية والإدارية والإعلامية والرياضية والقانونية في اتحاد كرة القدم، بعد قبوله استقالة أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الخمسة السابقين: مريح المريح ومحمد الزهراني والدكتور خالد المقرن وموسى الزياد وياسر المسحل، الذين تقدموا بخطابات استقالاتهم من عضوية المجلس، ومن المناصب الأخرى التي يشغلونها في الاتحاد، وذلك استناداً إلى الفقرة 11 من المادة 30 من النظام الأساسي، كما تم تأييد قرار مجلس الاتحاد بإقالة عضو مجلس الإدارة الدكتور عبد الله البرقان من عضوية المجلس.
واستند الدكتور عادل عزت رئيس الاتحاد الحالي، إلى الصلاحيات المخولة له وفق النظام الأساسي الذي تم استحداثه في الجمعية العمومية غير العادية الأخيرة، في تعيين أسماء جديدة دون إجراء انتخابات، ولا يتطلب حل مجلس الإدارة بعد استقالة نصف الأعضاء على أن يتم تعيين أعضاء جدد يحلون مكان المستقيلين، إلى حين عقد الجمعية العمومية العادية، وجاء اختيار اللاعب السابق نواف التمياط في منصب نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، إلى جانب المهندس صالح الجاسر، واللاعب السابق لؤي السبيعي، واللاعب السابق حمزة إدريس، وياسر المسحل، وتركي العجمة، لينضموا إلى قائمة أعضاء المجلس التي تضم عمر باخشوين وسامي الجابر والدكتور خالد بانصر ونزيه النصر.
ويشكل الأعضاء الخمسة الجدد في الاتحاد السعودي لكرة القدم، تنوعاً بين الخبرات الرياضية والاستثمارية والقانونية والإعلامية في منظومة العمل، لضمان الوصول إلى أفضل النتائج التي تحاكي ما تجده الرياضة السعودية من دعم لا محدود من خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، إذ تعيش الرياضة السعودية في الفترة الحالية أزهى أيامها الذهبية في عدد من الإنجازات التي تحققت في الفترة الأخيرة، ومن أهمها تأهل المنتخب الأول إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2017 للمرة الخامسة في تاريخه بعد غيابه عن آخر نسختين من التجمع العالمي.
وضم التشكيل الجديد للاتحاد السعودي لكرة القدم 5 لاعبين دوليين سابقين من بينهم أعضاء في لجان الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد القاري، بوجود سامي الجابر عضو لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وعضو في لجنة اللاعبين في الاتحاد الدولي «فيفا»، ونواف التمياط، وحمزة إدريس، وعمر باخشوين، ولؤي السبيعي، وقامة اقتصادية على مستوى رفيع بدخول المهندس صالح الجاسر المدير العام للمؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، وقانونياً الدكتور خالد بانصر عضو هيئة التدريس بقسم القانون بكلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة الملك سعود، وياسر المسحل عضو لجنة الانضباط بالاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم، ونزيه النصر عضو تنفيذي وإداري سابق في نادي الخليج، وشهد الاتحاد للمرة الأولى وجوداً إعلامياً بانضمام تركي العجمة، مقدم ومعدّ برنامج «كورة» على قناة «روتانا خليجية».
ويسعى اتحاد كرة القدم إلى مواكبة التطورات وفق معايير دقيقة تم من خلالها اختيار الأسماء الجديدة التي أعلن عنها في الجمعية العمومية غير العادية أول من أمس، وجاء اختيار نواف التمياط اللاعب السابق في المنتخب السعودي ونادي الهلال، وصاحب الإنجازات العريضة والخبرة الطويلة في كرة القدم، إذ مثل الأخضر السعودي في نهائيات كأس العالم في نسختي 2002 و2006، إلى جانب تحقيقه العديد من الألقاب الشخصية والجماعية مع المنتخبات السعودية في جميع درجاتها وناديه الهلال، ويعد التمياط من خيرة الرياضيين في المملكة العربية السعودية، وسيمنح وجوده في المجلس الجديد ثقلاً إدارياً وكروياً لخبراته المتراكمة وشخصيته الإدارية. بينما سيمنح دخول المهندس صالح الجاسر المدير العام للمؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، لمجلس الاتحاد ثقلاً اقتصادياً وتسويقياً، لنجاحاته المتلاحقة في عدد من المناصب القيادية التي عمل بها، بدايةً من إدارة الشؤون الإعلامية في شركة الاتصالات السعودية، والرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للنقل البحري، حتى وصل إلى منصبه الأخير في الخطوط السعودية، كما يمتلك الجاسر خبرات عريضة في الجانب التسويقي المؤسسي، الذي سيكون أثره واضحاً على تسويق اللاعب المحلي والدوري السعودي للمحترفين خارجياً، وجذب المستثمرين والرعاة للاستثمار في كرة القدم.
ويبقى سامي الجابر قائد الأخضر السعودي ونادي الهلال، غنياً عن العريف، حيث سيكون من أهم الأسماء التي ضمها الدكتور عادل عزت إلى مجلس إدارته، ويمتلك الجابر «كاريزما» الإداري الناجح والمدرب الطموح، ويتمتع بسلسة علاقات دولية واسعة، أهّلته إلى الوصول لعضوية لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وعضوية لجنة اللاعبين في الاتحاد الدولي «فيفا» ويعوّل الرياضيون في المملكة على الجابر الشيء الكثير بعد انضمامه إلى اتحاد القدم.
كما تمت الاستعانة بأحد نجوم الكرة السعودية في اتحاد الكرة، إذ عُيِّن في عضوية المجلس اللاعب السابق حمزة إدريس الذي مثّل الأخضر في مونديال كأس العالم في أميركا 1994، وأحد ألمع النجوم الذين أنجبتهم الملاعب في خط المقدمة، كما أن إدريس يحمل مؤهلات علمية في مجالات مختلفة ما بين الإدارة والتدريب، وسبق أن عمل في مجال التدريب في نادي الاتحاد، وهذا ما ينطبق تماماً على لؤي السبيعي لاعب نادي الاتفاق السابق، وأحد الكفاءات الإدارية الذين أثبتوا نجاحهم في الفترات السابقة.
ووقع اختيار رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم على الإعلامي تركي العجمة، ليكون بذلك أول إعلامي سعودي يدخل في تشكيل مجلس إدارة الاتحاد. ويعد العجمة أحد أهم الأسماء الإعلامية في الوطن العربي، من خلال برنامجه الشهير «كورة» على قناة «روتانا خليجية» والذي يستعرض فيه أبرز الأحداث الرياضية المحلية والعربية والعالمية، ويستضيف أبرز الشخصيات الرياضية في السعودية، وفاز برنامجه بالعديد من الجوائز المحلية والعربية.
ويرى الدكتور عادل عزت رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، بعد إعلان القائمة الجديدة من أعضاء مجلس إدارته، أن إدارة منظومة مختصة في كرة القدم من أصعب الإدارات التي تواجه التنفيذيين، وهذا ما تطلب تنوع الخبرات في مجلسه الجديد، ما بين الخبرات الرياضية والقانونية والاستثمارية والتسويقية والإدارية، مؤكداً أن المرحلة الحالية تتطلب وجود خبرات وكفاءات تتواكب مع تطلعات القيادة السعودية والشارع الرياضي، لضمان الوصول إلى أفضل النتائج.
ولفت عزت إلى أن الأعضاء المنضمين حديثاً إلى مجلس إدارة الاتحاد سيكملون الفترة الرئاسية الحالية، كون المجلس لم يُحلّ، وتم تعيين أعضاء جدد بناءً على صلاحيات رئيس مجلس الإدارة التي تم إقرارها في الجمعية العمومية غير العادية التي عُقدت أول من أمس، والتي تخول للرئيس ممارسة صلاحياته وتعيين بدلاء لمن تقدموا باستقالاتهم، على أن يتم عقد أول اجتماع بالأعضاء الجدد في غضون الأيام القادمة. وكشف عزت أن عبد الإله مؤمنة سيتم تثبيته أميناً عام للاتحاد السعودي لكرة القدم، في أول اجتماع بالأعضاء.
ويسعى اتحاد كرة القدم إلى تطوير منظومة كرة القدم في لوائحها وأنظمتها، لمواكبة المرحلة الحالية التي تضمن احترام القواعد التشريعية والتوجهات التي يطمح في الوصول إليها المسؤولون الرياضيون والسياسات التي يرسمها الاتحاد السعودي للعبة، بتجديد لوائح النظام الأساسي لكرة القدم ولائحة المسابقات، ولائحة الانضباط، ولائحة الانتخابات، وسد ما فيها من ثغرات، واستحداث لوائح وأنظمة الروابط.


مقالات ذات صلة

​«الدرعية» توقع شراكة مع «غولف السعودية» لتشغيل ملعب وادي صفار

رياضة سعودية جيري إنزيريلو ونوح علي رضا خلال حفل توقيع العقد (الشرق الأوسط)

​«الدرعية» توقع شراكة مع «غولف السعودية» لتشغيل ملعب وادي صفار

أعلنت شركة «الدرعية» توقيع شراكة مع «غولف السعودية» لتشغيل ملعب وادي صفار للغولف والنادي الملكي للغولف في خطوة تاريخية

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية السباق سيقام في الفترة المسائية على مسافة اثنين من الكيلومترات (واس)

«مهرجان الإبل»: تأهب لانطلاق ماراثون هجن السيدات

تشهد سباقات الهجن على «ميدان الملك عبد العزيز» بالصياهد في الرياض، الجمعة المقبل، ماراثوناً نسائياً يُقام في الفترة المسائية على مسافة اثنين من الكيلومترات.

«الشرق الأوسط» (الصياهد (الرياض))
رياضة سعودية يعكس هذا الحضور الدولي الواسع نجاح المهرجان في تحقيق رسالتيه الثقافية والاقتصادية (واس)

مهرجان الملك عبد العزيز للإبل: 90 سائحاً يعيشون لحظات مذهلة في الصياهد

استقبل مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته التاسعة التي تقام تحت شعار «عز لأهلها»، وفداً يضم أكثر من 90 سائحاً من 16 دولة حول العالم.

«الشرق الأوسط» (الصياهد (الرياض))
رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية أقيمت البطولة في مدينة لاغوس النيجيرية (الشرق الأوسط)

«عابد» يحقق فضية العالم للمبارزة... والفيصل: المستقبل أمامك

حقق حسن عابد، لاعب المنتخب السعودي للمبارزة، الميدالية الفضية في بطولة كأس العالم لسلاح الإبيه تحت 20 عاماً، التي أُقيمت، اليوم (السبت)، بمدينة لاغـوس النيجيرية

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».