عندما تنطلق منافسات المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، اليوم، ستتوجه الأنظار بشكل كبير نحو مواجهة الديربي المرتقبة بين مانشستر سيتي وجاره مانشستر يونايتد، مساء غد (الأحد)، فقد تحسم الصراع على اللقب هذا الموسم بشكل كبير. ويحتل السيتي الصدارة حالياً بفارق ثماني نقاط أمام أقرب منافسيه مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني، ويتطلع السيتي إلى توسيع الفارق إلى 11 نقطة بينما قد تشكل مباراة الأحد المقررة على ملعب «أولد ترافورد»، الفرصة الأخيرة ليونايتد لعرقلة جاره وتجديد الصراع بشكل حقيقي على اللقب هذا الموسم.
وأحكم مانشستر سيتي، الذي يدربه المدير الفني جوسيب غوارديولا، قبضته على الصدارة بعد أن حقق 13 انتصاراً متتالياً، في إطار إجمالي 14 انتصارا له حتى الآن مقابل تعادل واحد ودون أي هزيمة. وحصد سيتي 43 نقطة من إجمالي 45 نقطة متاحة في 15 مباراة، ويتطلع لتحقيق الفوز الثمين على يونايتد في عقر داره ليرفع رصيده إلى 46 نقطة، موسعا الفارق الذي يحلق به في الصدارة إلى 11 نقطة حيث يحتل يونايتد المركز الثاني برصيد 35 نقطة.
ورغم أن البعض يعتبرون أن التفوق بـ11 نقطة في ديسمبر (كانون الأول) هو فارق يصعب للغاية التغلب عليه، يرى لاعبو مانشستر سيتي الأمر بمنظور مختلف. وقال كيفن دي بروين، لاعب خط وسط مانشستر سيتي، في تصريحات لشبكة «سكاي سبورتس»، لدى سؤاله عن مدى أهمية الفوز على يونايتد: «هذا سيعني أننا تقريباً نتمتع بأفضلية أربع مباريات... هو فارق جيد لكنه لا يعني شيئا الآن»، وأضاف: «الأحداث في كرة القدم متسارعة.
ربما تتغير كثير من الأمور خلال شهرين مزدحمين، ولكننا بشكل عام نسير جيداً ونحتاج إلى مواصلة هذا».
وتلقى السيتي، مساء الأربعاء، أول هزيمة له في كل المسابقات، حيث خسر أمام شاختار دونيتسك الأوكراني 1/ 2 في الجولة السادسة الأخيرة من مباريات دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، في المباراة التي أراح خلالها غوارديولا عدة لاعبين أساسيين.
وقال غوارديولا عقب مباراة الأربعاء: «أتينا هنا من أجل الفوز. لم ننجح في ذلك لكننا حاولنا حتى النهاية... الآن سنحصل على بعض الراحة، ثم نعود ونستعد للمباراة المقبلة (أمام يونايتد)»، ويتطلع مانشستر سيتي إلى الانتصار الرابع عشر على التوالي في الدوري ليحطم الرقم المسجل باسم كل من آرسنال في موسم 2001 - 2002 وتشيلسي في الموسم الماضي. لكن مهمة الفريق لن تكون سهلة بالتأكيد أمام مانشستر يونايتد، الذي لم تهتز شباكه سوى بتسعة أهداف هذا الموسم بالمسابقة، وهو الرقم الأقل بين جميع فرق الدوري، كما أن يونايتد حافظ على سجله خالياً من الهزائم طوال 40 مباراة متتالية على ملعبه، وكانت آخر هزيمة له في الأولد ترافورد، على يد سيتي الذي تغلب عليه 2/ 1 في سبتمبر (أيلول) 2016.
لم يخسر فريق غوارديولا في البطولة حتى الآن، لكنه بدأ يعاني لتحقيق الفوز في الآونة الأخيرة، وسبق أن تخطى ساوثهامبتون في المرحلة قبل الماضية 2 - 1 أيضاً بعد هدف لرحيم سترلينغ في بدل الضائع. وأشرك غوارديولا لاعبه البرازيلي الشاب غابريال جيزوس في الشوط الثاني أمام وستهام لمساعدة المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو في الهجوم، ونجحت خطته في الحفاظ على سجل الفريق خالياً من الخسارة. وعلق غوارديولا على ذلك الفوز قائلاً: «لعبوا بعشرة لاعبين في الدفاع وكان التسجيل مستحيلاً»، واعتبر أن إشراك جيزوس كانت لحظة مهمة سمحت للفريق بدعم أغويرو أكثر بتأكيده: «يجب أن تفكر بحل المشكلة (الدفاع المنافس)، كان لدينا مهاجمان في الشوط الثاني ما ساعد في ذلك، كان درساً كبيراً لي، فقد سنحت لنا فرص أكثر مع مهاجمين».
وقال خوان ماتا، لاعب خط وسط مانشستر يونايتد، في تصريحات لموقع النادي على الإنترنت: «المباراة المقبلة تحمل أهمية خاصة لأنها تجمع بين صاحبي المركزين الأول والثاني، وإذا انتزعنا النقاط الثلاث، سيمهد ذلك الطريق أمامنا نحو تقليص الفارق»، وسيفتقد مانشستر يونايتد ومديره الفني جوزيه مورينيو، جهود لاعب خط الوسط بول بوغبا، الذي يخضع لعقوبة الإيقاف ثلاث مباريات بعد طرده في المباراة التي انتهت بالفوز على آرسنال 3/ 1 يوم السبت الماضي.
كذلك ربما يفتقد مانشستر سيتي جهود عنصر مهم في خط الوسط، حيث قال غوارديولا إن ديفيد سيلفا تعرض لإصابة، لم يكشف عن طبيعتها، خلال المباراة أمام وستهام مطلع هذا الأسبوع.
وتشهد مباريات المرحلة يوم الأحد مواجهة ديربي أخرى تجمع بين ليفربول وضيفه إيفرتون. ويتفوق ليفربول بفارق كبير أيضاً على جاريه، حيث يحتل المركز الرابع بفارق 11 نقطة أمام إيفرتون صاحب المركز العاشر. ولم يتلقّ ليفربول أي هزيمة في آخر 13 مباراة جمعته بإيفرتون، كما أنه لم يخسر على ملعبه أمامه منذ عام 1999.
ويتطلع سام ألاردايس، المدير الفني الجديد لإيفرتون، إلى إنهاء السلسلتين، وقد أراح كثيراً من عناصره الأساسية خلال مباراة الخميس أمام أبولون ليماسول القبرصي في الجولة السادسة الأخيرة من مباريات دور المجموعات بالدوري الأوروبي، حيث كان قد تأكد بالفعل خروج الفريق.
ومع ذلك، حقق إيفرتون الفوز في المباراة بثلاثية نظيفة، وهو ما يمنح الفريق ثقة إضافية قبل مواجهة ليفربول.
وعادت إمكانية رحيل لاعب ليفربول البرازيلي فيليبي كوتينيو إلى الظهور مع الاقتراب من فترة الانتقالات الشتوية الشهر المقبل. وترك كوتينيو الباب مفتوحاً أمام إمكانية الرحيل بالقول: «لا أعرف ما سيحصل في يناير (كانون الثاني)».
وكان النجم البرازيلي هدفا لبرشلونة الإسباني الذي تقدم خلال الصيف الماضي بأكثر من عرض من أجل الحصول على خدماته، لكن ليفربول رفضها جميعها، ما تسبب بإحباط اللاعب الذي كان يرغب بالانتقال إلى «كامب نو».
وتشير التقارير إلى أن برشلونة لم يستسلم وسيتقدم مجدداً بعرض الشهر المقبل لضم البرازيلي الذي يقدم أداء مميزاً هذا الموسم، آخر فصوله الأربعاء عندما سجل ثلاثية في المباراة التي فاز بها فريقه 7 - صفر على ضيفه سسكا موسكو الروسي في دوري أبطال أوروبا.
أما تشيلسي صاحب المركز الثالث فيتطلع إلى الاستفادة من صدام قطبي مانشستر، وتقليص الفارق من خلال مباراته أمام وستهام، بينما يسعى آرسنال لاستعادة توازنه عندما يحل ضيفاً على ساوثهامبتون. وتشهد باقي مباريات المرحلة، لقاء توتنهام مع ستوك سيتي وواتفورد مع بيرنلي وبورنموث مع كريستال بالاس وهيديرسفيلد مع برايتون وويست برومويتش ألبيون مع سوانزي سيتي ونيوكاسل مع ليستر سيتي.
ديربي مانشستر بين يونايتد وسيتي يخطف الأضواء في الدوري الإنجليزي
تشيلسي يحل ضيفاً ثقيلاً على وستهام... وإيفرتون في ضيافة ليفربول... وآرسنال يسعى لاستعادة توازنه
ديربي مانشستر بين يونايتد وسيتي يخطف الأضواء في الدوري الإنجليزي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة