الهلال يصطدم بالريان القطري والاستقلال الإيراني في الدوري الآسيوي

الأهلي حل في المجموعة الأولى... وقضية الملاعب المحايدة تثار من جديد

الهلال السعودي وصيف حامل اللقب في النسخة الماضية سيلعب مع أندية إيرانية وقطرية (أ.ب)
الهلال السعودي وصيف حامل اللقب في النسخة الماضية سيلعب مع أندية إيرانية وقطرية (أ.ب)
TT

الهلال يصطدم بالريان القطري والاستقلال الإيراني في الدوري الآسيوي

الهلال السعودي وصيف حامل اللقب في النسخة الماضية سيلعب مع أندية إيرانية وقطرية (أ.ب)
الهلال السعودي وصيف حامل اللقب في النسخة الماضية سيلعب مع أندية إيرانية وقطرية (أ.ب)

سحبت أمس في العاصمة الماليزية كوالالمبور قرعة دوري أبطال آسيا في نسختها الجديدة المقرر انطلاقها في فبراير (شباط) من العام المقبل، وحلّ فريق الهلال السعودي، وصيف بطل دوري أبطال آسيا في نسخته الأخيرة، في المجموعة الرابعة، التي ضمت إلى جواره فريقَي الاستقلال الإيراني، والريان القطري، وأحد المتأهلين من الملحق الذي سيجمع فريقَي العين الإماراتي، والمالكية البحريني.
في حين وقع فريق الأهلي السعودي في المجموعة الأولى إلى جانب الجزيرة الإماراتي وتراكتور سازي الإيراني، وأحد المتأهلين من الملحق الذي سيجمع فريقَي الغرافة القطري، وباختاكور الأوزبكي.
بينما لن يكون بوسع أوراوا ريد دياموندز الياباني، بطل مسابقة دوري أبطال آسيا في نسختها الأخيرة، الدفاع عن لقبه بعد أن فشل في التأهل للمسابقة القارية في 2018.
وأوقعت القرعة قوانغتشو إيفرجراند الصيني، بطل آسيا مرتين، في المجموعة السابعة الصعبة؛ إذ سيلعب مع جيجو يونايتد الكوري الجنوبي، وبوريرام يونايتد التايلاندي، إضافة إلى فريق ياباني لم يتحدد بعد.
وسيلعب شنغهاي شينهوا الصيني في المجموعة الثامنة إلى جانب سيدني إف سي الأسترالي، وكاشيما أنتلرز الياباني بطل آسيا السابق، إضافة إلى فريق من كوريا الجنوبية أو فيتنام أو هونج كونج.
وسيعود تشونبوك بطل كوريا الجنوبية للمشاركة في البطولة بعدما فاز باللقب في 2016 بعد أن عوقب بالاستبعاد بسبب الاشتراك في فضيحة تلاعب في نتيجة مباراة وسيلتقي تشونبوك مع فريق كيتشي من هونج كونج في المجموعة الخامسة، إضافة إلى فريقين صاعدين من الدور التمهيدي.
وسيلعب كاواساكي، المتوج مؤخراً بلقب الدوري الياباني، في المجموعة السادسة مع أولسان الكوري الجنوبي، وملبورن فيكتوري الأسترالي، وفريق من التصفيات، من المرجح أن يكون شنغهاي سيبج الصيني.
وينطلق دور المجموعات في فبراير المقبل، بينما تتحدد الفرق الصاعدة من الدور التمهيدي الشهر المقبل.
في حين حلّ الوصل الإماراتي في المجموعة الثالثة، حيث سيواجه بيروزي الإيراني والسد القطري، وأحد المتأهلين من الملحق الذي سيجمع فريقَي ناساف الأوزبكي، والفيصلي الأردني.
بينما حل فريق الوحدة الإماراتي في المجموعة الثانية إلى جانب فريق لوكوموتيف الأوزبكي والدحيل القطري إلى جانب أحد المتأهلين من مواجهة زوب آهان الإيراني وايزوال الهندي في الملحق الشهر المقبل.
إلى ذلك، سحبت قرعة دور المجموعات في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لعام 2018 أمس، وضمت المجموعة الأولى لمنطقة غرب آسيا، المالكية البحريني مع الجزيرة الإماراتي، والقوة العراقية وأحد المتأهلين من المواجهة التي ستجمع فريقَي السويق العماني، وهلال القدس الفلسطيني. بينما ضمت المجموعة الثانية فرق العهد اللبناني، والمنامة البحريني، والجيش السوري، والزوراء العراقي، في الوقت الذي ضمت المجموعة الثالثة الأنصار اللبناني، وظفار العماني، والوحدة السوري، والفيصلي الأردني أو الوحدات الأردني.
في حين يقام الدور التمهيدي بين السويق وهلال القدس من مباراتي ذهاب وإياب في 22 و29 يناير (كانون الثاني) المقبل، ويتأهل الفائز للعب ضمن منافسات المجموعة الأولى.
وكان المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، قد صادق على توصية لجنة المسابقات الإبقاء على النظام الحالي لمباريات دوري أبطال آسيا بطريقة الذهاب والإياب، ورفض اللعب في ملاعب محايدة في نسخة البطولة المقبلة، مشترطاً وجود طوارئ أمنية تقر عبر لجنة مختصة بذلك. وشدد مصدر آسيوي مطلع لـ«الشرق الأوسط»، على أن رفض الملاعب المحايدة بين الأندية المشاركة في البطولة ليست له علاقة بالمواجهات التي تجمع الأندية السعودية بنظيرتها الإيرانية، مشيراً إلى عزم الاتحاد القاري على تشكيل لجنة لزيارة المملكة والإمارات وقطر لبحث أزمة المواجهات بين أنديتها في نسخة البطولة المقبلة، مبيناً أن الزيارة ستحسم مصير البلدان المحايدة أو الإبقاء على مباريات الذهاب والإياب كما هو معمول به.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».