إنشاء شركة تكنولوجية بين «الفوسفات» المغربية و«آي بي إم» الأميركية

تهدف لمواكبة مخطط التحول الرقمي بالمغرب وأفريقيا

أطراف الشراكة الجديدة («الشرق الأوسط»)
أطراف الشراكة الجديدة («الشرق الأوسط»)
TT

إنشاء شركة تكنولوجية بين «الفوسفات» المغربية و«آي بي إم» الأميركية

أطراف الشراكة الجديدة («الشرق الأوسط»)
أطراف الشراكة الجديدة («الشرق الأوسط»)

أعلنت مجموعة «المكتب الشريف للفوسفات» المغربية، ومجموعة «آي بي إم» الأميركية، أمس في الرباط عن إنشاء فرع مشترك متخصص في مجال تكنولوجيا المعلومات. وتهدف الشركة الجديدة، التي تحمل اسم تيل (TEAL) للتكنولوجيا والخدمات، إلى إدارة مشروعات تكنولوجية وتوفير مجموعة من الخدمات الرقمية والمعلوماتية للشركات الأفريقية العاملة في مختلف المجالات، خاصة منها الصناعية والزراعية.
ويساهم كل من المجمع الشريف للفوسفات، بحصة 49 في المائة، ومجموعة «آي بي إم» الأميركية بحصة 51 في المائة، في رأسمال الشركة الجديدة المحدد بـ15 مليون درهم (1.6 مليون دولار). وتستهدف تحقيق إيراد سنوي متوسط يناهز 500 مليون درهم (53 مليون دولار) في أفق 5 سنوات، وأن تصبح أكبر شركة تكنولوجية بالمغرب من حيث رقم المعاملات في أفق 2020، وأن تشغل 350 شخصا.
ووضع المكتب الشريف للفوسفات رهن إشارة الشركة الجديدة عن طريق الإيجار، مكاتب على مساحة ألفي متر مربع ضمن مركز المعطيات الذي يجري إنشاؤه في المنطقة الخاصة بالأنشطة التكنولوجية في إطار المدينة الخضراء محمد السادس الجديدة بمنطقة بنكرير (جنوب شرقي الدار البيضاء).
ويهدف مشروع هذه المنطقة إلى تشكيل منظومة متكاملة لاحتضان ودعم الشركات التكنولوجية الناشئة والمشروعات المبتكرة، وتشكيل قطب تكنولوجي ذي أبعاد وطنية وأفريقية حول جامعة محمد السادس متعددة التقنيات بالمدينة الخضراء.
وبالإضافة إلى توفير باقة من الخدمات الملائمة للشركاء المغاربة والأفارقة، تهدف الشركة الجديدة إلى مواكبة مخطط التحول الرقمي الذي اعتمده المكتب الشريف للفوسفات من أجل نجاعة أكبر في عملياته التجارية والصناعية، خاصة في مجال ترويج الأسمدة والمخصبات في أفريقيا. وجرت مراسيم إبرام الشراكة بين المجموعتين المغربية والأميركية أمس بالرباط خلال لقاء ترأسه مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، وحضره مصطفى التراب، المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفات، وبرونو دي ليو، نائب رئيس الأسواق العالمية لمجموعة «آي بي إم».
وأكد العلمي، بهذه المناسبة، أن هذه المبادرة من شأنها الإسهام في تطوير المنظومة الرقمية الوطنية، اعتبارا لكونها تنسجم مع الاستراتيجية الرقمية الوطنية الرامية إلى تسريع التحول الرقمي للاقتصاد المغربي، وإرساء تموقع المغرب بوصفه بوابة رقمية بأفريقيا ودعم تطوير نسيج الفاعلين التكنولوجيين والمبتكرين.
من جانبه، أوضح مصطفى الوافي، المدير العام المساعد لدى المكتب الشريف للفوسفات، أن هذه الشراكة الجديدة مع «آي بي إم» تندرج ضمن الشراكات الاستراتيجية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفات مع أبرز المؤسسات العالمية من أجل التنمية والتطوير الاقتصادي وتأهيل الرأسمال البشري بالقطاعات الرئيسية للنمو المستقبلي لأفريقيا. وأشار الوافي في هذا الصدد، إلى أن «شركة تيل للخدمات التكنولوجيا ستساعد على بناء وتسريع التحول الرقمي لأفريقيا»، خاصة بالنظر للدور المرتقب أن تلعبه التكنولوجيا والحلول الرقمية في تطوير القطاع الزراعي الأفريقي وتحفيز عجلة نموها الاقتصادي.
وأشار كريم التهامي، مدير عام «آي بي إم» أفريقيا والشرق الأوسط، إلى أن هذه الشراكة التكنولوجية تشكل دليلا إضافيا مهما على التزام «آي بي إم» بتوفير حلول رقمية مبتكرة وملائمة بمختلف الأسواق التي تعمل بها، مضيفا أن «هذه المبادرة، ستمكن كلتا المجموعتين من تسخير التحول الرقمي من أجل ابتكار مشترك لخدمة العملاء».
وأضاف التهامي أن المجموعتين المغربية والأميركية ستطلقان أيضا «مجموعة من البرامج التربوية وأخرى في مجالات البحث والتطوير، مما يعزز التزام كلتا الشركتين لصالح الابتكار وتنمية المهارات داخل القارة الأفريقية».



«أوبن إيه آي» ترد على ماسك... «لا مكان للمحاكم في المنافسة»

شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
TT

«أوبن إيه آي» ترد على ماسك... «لا مكان للمحاكم في المنافسة»

شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)

طلبت شركة «أوبن إيه آي» من قاضٍ فيدرالي في كاليفورنيا يوم الجمعة رفض طلب الملياردير إيلون ماسك لوقف تحويل صانع «تشات جي بي تي» إلى شركة ربحية.

كما نشرت «أوبن إيه آي» مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية مع ماسك على موقعها الإلكتروني، لتدعي أنه كان قد دعم في البداية تحويل الشركة إلى ربحية قبل أن يبتعد عنها بعد فشله في الحصول على حصة أغلبية والسيطرة الكاملة على الشركة، وفق «رويترز».

مؤسس «أوبن إيه آي» ماسك، الذي أطلق لاحقاً شركة ذكاء اصطناعي منافسة تُسمى «إكس إيه آي»، قام برفع دعوى قضائية ضد «أوبن إيه آي» ورئيسها التنفيذي سام ألتمان وآخرين في أغسطس (آب) الماضي، زاعماً أنهم انتهكوا بنود العقد من خلال وضع الأرباح قبل المصلحة العامة في مساعيهم لتعزيز الذكاء الاصطناعي. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، طلب من القاضية إيفون جونزاليس روجرز في محكمة أوكلاند الفيدرالية إصدار أمر قضائي أولي يمنع «أوبن إيه آي» من التحول إلى هيكل ربحي.

وقالت «أوبن إيه آي» في منشورها على مدونتها إن ماسك «يجب أن يتنافس في السوق بدلاً من المحكمة».

منذ ذلك الحين، أضاف ماسك كلاً من «مايكروسوفت» وغيرها من الشركات كمدعى عليهم في دعواه، مدعياً أن «أوبن إيه آي» كانت تتآمر لإقصاء المنافسين واحتكار سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ونفت دعوى «أوبن إيه آي» في المحكمة وجود أي مؤامرة لتقييد المنافسة في السوق، وأكدت أن طلب ماسك للحصول على أمر قضائي أولي كان قائماً على «ادعاءات غير مدعومة».

وفي دعوى قضائية منفصلة، قالت «مايكروسوفت» يوم الجمعة إنها و«أوبن إيه آي» شركتان مستقلتان تسعيان لتحقيق استراتيجيات منفصلة، وتتنافسان بقوة مع بعضهما البعض ومع العديد من الشركات الأخرى. وأوضحت «مايكروسوفت» أن شراكتها مع «أوبن إيه آي» قد حفزت الابتكار بينهما وبين الآخرين.

وتأسست «أوبن إيه آي» كمنظمة غير ربحية في عام 2014، وأصبحت الوجه الأبرز للذكاء الاصطناعي التوليدي بفضل استثمارات ضخمة من «مايكروسوفت». وفي أكتوبر (تشرين الأول)، أغلقت الشركة جولة تمويل بقيمة 6.6 مليار دولار من المستثمرين، مما قد يرفع قيمة الشركة إلى 157 مليار دولار.

وقالت شركة «إكس إيه آي» التابعة لماسك في وقت سابق من هذا الشهر إنها جمعت نحو 6 مليارات دولار في تمويل الأسهم. وتعمل «أوبن إيه آي» حالياً على خطة لإعادة هيكلة أعمالها الأساسية لتصبح شركة ربحية، على أن تمتلك «أوبن إيه آي» غير الربحية حصة أقلية في الشركة الربحية.

ومن المقرر أن تستمع القاضية روجرز إلى حجج ماسك بشأن طلبه للأمر القضائي الأولي في 14 يناير (كانون الثاني).