يتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر في أول زيارة له إلى هذا البلد منذ توليه منصبه في مايو (أيار) الماضي، حيث من المتوقع أن يؤكد مجددا على «العلاقة الخاصة» بين البلدين، ويحاول طي صفحة الماضي الاستعماري.
وستتميز زيارة ماكرون إلى الجزائر باللقاء مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في مقر إقامته بزيرالدة غرب العاصمة.
ومنذ فاليري جيسكار ديستان في 1975، الذي قام بأول زيارة رسمية لرئيس فرنسي إلى الجزائر المستقلة، زار كافة رؤساء فرنسا الجزائر. وكان الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند قد تبنى نبرة تصالحية، واصفا استعمار بلاده للجزائر بأنه «وحشي وجائر» ومن المستبعد أن يزيد ماكرون على ذلك.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون «يتمتع بصورة جيدة جدا في الجزائر»، موضحة أنه زارها مرارا حين كان وزيرا للاقتصاد. وخلال زيارة للجزائر في فبراير (شباط) عندما كان مرشحا للرئاسة، سبب ماكرون صدمة للكثيرين في فرنسا عندما قال إن استعمار فرنسا للجزائر الذي استمر 132 عاما كان «جريمة ضد الإنسانية».
ولقي هذا التصريح ترحيبا في الجزائر مقابل انتقادات شديدة في فرنسا من اليمين واليمين المتطرف.
وقال مصدر في الرئاسة الفرنسية: «استخدم الرئيس كلمات قوية نالت استحسان الجزائريين، لكن الفكرة اليوم هي طي الصفحة وبناء علاقات جديدة مع الجزائر»، مضيفا أن الشباب سيكونون محور رسالته.
ماكرون في الجزائر بأول زيارة له منذ وصوله للحكم
ماكرون في الجزائر بأول زيارة له منذ وصوله للحكم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة