الأمم المتحدة: انتهاكات ميانمار ضد الروهينغا قد تصل إلى حد الإبادة الجماعية

مجلس حقوق الإنسان يدين الاعتداءات المنهجية والجسيمة ضد الأقلية المسلمة

الانتهاكات المنهجية ضد الروهينغا شملت عمليات القتل والاغتصاب وزرع الألغام الأرضية. (رويترز)
الانتهاكات المنهجية ضد الروهينغا شملت عمليات القتل والاغتصاب وزرع الألغام الأرضية. (رويترز)
TT

الأمم المتحدة: انتهاكات ميانمار ضد الروهينغا قد تصل إلى حد الإبادة الجماعية

الانتهاكات المنهجية ضد الروهينغا شملت عمليات القتل والاغتصاب وزرع الألغام الأرضية. (رويترز)
الانتهاكات المنهجية ضد الروهينغا شملت عمليات القتل والاغتصاب وزرع الألغام الأرضية. (رويترز)

قال رئيس مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أن انتهاكات ميانمار واضطهادها لأقلية الروهينغا، قد تصل إلى حد الإبادة الجماعية.
وطالب المجلس ميانمار يوم أمس (الثلاثاء)، ببدء التعاون مع بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق التي تحاول التحقيق في اضطهاد اقلية الروهينغا.
وأدان مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بشدة، «الانتهاكات المنهجية المزعومة والجسيمة» ضد الأقلية المسلمة، بما في ذلك عمليات القتل والاغتصاب وزرع الألغام الأرضية.
وأعرب المجلس، عن قلقه العميق إزاء المناخ الحالي من عدم التعاون مع الأمم المتحدة، مضيفاً أنه يتعين على ميانمار أن تمنح حرية الوصول لبعثة الأمم المتحدة لتقصى الحقائق والمنظمات الإنسانية.
وأضاف المجلس، أنه لا يتعين فقط على حكومة ميانمار ذات الأغلبية البوذية أن تنفذ خطتها بإعادة السكان الروهينغا الذين فروا إلى بنغلاديش، ولكن عليها أيضاً منح المواطنة لأفراد هذه الجماعة التى يمثل البدون والمهمشون غالبية أفرادها إلى حد كبير.
وصدر القرار بأغلبية 33 دولة، فيما صوتت الصين وبوروندي والفلبين ضده، بينما امتنعت تسع دول عن التصويت.
وقال زيد بن رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان في جلسة خاصة للمجلس بشأن أزمة الروهينغا، إن قوات الأمن تورطت في حرق أشخاص في منازلهم وقتل الأطفال والبالغين واغتصاب النساء والفتيات على نطاق واسع ، بالإضافة إلى حرق المدارس والمساجد، مشيراً إلى القيود التي تواجه الروهينغا في حياتهم
اليومية، بما في ذلك رفض منحهم المواطنة وإصدار شهادات الميلاد، وحرمانهم من حق التعليم.
واقترح المفوض الأممي أن تنشئ الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هيئة مستقلة لمساعدة التحقيقات الجنائية الفردية للمسؤولين، بالإضافة إلى بعثة تقصى الحقائق الحالية التي لم يسمح لها بعد بدخول ميانمار.
وكان أكثر من 620 ألفاً من مسلمي الروهينغا، قد فروا من ولاية راخين في ميانمار إلى بنغلاديش منذ أغسطس (آب)، نتيجة ما وصفته الأمم المتحدة والولايات المتحدة بأنه تطهير عرقي.


مقالات ذات صلة

«العمال الكردستاني» قَبِل دعوة أوجلان.. والكرة في ملعب إردوغان

شؤون إقليمية نساء كرديات في ديار بكر جنوب شرقي تركيا يعبرن عن ابتهاجهن بدعوة أوجلان لحل العمال الكردستاني (إ.ب.أ)

«العمال الكردستاني» قَبِل دعوة أوجلان.. والكرة في ملعب إردوغان

فتح إعلان حزب العمال الكردستاني قبول دعوة زعيمه السجين في تركيا، عبد الله أوجلان، لحله وإلقاء أسلحته الباب أمام التساؤلات عما سيأتي بعد هذا الإعلان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
رياضة سعودية الرياضة أصبحت أداة قوية لتعزيز التفاهم والسلام بين الشعوب (الشرق الأوسط)

السعودية في مجلس حقوق الإنسان: «رؤية 2030» جعلت الرياضة حقاً أساسياً للفرد

نظّمت البعثة الدائمة للمملكة لدى الأمم المتحدة ندوةً بعنوان «التسامح والشمولية في الرياضة: محفّز لتعزيز حقوق الإنسان».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
شمال افريقيا مظاهرة سابقة نظمها معارضون للتنديد بالتضييق على الحريات (إ.ب.أ)

تونس تستهجن انتقادات المفوضية السامية لحقوق الإنسان بشأن الاعتقالات

أعلنت تونس رفضها لانتقادات المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة التي طالبت قبل أسبوع بوقف «الاعتقالات والاحتجاز التعسفي للنشطاء»

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا عناصر من الجيش السوداني في أم درمان (أرشيفية - رويترز)

مطالبة بنشر بعثة دولية لحماية المدنيين في السودان

تشكلت قوات «درع السودان» بقيادة أبو عاقلة كيكل عام 2022 كقوات رديفة للجيش، وتتكون من مجموعات عربية بولاية الجزيرة، وشاركت في القتال منذ اندلاع الحرب.

أحمد يونس (نيروبي)
الخليج الدكتورة هلا التويجري رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية خلال إلقائها الكلمة (واس)

السعودية تطالب بمضاعفة الاهتمام بحقوق الإنسان في فلسطين

أكدت السعودية على أهمية مضاعفة الاهتمام بحالة حقوق الإنسان في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى، رافضة أي محاولات لتقويض ذلك.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
TT

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)

من المقرر أن يجتمع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو مع الملك تشارلز الثالث، بصفته ملك كندا، اليوم الاثنين حيث سيناقش تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا لتكون الولاية 51.

وتعرض الملك تشارلز لانتقادات في كندا بسبب صمته حيال تهديدات ترمب بضم كندا. وقال ترودو في لندن يوم الأحد إنه سيناقش مع تشارلز القضايا المهمة بالنسبة للكنديين وأضاف «لا شيء يبدو أكثر أهمية بالنسبة للكنديين في الوقت الحالي من الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا كدولة». ويعتبر تشارلز هو رأس دولة كندا، التي هي عضو في الكومنولث البريطاني.

وبصفة عامة، فإن حركة مناهضة الملكية في كندا صغيرة، لكن صمت الملك حيال تهديدات ترمب أثار الحديث بهذا الشأن في الأيام الأخيرة. وكان الملك، الذي التقى يوم الأحد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعا ترمب للقدوم إلى اسكتلندا للقيام بزيارة دولة. وقال المحامي الدستوري لايل سكينر في منشور على «إكس»، «خبر رائع أن رئيس الوزراء سيجتمع مع ملك كندا غدا. نأمل أن يسفر هذا عن بيان من الملك بشأن مملكة كندا».

وعلى الرغم من أن الكنديين عموما غير مبالين بالملكية، فإن العديد منهم كان لديهم محبة كبيرة للملكة إليزابيث الراحلة، التي تزين صورتها عملاتهم المعدنية وزارت كندا 22 مرة أثناء فترة حكمها. يشار إلى أن إلغاء الملكية في كندا يعني تغيير الدستور. وهذا مسعى محفوف بالمخاطر بطبيعته، بالنظر إلى كيف تم تصميمه بعناية ليوحد أمة من 41 مليون شخص تضم الناطقين بالإنجليزية، والناطقين بالفرنسية، والقبائل الأصلية، والمهاجرين الجدد الذين يتدفقون باستمرار.