قال السفير الأميركي في بغداد، دوغلاس سيليمان، أمس، إن بلاده تدعم جهود الحكومة العراقية في مكافحة الفساد من خلال تعاونها مع رئاسة الوزراء في هذا المجال.
وجاءت تصريحات السفير في إطار طاولة حوار دورية يجريها السفراء مع وسائل إعلام محلية اعتادت السفارة الأميركية على تنظيمها بين فترة وأخرى لطرح وجهة النظر الأميركية حول مختلف القضايا العراقية. وقال سيليمان: «نحن ندعم أي جهد تقوم به الحكومة العراقية في إطار مكافحة الفساد، ونعمل عن كثب مع الحكومة في إطار عملية الإصلاح الاقتصادي ومعالجة الإفراط في السياق والضوابط المعرقلة للاقتصاد». وأشار إلى عمل الولايات المتحدة مع البنك الدولي والحكومة العراقية من أجل عقد مؤتمرات لتشجيع المستثمرين الأميركيين وبقية الدول لدعم العراق، ومن ضمنها الجهود المنصبة لإنجاح مؤتمر المانحين الذي سيعقد في دولة الكويت في المستقبل القريب.
ويأتي الدعم الأميركي للعراق ولرئيس وزرائه في غمرة الجهود التي يقوم بها حيدر العبادي لمحاربة الفساد. وقد اجتمع العبادي، أول من أمس، مع المجلس الأعلى لمكافحة الفساد، وأكد عزمه على المضي بالمنهج الذي اعتمدته الحكومة في محاربة الفساد وملاحقة المفسدين.
وبشأن العقود النفطية التي عقدتها كل من حكومتي بغداد وإقليم كردستان، أشاد السفير الأميركي بـ«المقدار الكبير من الشفافية» الذي تتميز به عقود وزارة النفط العراقية. وعبّر عن «قلق كبير» بشأن العقود النفطية التي أبرمتها «حكومة كردستان ومؤسسات منفردة في الإقليم» على حد قوله. لكن السفير الأميركي، لم ينس الإشارة إلى جهود بلاده في دعم حكومة قوية وموحدة في كردستان وتجاوز الخلافات داخل البيت الكردي، وأن بلاده «تسعى لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الكردية والحكومة العراقية في إطار الدستور وعراق فيدرالي موحد».
وعن التقارير الإخبارية التي أشارت مؤخرا إلى انتشار وحدات من الجيش الأميركي في محافظة كركوك، ذكر السفير الأميركي، أن ما «لاحظته وسائل إعلام مختلفة من تحركات لقوات أميركية في كركوك، هو حركة تنقل عادية لبعض القوات التي كانت موجودة أساسا قبل تاريخ 16 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي»، في إشارة إلى تاريخ إعادة القوات العراقية انتشارها وسيطرتها على كركوك. وأجاب عن سؤال حول عملية انسحاب القوات الأميركية من العراق بعد الانتهاء من حرب «داعش» بالقول: «لا توجد أي اتفاقية مع الحكومة العراقية بهذا الصدد، نحن الآن في طور التباحث مع بغداد في مرحلة ما بعد (داعش)، وأي بقاء أو زيادة أو نقصان في عدد القوات سيحدد بعد القضاء على (داعش) وبالاتفاق مع الحكومة العراقية».
وكشف السفير الأميركي عن أن بلادة قدمت نحو 1.7 مليار دولار في السنوات الماضية للمساعدة الإنسانية في العراق، وهي بصدد تقديم 115 مليون دولار ضمن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لإعادة البنى التحتية في المناطق المتضررة.
وسئُل السفير الأميركي عن احتجاز القوات الأميركية 1200 مواطن كانوا محتجزين لدى (داعش) في مطار المثنى ببغداد، فأجاب: «هذه معلومة سخيفة وخاطئة». وبشأن عوائل مسلحي «داعش» الذين ما زالوا محتجزين في مخيمات خاصة في محافظة نينوى، قال سيليمان: «نحن لا نضغط على الحكومة العراقية من أجل عودتهم إلى منازلهم، لكننا نشجع أي جهد للمصالحة في المناطق التي سيطر عليها (داعش)، هناك عشائر في نينوى والأنبار قامت بطرد عوائل عناصر (داعش)، نعتقد أن المصالحة أفضل، لأن عدم احتضان تلك العوائل ربما يخلق أجيالا جديدة من المتطرفين».
السفير الأميركي في بغداد: ندعم جهود الحكومة لمكافحة الفساد
أعرب عن قلقه من صفقات نفط كردستان
السفير الأميركي في بغداد: ندعم جهود الحكومة لمكافحة الفساد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة