أعلنت حركتا «تحرير السودان» بقيادة مني أركو مناوي، و«العدل والمساواة» بزعامة جبريل إبراهيم، أمس، عن وقف الأعمال العدائية لمدة شهرين، ابتداءً من الثلاثين من نوفمبر (تشرين الثاني) المنصرم حتى الحادي والثلاثين من يناير (كانون الثاني) 2018، وانضمت لأول مرة مجموعة منشقة عن الحركة التي يقودها عبد الواحد محمد نور، إلى الإعلان، حيث وقّع رئيس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، الهادي إدريس، على وقف العدائيات.
كانت الحركة الشعبية – شمال، قد أعلنت وقف إطلاق النار في يونيو (حزيران) 2017، لمدة 6 أشهر في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان تنتهي في يناير 2018، وتجدد الحكومة السودانية والحركات المسلحة منذ عامين وقف الأعمال العدائية.
من جهته، اقترحت الحركة الشعبية السودانية بزعامة مالك عقار، على قيادات المعارضة التفاهم على وضع خطة عمل يتم الاتفاق عليها لخوض الانتخابات في عام 2020، على الرغم من إقرارها بوجود خلافات تعانيها المعارضة والتي انعكست على أنشطتها، في وقت جددت فيه فصائل المعارضة المسلحة في دارفور إعلان الأعمال العدائية لمدة شهرين بمشاركة فصيل منشق عن حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد محمد نور لأول مرة.
وقال رئيس الحركة الشعبية مالك عقار، في خطاب بعث به إلى قيادات المعارضة السودانية والفصائل المسلحة ومنظمات المجتمع المدني، إن العمل المشترك للمعارضة يغيب عنه الأجندة السياسية وبرنامج العمل اليومي، داعياً إلى الاتفاق على أجندة واضحة لإحداث التغيير، على أن يتم ربط قضية الانتخابات بالسلام العادل والتحول الديمقراطي، مشدداً على رفض حركته أي محاولة لتعديل الدستور.
وقال عقار إن حركته ترفض المشاركة في انتخابات حزب المؤتمر الوطني الحاكم، وأضاف: «علينا أن نخوض معركة جماهيرية واسعة للمطالبة بإجراء انتخابات حرة ونزيهة في مناخ ديمقراطي تتوفر فيه الحريات، على أن يسبقها وقف الحرب وتحقيق السلام الشامل والعادل»، داعياً قوى المعارضة إلى مناقشة جادة والانتقال من خانة المقاطعة السلبية، وكشف عن مناقشات أجرتها الحركة التي يقودها مع قوى المعارضة حول الوصول إلى أجندة سياسية للاتفاق على برنامج عمل يومي لتوجيه طاقات عمل المعارضة، لمحاصرة الحكومة.
ووجه رئيس الحركة الشعبية انتقادات إلى العمل المعارض، والذي عدّه تخلفاً عن مواكبة التطورات الجارية والاستفادة من حالة الضعف غير المسبوقة التي تعيشها الحكومة حالياً، وقال إن الحياة المعيشية تشهد تدهوراً وإن الحرب دون أفق واضح، وذلك بسبب استمرار النظام الشمولي، وتابع: «خلافات المعارضة صارت عقيمة ومعوقاً رئيسياً للدفع بأجندة التغيير، بما في ذلك الخلافات المؤسفة التي ألمت بتنظيمنا في الحركة الشعبية - شمال»، داعياً قوى المعارضة إلى التقدم إلى الأمام بفعل ملموس وأجندة مشتركة مسنودة بعمل جماهيري واسع، مؤكداً في ذات الوقت حاجة المعارضة إلى خطة لمواجهة النظام وإجراء نقاش شفاف وموضوعي حول قضية الانتخابات.
وقال عقار إن على المعارضة ألا تكتفي بالإجابات القديمة بإعلان مقاطعة الانتخابات وألا تكون المقاطعة هي البند الأول. وأضاف أن هناك وقتاً طويلاً قبل فترة الانتخابات، وذلك يتيح فرصة لتصعيد العمل الجماهيري، وطرح أجندة التغيير والاستفادة من التجربة المصرية، مشترطاً على الحكومة التوصل إلى اتفاق سلام شامل يراعي مناطق الحرب مع ترتيبات أمنية قبل إجراء الانتخابات، بما يمكّن القوى التي تحمل السلاح من المشاركة في انتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية، داعياً إلى إلغاء القوانين المقيدة للحريات والاتفاق على قانون جديد للانتخابات قائم على التمثيل النسبي ووضع معايير تضمن استقلالية آليات العملية الانتخابية بما في ذلك تشكيل مفوضية للانتخابات وفق تلك المعايير بما يؤكد نزاهتها، كما طالب بتدابير انتقالية وضمان حيادية الأجهزة التنفيذية والأمنية ومنع استخدام موارد الدولة لمصلحة أي طرف من الأطراف ومناقشة تمويل الانتخابات. كان الأمين العام للحركة الشعبية إسماعيل خميس جلاب قد أكد في بيان له، الخميس الماضي، التزام حركته بالعملية السلمية برعاية الآلية الأفريقية برئاسة ثابو مبيكي، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف موحد من عملية السلام في السودان.
الحركات المسلحة في دارفور تجدد وقف الأعمال العدائية
{الحركة الشعبية} تقترح إجراء مناقشات حول انتخابات 2020
الحركات المسلحة في دارفور تجدد وقف الأعمال العدائية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة