اعتبر محمد بن ناجي الشايف، أحد كبار مشايخ القبائل اليمنية عضو «المؤتمر الشعبي العام»، أن الحوثيين «يتساقطون كالجرذان ويهربون في اتجاه صعدة» بعد الانتفاضة الشعبية ضدهم في العاصمة صنعاء. وأكد الشايف لـ«الشرق الأوسط»، أن «أحياء صنعاء تتساقط تباعا في يد قوات الجيش والحرس الجمهوري، كما تم إغلاق معظم منافذ العاصمة لمنع هروب الميليشيات الإيرانية وقادتها»، مبينا أن القبائل اليمنية «تقوم بدور مشرّف وتاريخي لاستعادة اليمن من قبضة الميليشيات».
واعتبر الشايف أن «النصر في صنعاء هو انتصار على طهران ومشروعها الفارسي الطائفي والسلالي». وقال: «نحن نعتبر أن النصر في صنعاء هو نصر على طهران، ولن تكون صنعاء فارسية أبدا ما دامت الأمة العربية يقودها ملك الحزم والعزم سلمان بن عبد العزيز».
وقال الشيخ الشايف: «الحوثيون يهربون الآن باتجاه صعدة كالجرذان، لكننا نقول إن صنعاء هي بداية ولا بد أن النهاية ستكون في صعدة، ولا مستقبل لليمن إذا بقيت صعدة بأيديهم». وتابع: «ما يحدث في صنعاء ثورة شعب يقودها المؤتمر الشعبي العام والجيش اليمني في مقدمتهم الحرس الجمهوري، ثورة ضد الإمامة الحوثية ربيبة فارس، هذه الثورة هي نتاج سنوات من احتلال الحوثيين عاصمة اليمن التي عاثوا فيها فسادا بكل ما تعنيه الكلمة، أنهكوا الاقتصاد، ودمروا الجيش والبنية التحتية، أدخلوا اليمن في حروب مع أشقائه وأضروا به وأوصلوه إلى الحضيض، هي ثورة طبيعية بل وتأخرت». وأردف: «في صنعاء الآن يتساقطون وتتساقط الأحياء، وأغلقت معظم المنافذ، والقبائل تقوم بدور كبير يتقدمهم مشايخ القبائل من بكيل وغيرها».
وأشاد بموقف تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي انحاز لمصالح الشعب اليمني، وقال: «هذا الموقف يعتبر دعما كبيرا للجيش والمؤتمر الشعبي العام والشعب اليمني. تربطنا علاقات إخوة وجوار مع السعودية ودول الخليج ومنبعنا العرب والحضن العربي... ولولا عاصفة الحزم لأصبح الشعب اليمني اليوم يتحدث الفارسية، ولأصبحت صنعاء هي طهران الصغرى. هذه حقيقة نقولها للقاصي والداني». وتابع: «لولا ملك الحزم والعزم الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لما كنا نستطيع اليوم الحديث هاتفيا مع صنعاء، ولكانت أقرب لطهران من الرياض».
وأكد عضو «المؤتمر الشعبي العام» وجود محاولة قطرية للوساطة بهدف «إنقاذ الحوثيين»، مشيرا إلى رفضها بشكل تام. وقال: «نعم الوساطة القطرية حصلت بتعليمات إيرانية من أجل إنقاذ الحوثيين، ومعلوم عداوة القطريين مع المؤتمر الشعبي العام الطويلة، الأمر الآخر تريد قطر تقديم خدمة لإيران. تواصلوا مع بعض الشخصيات السياسية اليمنية في الخارج، ولكن كان الرد قاسيا وهو الرفض التام».
شيخ قبلي لـ «الشرق الأوسط»: صنعاء لن تتحدث الفارسية... وموعدنا صعدة
شيخ قبلي لـ «الشرق الأوسط»: صنعاء لن تتحدث الفارسية... وموعدنا صعدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة