الأهلي يبحث عن بديل لـ «فيتفا وعبد الشافي» في الشتوية

فيتفا مرشح للخروج من القائمة الأهلاوية في الشتوية («الشرق الأوسط»)

يترقب الأهلاويون خلال الساعات القادمة نتائج اجتماع سيضم الأمير تركي محمد العبد الله الفيصل رئيس النادي الأهلي، ونائبه طارق كيال مع مدرب الفريق الأول الأوكراني سيرغي ريبروف، كونه سيكون حاسماً لعدد من الأمور الخاصة بالفريق، مع مناقشة مسببات الخسارة الموجعة التي تلقاها الفريق من منافسه الهلال على صدارة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين بهدفين نظيفين في المواجهة التي جمعتهما ضمن منافسات الجولة الـ12 للمسابقة.
أشار مصدر أهلاوي مسؤول لـ«الشرق الأوسط» إلى أن رئيس النادي ونائبه سيجتمعان باللاعبين بشكل منفرد، وبعيداً عن الجهازين الفني والإداري للفريق للاستماع إليهم، خصوصا بعد تصريحات الرئيس التي أطلقها بعد مواجهة الهلال «بأن اللاعبين لم يطبقوا المطلوب منهم من قبل الجهاز الفني خلال المواجهة، وحملهم الخسارة بجانب الأخطاء التي ظهرت وتسببت في الهدفين التي ولجت مرمى الأهلي»، واعدا بتلافي السلبيات التي ظهرت خلال المرحلة الماضية في المباريات المقبلة، من خلال وضع تصور كامل قبل اتخاذ عدد من القرارات التصحيحية.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن مسيري النادي الأهلي سيشرعون بشكل عملي خلال الأيام القادمة لبحث ودراسة الملف الخاص باللاعبين الأجانب قبل حلول فترة الانتقالات الشتوية مطلع يناير (كانون الثاني) المقبل.
ويرغب الأهلاويون في إجراء تغييرات على قائمة اللاعبين الأجانب المتواجدين في خريطة الفريق، وتدعيم صفوفه بعناصر جديدة، ويبرز الثنائي الوسط اليوناني أيوانيس فيتفا والمصري محمد عبد الشافي على قائمة الأسماء التي يهدف الأهلاويون لتغييرهم خلال فترة الانتقالات القادمة، لعدم قناعة الجهاز الفني بالمردود الفني المقدم منهم وعدم الاستفادة الكلية من إشراكهم.
وكانت الأصوات المنادية بسرعة تسريح مدرب فريق الأهلي سيرغي ريبروف قد تعالت مجددا بشكل كبير من قبل الأهلاويين بعد خسارتهم، ومواصلة الفريق ظهوره بشكل باهت للغاية أمام الهلال الذي فرض سيطرته الكاملة على اللقاء، والعمل على الاستعانة بجهاز فني جديد يكون قادرا على استثمار الإمكانيات الفنية والعناصرية التي يمتلكها فريقهم. وأكد الأهلاويون أن الإبقاء على المدرب ريبروف، ومنحه مزيدا من الوقت هو عبث بتاريخ الفريق، وتحميله المزيد من الإحباط، في ظل احتفاظه بنجوم الفريق في قائمة البدلاء، أو إبعادهم بشكل كامل، وعدم استثمار ما يملكه الفريق من إمكانيات عناصرية كبيرة.
بينما طرح فكرة إسناد المهمة لمدرب الفريق الأولمبي بالنادي المدرب الإيطالي فابيو لوبيز من قبل عدد من الأهلاويين لقيادة الفريق الأول في مرحلة انتقالية، في ظل قربه من الفريق الأول، وعدم وجود الوقت الكافي للتعاقد مع مدرب جديد، وتسليمه المهمة بسبب توالي المباريات، وعدم وجود فترة توقف، على أن يتم اختيار اسم مدرب كبير من قبل إدارة النادي بشكل متأنٍ يتناسب مع تركيبة الفريق، وقادر على قيادته وإعادته لجادة الانتصارات، وتقديم المستويات المميزة التي تكفل له تحقيق البطولات.
من جهة أخرى، فضل الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة ريبروف منح اللاعبين راحة عن أداء التدريبات لمدة يومين، بعد خسارة الفريق الدورية أمام الهلال، أول من أمس، في ظل حالة عدم الرضا التي تجتاح الأوساط الأهلاوية لتكون فرصة لترتيب الأوضاع قبل استئناف الفريق تدريباته غدا الاثنين على الملعب الرديف لملعب الجوهرة المشعة.
من جهة ثانية، قدم تيسير الجاسم قائد فريق الأهلي اعتذاره لجماهير ناديه بعد الخسارة من الهلال، وقال: «دخلنا المواجهة بحثا عن النقاط الثلاث لتعزيز موقفنا في صدارة الترتيب لكن لم نوفق».
وأضاف: «واجهنا فريقا كبيرا ومميزا ولم نظهر بالصورة المطلوبة، خصوصا في الشوط الثاني الذي تعرضنا فيه لعدد من الأخطاء كلفتنا ولوج هدفين في مرمانا، وخسارة اللقاء، بعد أن قدم الفريقان شوطا أول متكافئا، ولم نستطع استثمار الفرص التي سنحت لنا بشكل إيجابي».