دعت الحكومة الشرعية اليمنية اليوم (السبت)، لتحالف وطني واسع يتجاوز كل خلافات الماضي، وفتح صفحة جديدة مع كل الأطراف السياسية على أساس المرجعيات الثلاث.
وأعلنت الحكومة اليمنية دعم كل طرف يواجه عصابة الحوثي ويعمل على تخليص البلاد منها. وقالت إن "الشرعية مظلة لكل من تراجع عن التحالف مع ميليشيا الحوثي".
وترأس الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مساء اليوم، اجتماعاً استثنائياً لهيئة مستشاريه، ناقش فيه التطورات على الساحة اليمنية وخاصة الأحداث الجارية في صنعاء.
وقال بيان صدر عن الحكومة الشرعية، إن "الاجتماع تابع الأحداث الجارية في العاصمة صنعاء، وعبر عن قلقه البالغ من تفاقم وتكرار الممارسات الإجرامية التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الانقلابية، من اقتحام لمؤسسات الدولة ولدور العبادة والمحاكم والممتلكات الخاصة والمنازل، ومن حصار لقادة ومقرات الأحزاب السياسية، ومن ترويع وتخويف وإذلال ممنهج للسكان الآمنين وغيرها من الممارسات التي تخالف النصوص الشرعية والقانونية والقيم والأعراف الإنسانية، في تطور خطير يثبت ما تحدثنا عنه مراراً، من أن هذه العصابة لن يردعها شيء ولن يسلم من انتهاكاتها وتسلطها حتى من يتحالفون معها".
وأضاف البيان: "إننا وبالتعاون مع التحالف العربي بقيادة السعودية، نؤكد استمرارية جهودنا الهادفة إلى دعم الشرعية واستعادة مؤسسات الدولة وتحرير ما تبقى من أراضي لا تزال تحت هيمنة هذه العصابة، ونعلن عن العزم على تصعيد تلك الجهود، وصولاً إلى تحرير الإنسان والمكان في كل اليمن، والسعي للحفاظ على عروبة اليمن ووحدة أراضيها، حيث سيتم دعم كل طرف يواجه عصابة الحوثي الإرهابية، والتعاون مع كل مواطن يمني مخلص يعمل لتخليص البلاد من هذه العصابة الآثمة".
ودعا الاجتماع لفتح صفحة جديدة مع كل الأطراف السياسية على أساس المرجعيات الثلاث المتفق عليها والمدعومة وطنياً وإقليمياً ودولياً لتشكيل تحالف وطني واسع، يتجاوز كل خلافات الماضي ويؤسس لمرحلة جديدة، ويوحد الجميع في مواجهة ميليشيا الحوثي، التي تعد ذراعاً للمشروع الإيراني الفارسي في اليمن، والتي باتت تهدد كيان الجمهورية اليمنية، وتسعى بشتى الطرق لاستنساخ نموذج ولاية الفقيه الإيراني، ورهن قرار اليمن وسيادتها لملالي الشر والضلال في قم وطهران.
ويحيي الاجتماع الوقفة الجادة في وجه تلك الميليشيات، داعياً كافة أبناء الشعب اليمني في العاصمة صنعاء وباقي المحافظات إلى جعلها انتفاضة شعبية مجتمعية عارمة تلفظ تلك المليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران.
وتابع البيان: "نؤكد لكل من كان له علاقة بالميليشيات أثناء الحرب في الثلاث السنوات الماضية وحدد موقفاً واضحاً مسانداً للانتفاضة الشعبية الهادفة لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والحفاظ على الجمهورية والمكتسبات الوطنية فالشرعية مظلة لهم وسيكونوا جميعاً شركاء في حاضر ومستقبل اليمن"، داعياً الشعب اليمني بكافة أطيافه السياسية المختلفة وفي مقدمتهم قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام في كل المحافظات وقيادات وقواعد الأحزاب السياسية والشرائح المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني إلى رص الصفوف وتوحيد الجهود لإنهاء كابوس الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً.
وأثنى الاجتماع على الدعم والإسناد المستمر لدول التحالف العربي بقيادة السعودية و تلبيتها الأخوية الصادقة لندائهم واستغاثتهم للتخلص من أبشع انقلاب طائفي دموي دعمته إيران.
الحكومة اليمنية تدعو لفتح صفحة جديدة مع الأطراف السياسية كافة
دعت لتحالف وطني واسع يتجاوز كل خلافات الماضي
الحكومة اليمنية تدعو لفتح صفحة جديدة مع الأطراف السياسية كافة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة