«حماس» تتهم الحكومة الفلسطينية بتعطيل اتفاق المصالحة

ممثلا «فتح» عزام الأحمد و«حماس» صالح العاروري يتصافحان بعد التوصل الى اتفاق المصالحة في القاهرة (أ.ف.ب)
ممثلا «فتح» عزام الأحمد و«حماس» صالح العاروري يتصافحان بعد التوصل الى اتفاق المصالحة في القاهرة (أ.ف.ب)
TT

«حماس» تتهم الحكومة الفلسطينية بتعطيل اتفاق المصالحة

ممثلا «فتح» عزام الأحمد و«حماس» صالح العاروري يتصافحان بعد التوصل الى اتفاق المصالحة في القاهرة (أ.ف.ب)
ممثلا «فتح» عزام الأحمد و«حماس» صالح العاروري يتصافحان بعد التوصل الى اتفاق المصالحة في القاهرة (أ.ف.ب)

اتهمت حركة حماس اليوم (السبت) حكومة التوافق الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله بتعطيل اتفاق المصالحة، الموقع مع حركة فتح في القاهرة، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ودعتها إلى رفع إجراءاتها حيال موظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزة التي أدت إلى تردي الوضع الاقتصادي.
وأفادت «حماس» في بيان تلقته الصحافة الفرنسية: «إننا نطالب حكومة الحمد الله بالقيام بواجباتها ومسؤولياتها كاملة، وفي مقدمتها رفع العقوبات الظالمة عن شعبنا في غزة، أو تقديم استقالتها وتشكيل حكومة إنقاذ وطني».
ويشير البيان إلى خفض فاتورة الكهرباء التي تسددها السلطة لإسرائيل، وإحالة آلاف الموظفين إلى التقاعد، وحسم 30 في المائة من رواتب الموظفين العاملين في القطاع الذي يعاني من أزمة اقتصادية خانقة، في حين لا يحصل سكان القطاع سوى على 4 ساعات يوميا من الكهرباء.
وأضاف بيان حماس: «لقد تسلمت حكومة الحمد الله كل مسؤولياتها في الوزارات بشكل كامل في قطاع غزة، ولم تبذل أي جهد للتخفيف عن أبناء شعبنا (...) بل استمرت بفرض العقوبات الظالمة على أهلنا، وفشلت فشلاً ذريعاً في مسار إنهاء الانقسام وتطبيق الاتفاقات المعقودة في القاهرة».
واتهم البيان كذلك الحكومة الفلسطينية بأنها «عجزت عن حماية أهلنا في الضفة الغربية، ولم تتخذ القرارات المناسبة في مواجهة الاستيطان (...) وتهويد القدس» الذي تقوم به إسرائيل.
تأتي هذه الاتهامات في حين يفترض أن تبدأ مساء اليوم (السبت) جولة جديدة من الحوار في القاهرة، بين وفدي «حماس» و«فتح»، برعاية مصرية لتجاوز الخلافات، خصوصا في ملفي الأمن واستيعاب موظفي «حماس» في مؤسسات السلطة.
وأرجأ الجانبان، الخميس، إتمام عملية تسلم حكومة الوفاق كامل المسؤولية في قطاع غزة، من 1 إلى 10 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.
وغادر وفد «حماس» برئاسة زعيمها في قطاع غزة يحيى السنوار مساء أمس (الجمعة) إلى القاهرة لهذا الغرض. ويرأس وفد «فتح» عضو اللجنة المركزية عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.