باكستان: 9 قتلى وعشرات الجرحى في هجوم «منتقبين» على كلية الزراعة في بيشاور

«طالبان» تُعلن انضمام ممثل «داعش» في أفغانستان إلى صفوفها

رجال أمن يتفقدون مبنى كلية الزراعة في بيشاور بعد انتهاء الهجوم الذي تبناه فرع «طالبان - باكستان» (إ.ب.أ)
رجال أمن يتفقدون مبنى كلية الزراعة في بيشاور بعد انتهاء الهجوم الذي تبناه فرع «طالبان - باكستان» (إ.ب.أ)
TT

باكستان: 9 قتلى وعشرات الجرحى في هجوم «منتقبين» على كلية الزراعة في بيشاور

رجال أمن يتفقدون مبنى كلية الزراعة في بيشاور بعد انتهاء الهجوم الذي تبناه فرع «طالبان - باكستان» (إ.ب.أ)
رجال أمن يتفقدون مبنى كلية الزراعة في بيشاور بعد انتهاء الهجوم الذي تبناه فرع «طالبان - باكستان» (إ.ب.أ)

قُتل ما لا يقل عن 9 أشخاص، وأصيب عشرات آخرون بجروح، عندما اقتحم مسلحون من حركة طالبان يرتدون البرقع معهداً للتأهيل الزراعي في بيشاور، شمال غربي باكستان، أمس (الجمعة)، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولين.
وقالت الشرطة إن 3 مسلحين، على الأقل، أطلقوا النار على حراس الأمن عند بوابة المعهد التابع لكلية الزراعة، مما أدى إلى جرح حارس، قبل أن يقتحموا المكان مستهدفين مهاجع الطلاب. ونقلت الوكالة الفرنسية عن السلطات تأكيدها مقتل المسلحين، وأن حراس الأمن فتشوا المكان للتأكد من عدم وجود أي مسلح ما زال مختبئاً. وقال صلاح الدين خان محسود، قائد شرطة ولاية خيبر بختونخوا: «جميعهم كانوا يرتدون سترات ناسفة، لكنهم قُتلوا قبل أن يفجروا أنفسهم». وقال قائد الشرطة إن 6 طلاب وحارس أمن ومدنياً قتلوا في الهجوم، وأوضح: «قُتل الإرهابيون الثلاثة، فيما نحاول التعرف على جثة رابعة»، في أعقاب تقارير سابقة عن وجود مسلح آخر، بحسب ما جاء في تقرير للوكالة الفرنسية.
ونقلت وكالة «رويترز» عن شهرزاد أكبر، المدير في مجمع حياة آباد الطبي، قوله إن 6 أشخاص توفوا بسبب إصاباتهم، وتجري معالجة 18 آخرين، في حين أعلن نكباد أفريدي، مدير مستشفى خيبر التعليمي، أن 3 آخرين توفوا بالمستشفى، وأن 17 آخرين يتلقون العلاج فيه.
وخلال الهجوم على معهد التدريب، أعلن الناطق باسم حركة «طالبان - باكستان»، محمد خراساني، تبني الاعتداء في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية. وقال خراساني إن عناصر جماعته «هاجموا المبنى الذي كانت تستخدمه الاستخبارات، وإن شاء الله سيقاتلون حتى آخر قطرة دم».
ووصف نور والي، التلميذ في المعهد البالغ من العمر 19 عاماً، حالة الرعب عندما استيقظ من النوم على أصوات الأعيرة النارية، وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: «هرعت إلى الباب، ورأيت نافورة دماء تخرج من كتف رفيقي في الحجرة الذي كان يقف خارج الغرفة». وهرع هو وتلميذ آخر لمساعدته واختبأوا لنحو ساعة قبل أن تنقذهم قوات الأمن. وقال: «التلميذ الآخر كان يضغط على الجرح بيديه لوقف النزيف، فيما وضعت يدي في فمه لمنعه من الصراخ»، وأضاف: «اختبأنا في غرفة النوم، وتوسلنا التلميذ الجريح أن يصمت كي لا يسمعنا الإرهابيون، فيقتلوننا».
والمنطقة التي وقع فيها الهجوم تضم كثيراً من المعاهد التعليمية في المدينة، ومنها جامعة بيشاور. وقال مسؤول في وزارة الداخلية لوكالة الصحافة الفرنسية إن خدمة الشبكات الخليوية توقفت في مختلف المدن في أنحاء البلاد لأسباب أمنية.
ويذكّر هذا الهجوم بالمجزرة التي نفذها عناصر من «طالبان» في 2014، في مدرسة يديرها الجيش في بيشاور، التي قتل فيها 151 شخصاً، غالبيتهم من الطلاب.
على صعيد آخر، أوردت وكالة الأنباء الألمانية أن متحدثاً باسم حركة طالبان في أفغانستان قال في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى وسائل الإعلام إن ممثل تنظيم داعش في أفغانستان انضم إلى صفوف الحركة. وستكون تلك المزاعم، التي لم يتسنَ التحقق من صحتها من مصدر مستقل، تحوّلاً غير عادي، بحسب الوكالة الألمانية التي لفتت إلى أن «طالبان» و«داعش» يُعتبران خصمين عنيفين، لا سيما في ضوء القتال الدموي الذي اندلع بينهما الأسبوع الماضي، شرق أفغانستان.
وكتب المتحدث باسم «طالبان»، قاري يوسف أحمدي، في رسالة بالبريد الإلكتروني، مساء الخميس، أن ممثل «داعش»، عبد الرزاق مهدي «وجد أخيراً أن أنشطة الجماعة ضد الإسلام والمسلمين»، وأضاف أحمدي أن مهدي كان مسؤولاً أيضاً عن الاتصالات بين مسلحي «داعش» في أفغانستان وقيادتهم في العراق.



دبلوماسي تركي: إردوغان لم يتحدث عن ضم مدن سورية

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال قمة العشرين في ريو دي جانيرو (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال قمة العشرين في ريو دي جانيرو (رويترز)
TT

دبلوماسي تركي: إردوغان لم يتحدث عن ضم مدن سورية

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال قمة العشرين في ريو دي جانيرو (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال قمة العشرين في ريو دي جانيرو (رويترز)

صرح مصدر دبلوماسي تركي، السبت، بأن الرئيس رجب طيب إردوغان، لم يتحدّث عن ضم مدن سورية إلى تركيا، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وأكد المصدر، في تصريحات خاصة لوكالة «سبوتنيك» الروسية، أن «خطاب رئيس الدولة خصص لحقيقة أن أنقرة لا تستطيع قطع العلاقات مع سكان المدن السورية لمجرد موقع هذه المناطق خارج حدود تركيا».

وفي وقت سابق، كتبت عدة وسائل إعلامية، أن إردوغان أعلن عن نيته ضم مدن سورية عدة إلى تركيا، وإعادة النظر في الحدود بين البلدين، والتي ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية، وفق «سبوتنيك».

وكان إردوغان قد أكد -في كلمة له خلال المؤتمر الثامن لحزب «العدالة والتنمية» في ولاية صقاريا التركية- أن «الشعب السوري أسقط نظام البعث الظالم، وسيطهر كل المناطق الأخرى من التنظيمات الإرهابية».