ترمب: تيلرسون باقٍ وزيراً للخارجية

الخارجية الأميركية تؤكد أن الوزير «يحب عمله»

وزير الخارجية ريكس تيلرسون مع نظيره الألماني سيغمار غابريال في واشنطن (أ.ب.إ)
وزير الخارجية ريكس تيلرسون مع نظيره الألماني سيغمار غابريال في واشنطن (أ.ب.إ)
TT

ترمب: تيلرسون باقٍ وزيراً للخارجية

وزير الخارجية ريكس تيلرسون مع نظيره الألماني سيغمار غابريال في واشنطن (أ.ب.إ)
وزير الخارجية ريكس تيلرسون مع نظيره الألماني سيغمار غابريال في واشنطن (أ.ب.إ)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (الجمعة)، إن وزير الخارجية ريكس تيلرسون لن يرحل عن الإدارة الحالية، مناقضاً بذلك ما تردد من تقارير صحافية أفادت بأن البيت الأبيض يعتزم تغييره.
وكتب ترمب على «تويتر»: «تكهنت وسائل الإعلام أني أقلت ريكس تيلرسون أو أنه سيترك منصبه قريباً... هذه أنباء مزيفة». وتابع بحسب ما أوردت وكالة «رويترز»: «هو لن يغادر وعلى الرغم من أننا نختلف بشأن موضوعات محددة، إلا أننا نعمل معاً بشكل جيد».
وقبل تغريدة ترمب، شددت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية على أن الوزير تيلرسون «يحبّ عمله»، مشيرة إلى أن لديه الكثير من الاجتماعات التي من المرتقب أن يعقدها الأسبوع المقبل خلال سفره إلى أوروبا.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» أفادت الخميس، بأن البيت الأبيض يعمل على تعديل «يمكن أن يجري في الأسابيع المقبلة»، وتعيين المدير الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) مايك بومبيو وزيراً للخارجية خلفاً لتيلرسون. لكن الصحيفة لم توضح ما إذا ترمب أعطى موافقته النهائية على هذا التعديل.
واتصل كبير موظفي البيت جون كيلي بوزارة الخارجية صباح الخميس، كما جاء في تقرير الصحافة الفرنسية، ليؤكد لموظفيها أن «الشائعات» حول تعديل وزاري «غير صحيحة»، كما ذكرت المتحدثة باسم الخارجية هيذر نويرت.
وكان البيت الأبيض قال رداً على تكهنات الخميس حول تغيير وشيك لتيلرسون: إن الأخير ما زال في منصبه، مشيراً إلى عدم وجود «أي إعلان في هذه المرحلة». وقالت المتحدثة باسم الرئاسة سارة ساندرز في بيان: «ليس هناك أي إعلان في هذه المرحلة. يواصل السيد تيلرسون تولي وزارة الخارجية، والحكومة برمتها تركز على نهاية هذه السنة الأولى الناجحة بشكل كبير لإدارة ترمب». وأضافت المتحدثة ساندرز الخميس إن ريكس تيلرسون سيبقى في منصبه وزيراً للخارجية الأميركية. ورداً على سؤال حول تقارير عن تغيير في صفوف كبار الموظفين قالت ساندرز، كما جاء في تقرير وكالة «رويترز»: «عندما يفقد الرئيس ثقته في أحد فإنه لا يبقى للعمل هنا».
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية إن «البيت الأبيض أعلن اليوم (أمس الخميس) أن ليس لديه أي إعلان حول تغيير أشخاص». ويُنتظر وصول تيلرسون الاثنين إلى بروكسل، حيث يشارك الثلاثاء والأربعاء في اجتماع وزاري لحلف شمال الأطلسي، ويلتقي مسؤولين بلجيكيين ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني ووزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وبعد بروكسل، يفترض أن يتوجه تيلرسون إلى فيينا لحضور اجتماع وزارة لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك). وقالت نويرت: إن الوزير ريكس تيلرسون ينوي البقاء على رأس الوزارة.
وقد تدهورت العلاقات إلى حد كبير بين الرئيس الأميركي ووزير خارجيته، وباتت الاستقالة المحتملة للمدير السابق لعملاق النفط «إكسون موبيل» موضع تكهنات منذ أشهر. ومطلع أكتوبر (تشرين الأول) أفادت شبكة «إن بي سي» بأن تيلرسون وصف الرئيس الأميركي بأنه «أبله» في نهاية اجتماع في البنتاغون. كما أن تيلرسون دافع عن الاتفاق النووي الإيراني الذي أعلن ترمب الشهر الماضي أمام الكونغرس سحب إقراره بالتزام طهران به. ودفع ذلك بوزير الخارجية الأميركي إلى تأكيد دعمه علناً للرئيس الأميركي والتزامه بنجاح ولايته. وشددت ناورت على أن جدول أعمال تيلرسون «مثقل»، و«سيواصل هذا البرنامج»، لافتة إلى أن «وزير الخارجية يبقى في تصرف الرئيس». وخلال المؤتمر الذي عقدته ناورت، كان تيلرسون في البيت الأبيض، حيث شارك في اجتماع حول الأزمة في سوريا مع كبار مسؤولي الأمن القومي.
وسيشارك تيلرسون في السابع من ديسمبر (كانون الأول) في فيينا باجتماع وزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، على أن يزور باريس في 8 من الشهر نفسه، حيث سيتطرق مع مسؤولين فرنسيين كبار إلى ملفات سوريا، وإيران، ولبنان، وليبيا، وكوريا الشمالية ومنطقة الساحل، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأميركية. أعلن الاتحاد الأوروبي الجمعة أن ريكس تيلرسون سيجتمع مع نظرائه الأوروبيين الثلاثاء في بروكسل للبحث في العلاقات بين جانبي الأطلسي. وسيعقد هذا اللقاء الذي سينظم بصيغة غير مسبوقة على غداء قبل اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي تماما بعد ظهر الثلاثاء.
ووجهت الدعوة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي الإيطالية فيديريكا موغيريني، وكتبت في رسالة الدعوة إلى الوزراء الأوروبيين: إن «التعاون بين جانبي الأطلسي يبقى حجر الأساس لأمننا واستقرارنا ورخائنا». وأكدت أن «حواراً مكثفاً وشراكة قوية مع الولايات المتحدة أمران أساسيان لهذه الأسباب». ومنذ انتخاب الرئيس دونالد ترمب، تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي خلافات عدة حول قضايا، بينها مكافحة تبدلات المناخ والتبادل الحر والاتفاق النووي مع إيران.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.