اليابان تترأس مجلس الأمن وسط تهديدات صواريخ كوريا الشمالية

TT

اليابان تترأس مجلس الأمن وسط تهديدات صواريخ كوريا الشمالية

تسلمت اليابان رسمياً الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي للشهر الحالي خلفاً لإيطاليا، أمس. وعقد مندوب اليابان الدائم لدى الأمم المتحدة، كورو بيشو، مؤتمراً صحافياً أطلع خلاله الصحافة المعتمدة على برنامج المجلس لهذا الشهر.
وأكد المندوب أن قضية الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية ستكون مركزية، إذ إن البرنامج الصاروخي الكوري أصبح يهدّد أراضيه ومياهه الإقليمية. وفي هذا الصدد، قالت مصادر إن طوكيو ستطلب اجتماعاً للمجلس على مستوى الوزراء، يترأسه وزير الخارجية الياباني ويركز على التهديدات والتحديات التي تشكّلها كوريا الشمالية على السلام والأمن الدوليين.
ويعقد المجلس جلسة أخرى تتعلق بإيران وتنفيذ القرار 2231 الذي أيد خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني. وفيما يتعلق بسوريا، ستكون هناك إحاطات إعلامية منتظمة بشأن الأوضاع السياسية والإنسانية والأسلحة الكيماوية. ومن المتوقع أيضاً أن يطرح مشروع قرار يجدد الإذن بوصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود (الأردن وتركيا والعراق) للتصويت، خصوصاً أن الإذن الحالي ينتهي في 10 يناير (كانون الثاني) 2018.
وحول قضايا الشرق الأوسط الأخرى، سينظر المجلس في قضية مرتفعات الجولان المحتلة وتجديد قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك هناك، بالإضافة إلى الإحاطة الشهرية العادية بشأن القضية الفلسطينية. وبشأن اليمن، من المقرر أن يتناول المجلس الملفين السياسي والإنساني خلال الشهر الحالي. كما يناقش المجلس الوضع في ليبيا وجنوب السودان وليبيريا وأفغانستان.
ويتكون المجلس من 15 عضواً، لكل عضو صوت واحد، منهم 5 أعضاء دائمين، ولهم حق النقض (الفيتو)، وهم الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، و10 أعضاء غير دائمين، ينتخبون لمدة عامين من قبل الجمعية العامة، وهم مصر واليابان والسنغال وأوكرانيا وأوروغواي والسويد وبوليفيا وإثيوبيا وإيطاليا وكازاخستان.
ومجلس الأمن هو أحد أجهزة الأمم المتحدة الرئيسة الستة، التي تشمل أيضاً الأمانة العامة والجمعية العامة ومجلس الوصاية ومحكمة العدل الدولية، بالإضافة إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي.
وستغادر اليابان المجلس نهاية العام الحالي ومعها مصر والسنغال وأوكرانيا وأوروغواي بعد أن خدمت في العضوية لمدة سنتين لكل منها. يذكر أيضاً أن إيطاليا ستغادر المجلس، حسب اتفاق تم العام الماضي، حيث تتقاسم العضوية مع هولندا بواقع سنة لكل منهما، بدلاً من سنتين، لتعادلهما بالانتخابات.



«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من «طالبان»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
TT

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من «طالبان»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)

أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن تفجير انتحاري أودى بحياة وزير اللاجئين الأفغاني في مكتبه في كابل، بحسب ما ذكر موقع «سايت»، اليوم (الأربعاء).

وقُتل وزير اللاجئين الأفغاني، خليل الرحمن حقاني، اليوم، من جرّاء تفجير وقع بمقر وزارته في كابل، نُسب إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وهو الأوّل الذي يستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم في عام 2021. واستنكر الناطق باسم حكومة الحركة «هجوماً دنيئاً» من تدبير تنظيم «داعش»، مشيداً بتاريخ «مقاتل كبير» قد «ارتقى شهيداً»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». ووقع الانفجار، الذي لم تتبنّ بعد أي جهة مسؤوليته، «في مقرّ وزارة اللاجئين»، وفق ما أفاد به مصدر حكومي «وكالة الصحافة الفرنسية»، مشيراً إلى أنه تفجير انتحاري. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «للأسف وقع انفجار في وزارة اللاجئين، ويمكننا أن نؤكد أن الوزير خليل الرحمن حقاني قد استشهد إلى جانب عدد من زملائه». وضربت قوى الأمن طوقاً حول الحيّ حيث تقع الوزارة في وسط كابل. فيما أورد حساب الوزارة على منصة «إكس» أن ورشات تدريبية كانت تعقد في الأيام الأخيرة بالموقع. وكلّ يوم، تقصد أعداد كبيرة من النازحين مقرّ الوزارة لطلب المساعدة أو للدفع بملفّ إعادة توطين، في بلد يضمّ أكثر من 3 ملايين نازح من جراء الحرب.

«إرهابي عالمي»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني خلال مؤتمر صحافي في كابل يوم 12 يونيو 2022 (أ.ف.ب)

كان خليل الرحمن يحمل سلاحاً أوتوماتيكياً في كلّ إطلالاته، وهو شقيق جلال الدين الذي أسس «شبكة حقاني» مع بداية سبعينات القرن الماضي وإليها تُنسب أعنف الهجمات التي شهدتها أفغانستان، قبل أن تندمج «الشبكة» مع حركة «طالبان» إبان حكمها الذي بدأ عام 1994 وأنهاه الغزو الأميركي للبلاد في عام 2001، ثم عودة الحركة إلى الحكم بعد انسحاب القوات الأميركية والدولية في 2021. وهو أيضاً عمّ وزير الداخلية الحالي سراج الدين حقاني. ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار في مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل الرحمن، واصفة إياه بأنه «قائد بارز في (شبكة حقاني)» التي صنّفتها واشنطن «منظمة إرهابية». وفي فبراير (شباط) 2011، صنَّفته وزارة الخزانة الأميركية «إرهابياً عالمياً»، وكان خاضعاً لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، التي قدّرت أن يكون في الثامنة والخمسين من العمر.

هجمات «داعش»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني (وسط) خلال وصوله لتفقد مخيم للاجئين بالقرب من الحدود الأفغانية - الباكستانية يوم 2 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

ويبدو أن «شبكة حقاني» منخرطة في نزاع على النفوذ داخل حكومة «طالبان». ويدور النزاع، وفق تقارير صحافية، بين معسكر يطالب بالتطبيق الصارم للشريعة على نهج القائد الأعلى لـ«طالبان» المقيم في قندهار، وآخر أكثر براغماتية في كابل. ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان. إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان». وسُمع أكثر من مرّة دويّ انفجارات في كابل أبلغت عنها مصادر محلية، غير أن مسؤولي «طالبان» نادراً ما يؤكدون حوادث من هذا القبيل. وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قُتل طفل وأصيب نحو 10 أشخاص في هجوم استهدف سوقاً وسط المدينة. وفي سبتمبر (أيلول) الذي سبقه، تبنّى تنظيم «داعش» هجوماً انتحارياً أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وجُرح 13 بمقرّ النيابة العامة في كابل. وأكّدت المجموعة أن هدفها كان «الثأر للمسلمين القابعين في سجون (طالبان)»، علماً بأن الحركة غالباً ما تعلن عن توقيف أعضاء من التنظيم أو قتلهم، مشددة في الوقت عينه على أنها تصدّت للتنظيم في البلد.