البيت الأبيض: المعلومات عن نقل سفارتنا إلى القدس سابقة لأوانها

أعلن البيت الأبيض، ليلة أول من أمس، أن المعلومات عن استعداد الولايات المتحدة لنقل سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس هي معلومات «سابقة لأوانها»، حسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية أمس.
وقالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إنها «معلومات سابقة لأوانها. لا شيء لدينا كي نُعلنه» في هذا الإطار.
ويأتي هذا الموقف بعد أيام من إعلان نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أن الرئيس دونالد ترمب «يفكر فعلاً» بنقل السفارة الأميركية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، علماً بأن ترمب كان قد أعلن عن تأييده لنقل السفارة، إلا أنه لم يجدد الدعوة التي كانت ستثير غضب الفلسطينيين والدول العربية، عندما قام بزيارة القدس العام الحالي.
وفي إسرائيل، أعرب وزيران إسرائيليان، أمس، عن أملهما في أن يقوم الرئيس الأميركي بوضع حد لما وصفاه بـ«وضع سخيف»، عبر نقله للسفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، تلبية للوعد الذي قطعه أثناء حملته الانتخابية.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنتها عاصمتها الأبدية والموحدة، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، وضمنه الولايات المتحدة. ويعتبر المجتمع الدولي القدس الشرقية مدينة محتلة. وقد أقرّ الكونغرس الأميركي في عام 1995 قانوناً ينص على «وجوب الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل»، وجاء في القرار «منذ عام 1950، كانت مدينة القدس عاصمة دولة إسرائيل». ومع أن القرار ملزم، لكنه يحتوي على بند يسمح للرؤساء بتأجيل نقل السفارة لستة أشهر لحماية «مصالح الأمن القومي». ومنذ ذلك الحين، قام الرؤساء الأميركيون المتعاقبون، بصورة منتظمة، بتوقيع أمر تأجيل السفارة مرتين سنوياً. وفي الأول من يونيو (حزيران) الماضي، قرر ترمب عدم التحرك فوراً حيال نقل السفارة، مبتعداً بذلك عن وعده الذي أطلقه أثناء حملة الانتخابات الرئاسية.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز للإذاعة العامة أمس: «آمل أن يقوم بإنهاء وضع سخيف للغاية»، موضحاً أنه عندما يزور الرؤساء الأميركيون إسرائيل، فإنهم يتوجهون إلى القدس، وليس إلى تل أبيب.
من جهته، أكد وزير البيئة المسؤول عن القدس زئيف إلكين، في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أنه «لا يوجد أي سبب منطقي لإرجاء هذا النقل مرة أخرى».
وبحسب إلكين، فإن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس «قد يقنع دولاً أخرى بأن تقوم بذلك».