أعلن متحدث باسم رئيسة الحكومة البريطانية، تيريزا ماي، في تصريح أمس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ارتكب «خطأ» عندما أعاد نشر تغريدات معادية للمسلمين، نشرتها نائبة رئيس الحزب اليميني المتطرف «بريطانيا أولا».
وقال المتحدث إن حزب «بريطانيا أولا» يسعى إلى بثّ الفرقة في صفوف المجموعات السكانية، عبر استخدام عبارات كراهية تنشر الأكاذيب وتؤجج التوترات، معتبرا أن «الرئيس (ترمب) ارتكب خطأ» عندما أعاد نشر هذه التغريدات. وأضاف المتحدث أن «البريطانيين يرفضون بشدة خطاب اليمين المتطرف المليء بالأفكار المسبقة، الذي يشكل نقيضا للقيم التي يمثلها هذا البلد لجهة التسامح والاحترام».
وحزب «بريطانيا أولا» لم يتمكن من الفوز في أي انتخابات منذ تأسيسه في 2011 من جانب أعضاء سابقين في الحزب الوطني البريطاني، ولم يكشف أبدا عن عدد المنتمين إليه. وهو يواظب على مهاجمة المسلمين عبر تنظيم تحركات مناهضة لهم أمام المساجد. وتقول وسائل الإعلام إنه يضم نحو عشرة ناشطين، وبالكاد تمكن من جمع مائة شخص في مظاهراته، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
ويظهر في أحد شرائط الفيديو الذي أعاد ترمب نشرها شخص مسلم يضرب صبيا هولنديا يستخدم عكازين، فيما يظهر في شريط آخر عدد من المتطرفين في الإسكندرية يلقون بفتى مراهق من على سطح بناية، ويظهر في فيديو ثالث متطرف مسلم ملتح يحطم تمثال العذراء مريم. ويتم تداول فيديو تحطيم تمثال العذراء مريم على «يوتيوب» منذ عام 2013 على الأقل، وهو يشير إلى أنه يصور إرهابيا في سوريا يحطم التمثال، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وحكم على نائبة رئيس الحزب جايدا فرانسين في 2016 بغرامة قدرها نحو ألفي جنيه إسترليني (نحو 2300 يورو) لإهانتها امرأة ترتدي الحجاب في شمال لندن. ومن المقرر أن تمثل فرانسين وزعيم جماعة «بريطانيا أولا» بول غولدنغ، أمام محكمة ابتدائية هذا الأسبوع لمواجهة تهم توجيه «تهديدات، واستخدام عبارات مسيئة أو مهينة» خلال خطاب لها في بلفاست.
من جانبه، قال برندان كوكس، زوج النائبة البريطانية جو كوكس، التي قتلت على يد متشدد من اليمين المتطرف العام الماضي، إن «ترمب أعطى شرعية لليمين المتطرف في بلده، والآن يحاول أن يفعل ذلك في بلادنا». وتابع أن «نشر الكراهية له تبعات، وعلى الرئيس أن يخجل من نفسه».
وقال ديفيد لامي، النائب البرلماني عن حزب العمال المعارض، إن «رئيس الولايات المتحدة يروج لجماعة كراهية فاشية وعنصرية ومتطرفة سبق أن أوقف وأدين قادتها». وأضاف أن ترمب «ليس حليفا ولا صديقا لنا».
بدورها، احتفت فرانسين بإعادة ترمب نشر تغريداتها قائلة: «بارك الله ترمب! بارك الله أميركا!» على حسابها بتويتر.
لندن: ترمب ارتكب «خطأ» بإعادة نشر تغريدات معادية للمسلمين
لندن: ترمب ارتكب «خطأ» بإعادة نشر تغريدات معادية للمسلمين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة