لاعبو السعودية الأقصر في مونديال 2018

دراسة دولية سجلت غياب محترفي الأخضر عن الدوريات العالمية

منتخب السعودية لا يملك أي لاعب خارج بلاده (تصوير: محمد المانع) - موسى ساو - ميسي أبرز لاعبي أميركا اللاتينية في أوروبا «أ.ف.ب»
منتخب السعودية لا يملك أي لاعب خارج بلاده (تصوير: محمد المانع) - موسى ساو - ميسي أبرز لاعبي أميركا اللاتينية في أوروبا «أ.ف.ب»
TT

لاعبو السعودية الأقصر في مونديال 2018

منتخب السعودية لا يملك أي لاعب خارج بلاده (تصوير: محمد المانع) - موسى ساو - ميسي أبرز لاعبي أميركا اللاتينية في أوروبا «أ.ف.ب»
منتخب السعودية لا يملك أي لاعب خارج بلاده (تصوير: محمد المانع) - موسى ساو - ميسي أبرز لاعبي أميركا اللاتينية في أوروبا «أ.ف.ب»

أصدر مرصد «CIES» الدولي، دراسة عن الفرق المتأهلة لنهائيات كأس العالم المقررة إقامتها في روسيا 2018، حيث شملت الدراسة 4 جوانب: أعمار اللاعبين، وأطوالهم، وأماكن ميلادهم، بالإضافة إلى اللاعبين الذي يلعبون خارج دوريات دولهم.
ومرصد كرة القدم «سيس» هو مجموعة بحثية داخل المركز الدولي للدراسات الرياضية (سيس)، وهو مركز دراسة مستقل يقع في نيوشاتيل، بسويسرا. مرصد كرة القدم «سيس» متخصص في التحليل الإحصائي لكرة القدم. أنشأه عام 2005 كل من الدكتور رافائيلي بولي والدكتور لويك رافينيل.
في الجزء الأول تطرقت الدراسة إلى معدل أعمار جميع المنتخبات وهو 27.4 سنة، خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم. ويعتبر منتخب بنما أعلى معدل أعمار بمقدار 29.4 سنوات. ويأتي في المركز الثاني منتخب آيسلندا بمعدل 29 سنة. ويحتل المنتخب السعودي المركز الخامس بمعدل أعمار 28.7 سنة، بينما حلت منتخبات إنجلترا، وألمانيا، ونيجيريا في المراكز الأخيرة الأصغر عمراً بمعدل 25.9، و25.7، و24.9 سنة. وبلغ معدل أعمار منتخب اليابان 27.5 سنة، مقابل منتخب المغرب 27.2 سنة، و27 سنة لمنتخب مصر، و26.8 سنة لمنتخب تونس، و26.5 سنة لمنتخبي كوريا الجنوبية وإيران.
وبشكل عام، وعلى صعيد القارات، تعد قارة الكونكاكاف الأكبر عمراً، ثم قارة الكونيبول، تليها قارتا آسيا ثم أوروبا، وأخيراً القارة الأفريقية التي نالت نصيب الأصغر عمراً.
وكان الجزء الثاني يتحدث عن الأطوال، ويعتبر معدل الطول لجميع المنتخبات المتأهلة هو 181.7 سم. ويتفوق منتخب صربيا على جميع المنتخبات المتأهلة بمعدل طول يبلغ 185.6 سم، ويأتي في المركز الثاني منتخب السويد بمعدل طول 185.2 سم، وفي المركز الثالث منتخب آيسلندا بمعدل طول 185.0 سم. ويأتي المنتخب السعودي في المركز الأخير كأقصر منتخب بمعدل طول 176.2 سم، وكان المنتخب الإسباني هو المنتخب الأوروبي الوحيد تحت 180 سم بمعدل طول 179.5 سم.
ويبلغ معدل طول لاعبي منتخب تونس 184.0 سم، مقابل 183.4 سم لمنتخب إيران، و182.4 سم لمنتخب المغرب، و182.2 سم لمنتخب اليابان، أما معدل طول لاعبي منتخب مصر فيصل إلى 180.1 سم، مقابل 178.1 سم للاعبي منتخب اليابان.
وحصل لاعبو قارة أوروبا على الأطول بين لاعبي القارات بمعدل 183.2 سم، مقابل 182.3 سم للاعبي أفريقيا، ثم الكونكاكاف بـ180.6 سم، ثم آسيا بـ180.4 سم، ثم الكونمبيول بـ179.6 سم.
بينما تطرقت الدراسة في الجزء الثالث إلى مكان ميلاد اللاعبين، حيث حل المنتخب المغربي في طليعة المنتخبات بمواليد وُلدوا في الخارج بمعدل 61.5%، بفارق كبير عن المنتخب السنغالي الذي يحل في المركز الثاني بمعدل 39.4%، ويليهما منتخبات البرتغال وسويسرا وتونس وكرواتيا ونيجيريا وفرنسا. ويأتي المنتخب السعودي من دون أي لاعب مولود في الخارج بجانب منتخبات البرازيل، وإيران، وألمانيا، وكولومبيا، والمكسيك، وكوريا الجنوبية.
وتتصدر قارة أفريقيا اللاعبين الذين يولدون خارج القارة بنسبة 28.7%، تليها أوروبا بفارق كبير بنسبة 9.1%.
وجاء في الجزء الرابع نسبة عدد اللاعبين المتأهلين خارج دولهم، إذ أظهرت الدراسة أن نسبة 100% من لاعبي منتخبات كرواتيا والسويد وآيسلندا يلعبون خارج دولهم.
بينما ينعدم وجود أي لاعب من المنتخب السعودي يلعب خارج المملكة العربية السعودية، كما هو الحال في المنتخب الإنجليزي، في حين بلغ معدل عدد اللاعبين الروس المحترفين خارج البلاد 5%.
وبلغ عدد لاعبي السنغال المحترفين خارج الدوري المحلي 97%، مقابل 91.4% لنيجيريا، و84.6% للمغرب، و81.1% لأستراليا، و58.7% لكوريا الجنوبية، و57.6% لمنتخب مصر، و47.4% للاعبي منتخب اليابان، و42.4% للاعبي منتخب إيران، و41.2% للاعبي منتخب تونس، و35.3% لمنتخب إسبانيا.
وحسب القارات يتصدر لاعبو قارة أميركا اللاتينية «الجنوبية» نسبة اللاعبين الذين يحترفون خارج بلدانهم بمعدل 78.7%، مقابل 74.7% للاعبي قارة أفريقيا، ثم لاعبي قارة أوروبا الذين يلعبون خارج بلدانهم بنسبة 63.2%.
ويبحث الجزء الخامس نسبة اللاعبين المتأهلين في الدوريات العالمية، حيث يمتلك الدوري الإنجليزي أعلى نسبة لاعبين سيلعبون في مونديال روسيا 2018 بـ164 لاعباً (15.3%).
ويأتي بعده ثانياً الدوري الإسباني بـ95 لاعباً (8.9%)، ثم ثالثاً الدوري الألماني بـ90 لاعباً (8.4%)، ورابعاً الدوري الإيطالي بـ71 لاعباً، وخامساً وسادساً الدوريان الفرنسي والروسي بـ55 لاعباً، وسابعاً الدوري المكسيكي بـ45 لاعباً، والدوري السعودي في المركز الثامن بـ42 لاعباً (3.9%).
وتعد دوريات تونس وكوريا الجنوبية وأميركا وإيران والبرازيل ومصر الأقل بعدد اللاعبين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».