تقدم مرشح اليسار في الانتخابات الرئاسية بهندوراس

TT

تقدم مرشح اليسار في الانتخابات الرئاسية بهندوراس

تصدر المرشح اليساري المعارض سلفادور نصر الله نتائج الانتخابات الرئاسية في هندوراس، بحصوله على 45.17 في المائة من الأصوات، وفق النتائج الأولية الجزئية المعلنة. وتقدم نصر الله على الرئيس المنتهية ولايته أورلاندو إيرنانديز الذي حصل على 40.21 في المائة من الأصوات، بعد فرز 57 في المائة من بطاقات الاقتراع، وفق ما أعلنت المحكمة الانتخابية العليا، بعد انتظار طويل أثار حالة من الارتباك، وبعد أن أعلن المتنافسان فوزهما.
وتقدم نصر الله المذيع التلفزيوني بشكل مفاجئ على عكس توقعات سابقة بأن يحقق رئيس البلاد حليف الولايات المتحدة فوزاً سهلاً. وبعد إعلان النتائج غرد نصر الله (64 عاماً) على «تويتر» قائلاً: «أنا الرئيس المنتخب الجديد لهندوراس». وفي وقت سابق كان كل من نصر الله ومنافسه الرئيس خوان أورلاندو إيرنانديز أعلن فوزه في انتخابات الرئاسة. وسيمثل فوز نصر الله ضربة للولايات المتحدة التي ترى إيرنانديز حليفاً جديراً بالثقة، فيما يتعلق بالتعامل مع تجارة المخدرات والعصابات والهجرة. وللولايات المتحدة علاقات عسكرية طويلة الأمد مع هندوراس، كما أن لها بضعة حلفاء آيديولوجيين ضمن رؤساء دول أميركا الوسطى.
ولا تزال هندوراس تسعى للتعافي من آثار انقلاب عام 2009 الذي وقع بعد اقتراح الرئيس السابق مانويل زيلايا، حليف الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز، إجراء استفتاء على إلغاء الحظر المفروض على إعادة الترشح. وكان زيلايا إلى جانب نصر الله صباح أمس الاثنين.
وكانت نتائج استطلاعات رأي، أعلن أحدها بعد انتهاء التصويت يوم الأحد، رجحت تحقيق إيرنانديز فوزاً سهلاً بفترة رئاسية ثانية، مما يجعله أول رئيس منتخب يفوز بولايتين منذ إسقاط الحكم العسكري قبل نحو أربعة عقود.
ويتعهد نصر الله بوضع نهاية للعنف والفقر والكسب غير المشروع المستمر منذ أعوام. ويقول إنه سيطلب من الأمم المتحدة تأسيس هيئة لمكافحة الكسب غير المشروع على غرار تلك التي تعمل في غواتيمالا، ومهمتها التحقيق وتوجيه الاتهامات فيما يتعلق بقضايا الفساد.
وسيبقي نصر الله على الشرطة العسكرية التي أسسها إيرنانديز لكنه سيشكل قوة شرطة مجتمعية للعمل في الأحياء التي تشهد وقوع أعمال عنف. وسيواصل نصر الله إقالة رجال الشرطة الفاسدين، وسيحل محلهم نحو 25 ألفاً من المجندين الجدد.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.