أوساط نتنياهو تتهم وزيرين بافتعال أزمة لإسقاطه

المعارضون يقررون توسيع نطاق مظاهراتهم لتشمل بيوت الوزراء

الشرطة الإسرائيلية تفتح خراطيم المياه لتفريق متظاهرين متدينين يحتجون على سجن أحد عناصرهم في القدس أمس (رويترز)
الشرطة الإسرائيلية تفتح خراطيم المياه لتفريق متظاهرين متدينين يحتجون على سجن أحد عناصرهم في القدس أمس (رويترز)
TT

أوساط نتنياهو تتهم وزيرين بافتعال أزمة لإسقاطه

الشرطة الإسرائيلية تفتح خراطيم المياه لتفريق متظاهرين متدينين يحتجون على سجن أحد عناصرهم في القدس أمس (رويترز)
الشرطة الإسرائيلية تفتح خراطيم المياه لتفريق متظاهرين متدينين يحتجون على سجن أحد عناصرهم في القدس أمس (رويترز)

في وقت تشتد الأزمة الداخلية الحكومية في إسرائيل، بعد استقالة أحد الوزراء ورفض الثاني المشاركة في اجتماع الحكومة الأسبوعي، خرج مقربون من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتهمون اثنين من وزرائه بافتعال أزمة مع المتدينين اليهود للدفع باتجاه إسقاط الحكومة.
وقال رئيس كتل الائتلاف ديفيد بيتان إن «الكاتسيين» (ويقصد وزير العمل والرفاه حايم كاتس ووزير المواصلات والمخابرات يسرائيل كاتس)، لم ينتظرا حتى يحل نتنياهو الأزمة مع المتدينين، واستبقاه إلى فرض أمر واقع على الأرض، وأصدرا الأوامر بتصحيح خطوط السكك الحديد يوم السبت بشكل استفزازي.
وقال ديفيد أمسالم، وهو مقرب آخر من نتنياهو، إن ما فعلاه (كاتس وكاتس) هو «عملية تخريب مقصودة في الحكومة هدفها التمرد على نتنياهو وإسقاطه».
ونفذ وزير الصحة يعقوب ليتسمان من حزب «يهدوت هتوراة» تهديده صباح أمس، وقدم استقالته من الحكومة رسمياً، بعدما نفذت أعمال تصليح في السكك الحديدية، أول من أمس، ضد إرادته. وقال إن حزبه سيبقى مؤقتاً في الائتلاف، لكن ليس في الحكومة، على أمل أن ينجح نتنياهو في «تصحيح الأمر وفرض احترام حرمة السبت» فلا يتم في هذا اليوم المقدس لليهود أي عمل.
وامتنع وزير الداخلية أريه درعي عن حضور جلسة الحكومة العادية أمس. وقال درعي، وهو رئيس حزب «شاس» الديني، إنه يعتبر تغيبه بمثابة «تحذير لنتنياهو واحتجاج على نفاق وزرائه للعلمانيين على حساب حرمة السبت».
وحاول نتنياهو تهدئة المتدينين ووعد بسن قانونين يوسعان حلقة الأعمال التي سيحظر القيام بها أيام السبت، لكنه طلب منهم أيضاً أن يكونوا «معتدلين وراحمين، فلا يفرضوا إرادتهم على كل الشعب». وقال في مستهل جلسة الحكومة، أمس، إن «إسرائيل دولة يهودية تحترم القيم الدينية، ولكنها لا تستطيع أن تكون دولة شريعة».
وأعلن نتنياهو أنه سيحتفظ بحقيبة وزارة الصحة على أن يواصل المفاوضات مع ليتسمان الذي استقال من الحكومة، لكنه أعلن البقاء في الائتلاف الحكومي إلى حين التوصل إلى تسوية بخصوص إيقاف العمل في سكة القطارات أيام السبت. ولهذا لن تسقط الحكومة فوراً.
وقال مصدر في حزب «يهدوت هتوارة» إن «الحديث يدور عن موقف مبدئي، فحزب ليكود لم يتنبأ ولم يأخذ بجدية تحذيرات ليتسمان خلال الشهرين الماضيين حول عمل القطارات أيام السبت، وهذا هو الثمن».
من جهة أخرى، قررت «حركة مكافحة الفساد» التي تقيم مظاهرات أسبوعية منذ مطلع السنة تطالب باستقالة نتنياهو بسبب تورطه في ملفات الفساد، أن توسع مظاهراتها، لتقيم ثلاث مظاهرات كل أربعاء بدءاً من هذا الأسبوع أمام منازل ثلاثة وزراء أساسيين، لمطالبتهم بوقف الحلف مع نتنياهو الفاسد، والسعي لإسقاطه. وستقام المظاهرات بعد غدٍ أمام بيوت رئيس حزب المستوطنين «البيت اليهودي» وزير المعارف نفتالي بنيت، ورئيس حزب «كلنا» وزير المالية موشيه كحلون، ورئيس حزب «يسرائيل بيتنا» وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان.
وقال رئيس الحركة الداد ينيف إن هذا التوسيع «يحمل رسالة إلى الجمهور تقول إن نتنياهو فاسد وكل من يغطي عليه أو يقويه بأي شكل من الأشكال، يكون مثله فاسداً».



14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.