جدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، دعمه روي مور، المرشح الجمهوري لمجلس الشيوخ، متجاهلا بذلك مزاعم اتهامه بالتحرش الجنسي، التي تهز حملته في ولاية ألاباما، ووصف منافسه بأنه ضعيف في ملفات الجريمة والجيش والهجرة.
وأشار ترمب في تغريدة على «تويتر» في وقت مبكر أمس إلى أن انتخاب سكان ألاباما منافس مور الديمقراطي دوغ جونز سيكون بمثابة «الكارثة»، حسبما أعلنت وكالة الصحافة الفرنسية.
ويواجه مور، الرئيس السابق للمحكمة العليا في ألاباما والبالغ من العمر حاليا 70 عاما، المرشح الديمقراطي دوغ جونز في انتخابات خاصة في مجلس الشيوخ في 12 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، لملء معقد جيف سيشنز، الذي أصبح شاغرا بعد تعيينه مدعيا عاما في وقت سابق العام الحالي.
وسحب عدد من أعضاء الحزب الجمهوري دعمهم مور بعد مزاعم عدة نساء بأنه تحرش بقاصرات عندما كان في الثلاثينات. وتعود هذه الاتهامات إلى سبعينات وثمانينات القرن الماضي.
واقترح بعض الجمهوريين عزل مور إذا تم انتخابه، إذ دعا ميتش ماكونيل، زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، مور للانسحاب قائلا: «إنني أصدق النساء» اللاتي اتهمنه بالتحرش.
ويخشى ماكونيل من أن يؤدي انتخاب مور إلى تلطيخ سمعة الحزب قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس العام المقبل. وأكد ليندسي غراهام، السيناتور الجمهوري الذي ينتقد ترمب أحيانا، أن بقاء مور في الاقتراع يعد بمثابة معادلة خاسرة للحزب.
وقال غراهام لقناة «سي إن إن» إنه «إذا فاز، فستصبح قصة يومية إذا ما كان علينا تصديق النساء، أم روي مور. وإذا خسر؛ فسيمنح مقعدا في مجلس الشيوخ» لمرشح ديمقراطي.
لكن ترمب، الذي واجه مزاعم سوء سلوك جنسي من طرف عدد من النساء خلال حملته الانتخابية، رفض هذه الاعتراضات، وقال إن «(آخر ما) يحتاجه الجمهوريون في مجلس الشيوخ، حيث تتقارب أعداد مقاعد الحزبين، وجود سيناتور ديمقراطي بمثابة (دمية، ضعيف في شؤون الجريمة... ضعيف بخصوص الحدود... وسيئ لجيشنا ومحاربينا القدامى العظماء. وسيئ للتعديل الثاني (للدستور)، ويود رفع الضرائب».
ونفى مور أي سلوك خاطئ، معلنا اعتزامه المضي قدما في خوض الاقتراع.
وكان ترمب قد أعلن للصحافيين في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي أن «40 عاما فترة زمنية طويلة»، وتابع موضحا أن مور «يقول إن ذلك لم يحدث. علينا أن نصغي إليه أيضا».
وستكون لنتائج هذه الانتخابات تداعيات على المستوى الوطني؛ إذ إن الجمهوريين يمثلون حاليا غالبية بـ52 مقعدا في مجلس الشيوخ، من أصل مائة، وهو هامش صغير جدا سمح، على سبيل المثال، لثلاثة أعضاء جمهوريين بنسف مشروع إلغاء قانون الرعاية الصحية الصادر في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
ترمب يدعم لمجلس الشيوخ جمهورياً متهماً بالتحرش الجنسي
عدّ منافسه ضعيفاً في ملفات الجريمة والجيش والهجرة
ترمب يدعم لمجلس الشيوخ جمهورياً متهماً بالتحرش الجنسي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة