خربين يبكي رغم إنجاز «الهداف»... ورئيس الهلال يخشى تكرار سيناريو 2014

القحطاني والشلهوب الأكثر حزناً... وآل خليفة يشيد بمكانة الأزرق التاريخية

خربين متأثراً بالخسارة في النهائي الآسيوي أمس (تصوير: بدر الحمد)
خربين متأثراً بالخسارة في النهائي الآسيوي أمس (تصوير: بدر الحمد)
TT

خربين يبكي رغم إنجاز «الهداف»... ورئيس الهلال يخشى تكرار سيناريو 2014

خربين متأثراً بالخسارة في النهائي الآسيوي أمس (تصوير: بدر الحمد)
خربين متأثراً بالخسارة في النهائي الآسيوي أمس (تصوير: بدر الحمد)

توج السوري عمر خربين، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال السعودي، بلقب هداف دوري أبطال آسيا 2017، بعد تسجيله 10 أهداف خلال مشواره بالبطولة.
وتقاسم الثنائي هالك، لاعب شنغهاي الصيني، ورافائيل سيلفا، لاعب أوراوا ريد دياموندز الياباني المركز الثاني بقائمة هدافي البطولة الآسيوية، برصيد 9 أهداف لكل منهما.
واستطاع المهاجم السوري هز شباك خمسة فرق خلال مواجهات فريقه بالمسابقة، إذ سجل أمام الوحدة الإماراتي، والريان القطري، واستقلال خوزستان الإيراني، وبيرسبوليس الإيراني، وأوراوا ريد دياموندز.
وخربين من ضمن المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في آسيا عام 2017، إلى جانب الإماراتي عمر عبد الرحمن والصيني وو لي، حيث سيقام حفل توزيع الجوائز السنوي يوم 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي في العاصمة التايلاندية بانكوك.
وفاز الياباني يوسوكي كاشيواغي بجائزة أفضل لاعب في دوري أبطال آسيا 2017، بعدما قاد فريقه أوراوا ريد دايموندز إلى التتويج بلقب البطولة.
وقدم لاعب الوسط مستويات ثابتة مع الفريق طوال البطولة، ورغم أنه سجل هدفاً واحداً فقط، إلا أنه صنع العديد من الفرص لزملائه، إلى جانب القيام بدور دفاعي.
وقال اللاعب: «أنا أشعر بالفخر والإطراء للحصول على هذه الجائزة، أعتقد أن لاعبين آخرين في الفريق كانوا يستحقون هذه الجائزة أيضاً».
وأضاف: «قدوم المدرب تاكافومي هوري كان له تأثير كبير على الفريق، وخصوصاً من ناحية اللعب الجماعي والتفاهم بين اللاعبين».
وأوضح كاشيواغي: «واجهنا العديد من الفرق القوية جداً في هذه البطولة، وقد تعلمنا الكثير من هذه الفرق، وصحيح أننا لم نحقق نتائج قوية على أرضنا، ولكن نتائجنا كانت جيدة، وذلك بفضل الأجواء الرائعة على ملعبنا والتشجيع الحماسي من جماهيرنا».
ورغم الإنجاز الشخصي اللافت للنجم السوري خربين، إلا أنه عاش مشاعر مختلطة أمس دفعته لذرف الدموع قبل الصعود إلى منصة التتويج، وقبل ذلك في أثناء خروجه من الملعب مصاباً.
وودع خربين زملاءه متأثراً بإصابته خلال مجريات الشوط الثاني، وانتابته حالة بكاء على مقاعد البدلاء التقطتها كاميرات المصورين، لكن أحزانه زادت بشكل أكبر بعد ولوج الهدف الياباني في شباك المعيوف.
وعلى منصة التتويج وفي أثناء تقلد الهلاليين ميداليات المركز الثاني، ظهرت الحسرة واضحة أكثر على ملامح الثنائي محمد الشلهوب وياسر القحطاني، واللذين يعتبران من أقل اللاعبين حظوظاً للتمسك بأمل إحراز اللقب الغائب خلال المواسم المقبلة، بالنظر إلى كونهما من اللاعبين المخضرمين في الفريق، بل ومن أكبرهم سناً، إذ ودَّعا المشاركات الدولية مع المنتخب السعودي منذ سنوات.
ووقف الأمير نواف بن سعد أمام ممر اللاعبين، ليحيي نجوم فريقه واحداً تلو الآخر، والتخفيف من أحزانهم العميقة لفقدان اللقب العصي.
وقدم رئيس الهلال اعتذاره لجماهير ناديه بعد خسارة نهائي أبطال آسيا، معلناً رضاه عما قدمه اللاعبون والجهاز الفني.
وأوضح الأمير نواف بن سعد، في تصريحات إعلامية، أن «الحظ لم يحالف الهلال لذلك اتجهت البطولة للفريق الأكثر حظاً»، مؤكداً أن الهلال واجه بعض الظروف التي لم تساعده في النهائي بداية من إصابة إدواردو المبكرة في لقاء الذهاب، وخروج عمر خربين مصاباً كذلك في لقاء الإياب.
وأشار رئيس الهلال إلى أن المدرب رامون دياز باق في منصبه، كاشفاً أنه بادر بطلب اجتماع للنقاش حول احتياجات الفريق للمرحلة المقبلة.
وشدد رئيس النادي على أن الفريق يجب أن ينهض سريعاً، ولا يجب أن يتكرر سيناريو خسارة اللقب الآسيوي في عام 2014، بعدما انعكست تلك النتيجة على مستويات الفريق فيما تبقى من الموسم.
ومن جانبه هنأ الشيخ سلمان آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم فريق أوراوا ريد دايموندز بعد فوزه ببطولة دوري أبطال آسيا، مؤكداً أن الفريق الياباني نجح في التتويج باللقب القاري بفضل عزيمته القوية وإرادته الصلبة وعروضه الفنية الكبيرة.
وثمن آل خليفة المستوى الرائع الذي قدمه فريق الهلال خلال مباراتي الدور النهائي، مبيناً أن وصول الفريق للمباراة النهائية يؤكد مكانته التاريخية المتميزة في كرة القدم الآسيوية، التي حقق فيها نجاحات واسعة على مر السنين.
وأبدى ارتياحه للصورة الزاهية التي ظهرت عليها المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا من النواحي الفنية والجماهيرية والتنظيمية، موضحاً أن المباراة النهائية قدمت صورة رائعة عن كرة القدم الآسيوية، وشكلت خاتمة متميزة لموسم بطولات الاتحاد الآسيوي لعام 2017، معرباً عن تمنياته للفريق البطل بالتوفيق والنجاح في تمثيل القارة الآسيوية بصورة طيبة في بطولة كأس العالم للأندية الشهر المقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة.


مقالات ذات صلة

تتويج ربى ولميد وضي بذهبيات بطولة السعودية للمبارزة

رياضة سعودية أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة يتوج اللاعبات الفائزات (الشرق الأوسط)

تتويج ربى ولميد وضي بذهبيات بطولة السعودية للمبارزة

تَوَّج أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة الفائزات في بطولة السعودية للمبارزة للسيدات (الجولة الذهبية) - عمومي وتحت 14 عاماً، التي اختتمت السبت.

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جانب من منافسات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح» (الشرق الأوسط)

«مهرجان الإبل»: موسى الموسى يتوج بسيف الملك للون «الشقح»

أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم الثاني عشر من منافسات أشواط فعاليات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».