كانت عقارب الساعة تقترب من منتصف الليل في العاصمة الألمانية برلين. في الخارج كانت درجات الحرارة يوم الأحد الماضي تلامس الصفر. وأمام مقر مباحثات الأحزاب الألمانية المجتمعة منذ الصباح للتشاور حول تشكيل حكومة، كان الصحافيون متجمعين. هم أيضاً جاءوا باكراً، وانتظروا طويلاً خروج متحدث ليعلن النجاح بتشكيل الحكومة. كان الملل والتشاؤم قد بدأ يتآكلهم. ونحو الساعة الثامنة مساء فُرشت أمامهم المشروبات الباردة، ولم تكن كافية لإبعاد الشعور بالتشاؤم.. ولكن داخل القاعة كانت المباحثات حامية.
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تقود حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بدت منزعجة. وبنبرة جامدة، توجهت إلى كريستيان ليندنر، رئيس الحزب الديمقراطي الحر، وقالت - حسب ما نقلته مجلة «دير شبيغل» -: «لا يمكن القول ببساطة إن الأمر لا يسير إلى الأمام. علينا أن نحدد لماذا لا تسير الأمور». وأضافت وهي تنظر إلى ليندنر وتسأل بأسلوب المواجهة: «ما هو السبب إذاً؟»، فردّ الرجل قائلاً: «لا أرى أين يمكن تطبيق المبادئ الأساسية للابتكار والتنافس والتطوير في (ائتلاف جامايكا)».
تبادل الزعيمان الكلام لدقائق قبل أن تنظر ميركل فجأة إلى هاتفها. كانت تقرأ بياناً وصلها أصدره الحزب الديمقراطي الحر أعلن فيه فشل المباحثات لتشكيل حكومة ائتلافية. كانت الساعة تشير إلى الساعة 11:26 قبل منتصف الليل. وبذا انتهى «حلم جامايكا»، كما باتت تعرف الحكومة الألمانية التي كانت ستبصر النور بسبب تشابه ألوان الأحزاب المتفاوضة مع ألوان علم جامايكا (الأسود والأصفر والأخضر) - بعد شهرين من البحث والمساومات عقب صدور نتائج منذ الانتخابات البرلمانية.
شكل انهيار مباحثات تشكيل حكومة ائتلافية في ألمانيا يوم الأحد الماضي مفاجأة، ليس للناخبين الألمان فقط، بل للأحزاب نفسها المشاركة في تلك المباحثات. وعندما خرج كريستيان ليندنر، رئيس الحزب الديمقراطي الحر (شعاره اللون الأصفر) من القاعة ليقرأ بيان الانسحاب من المشاورات، بقي ممثلو حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (شعاره اللون الأسود)، الذي تقوده المستشارة أنجيلا ميركل وحليفه البافاري الحزب الاجتماعي المسيحي، وممثلو «حزب الخضر» (شعاره اللون الأخضر)، في الداخل يستمعون إلى كلمته وهو يعلن: «أفضل لنا ألا نحكم من أن نحكم بشكل سيئ». ووفق المصادر الصحافية كان الشعور بالأسف طاغياً، وحسب تعبير «دير شبيغل» كان هناك «الكثير من هزّ الرؤوس».
أسباب الفشل
هذا الشعور بالأسف لانهيار المفاوضات، كان سبقه ترويج، على الأقل من قبل الأحزاب الثلاثة الأخرى، بأن تقدماً ما جرى في الأيام الأخيرة، وتحدث البعض حتى عن إيجاد «أرضية مشتركة» لبناء التحالف. فـ«حزب الخُضر» البيئي اليساري كان قدّم تنازلات في القضايا الشائكة التي كانت تشكل عقبات أمام تشكيل الحكومة، خصوصاً في قضايا الطاقة والبيئة والهجرة. بل إنه قدم تنازلات في قضية حق اللاجئين السوريين بلمّ الشمل، أي جلب عائلاتهم إلى ألمانيا، علماً أن «الخضر» من أكثر الأحزاب دعما لقضية لم الشمل. ولكن في المقابل، تمسك الحزب الديمقراطي الحر، الليبرالي الوسطي المؤيد لمجتمع الأعمال، بسياساته حول ضرورة وقف برنامج لم الشمل رابطاً معارضته بأسباب اقتصادية، ريثما يتم إيجاد سياسة اقتصادية لاستيعاب اللاجئين السوريين والاستفادة منهم. كذلك أصر على رفض تقديم أي تنازلات في ما يتعلق بالسياسة النقدية لليورو.
وفي النهاية قد تكون الخلافات الآيديولوجية العميقة بين «الخُضر» و«الديمقراطيين الأحرار» حول معظم القضايا هي ما أفشلت المفاوضات، وليست قضية واحدة بالتحديد. غير أن المؤكد أن هذه الخلافات والاختلافات أدخلت ألمانيا إلى منطقة لم تختبرها من قبل؛ فهي ليست معتادة على الاضطراب السياسي. وأيضاً، أوروبا ليس معتادة أن تكون ألمانيا بعيدة عن الاستقرار. ولكن حالة الغموض والارتباك التي أنتجتها الانتخابات بنهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، طالت. ويبدو أنها لن تنتهي قريباً.
الارتباك السياسي
وحقاً، منذ أيام تعيش الساحة السياسية في ألمانيا تفاقم الفوضى والارتباك. ورئيس الجمهورية فرانك فالتر شتاينماير - الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي الاشتراكي - رأى أن انهيار المفاوضات زجّ بألمانيا «في موقف لم تشهده من قبل». وهو الآن من موقعه الذي يشمل الإشراف على تشكيل الحكومة، يحاول جاهداً إنقاذ الموقف من دون اللجوء إلى انتخابات جديدة، تكلف الخزينة وتزعج الناخبين، والأسوأ أنها قد لا تأتي بأي نتائج مختلفة.
شتاينماير عبّر عن موقفه بوضوح من الدعوة لانتخابات جديدة، فقال خلال مؤتمر صحافي عقده بعد يوم من فشل المفاوضات لتشكيل ائتلاف حكومي: «لا نستطيع تمرير المسؤولية إلى الناخب بهذه البساطة». وأردف أنه يتوجب على الأحزاب كلها أن تتوقف وتفكر بمواقفها.
وحقاً حاول شتاينماير إقناع أحزاب «مباحثات جامايكا» بالعودة إلى مائدة التفاوض، واجتمع بهم الثلاثاء الماضي ليحثهم على ذلك، ولكن - كما يبدو - من دون تحقيق أي اختراقات. ومن ثم، كانت خطوته التالية البحث عن إعادة إنتاج الحكومة الحالية، أي ائتلاف الحزبين الكبيرين الديمقراطي المسيحي والديمقراطي الاشتراكي. غير أن هذه مهمة ليست بالسهلة.
الشريك القديم
مارتن شولتز، زعيم الديمقراطيين الاشتراكيين الذين ينتمي الرئيس شتاينماير إليهم، كان قد تعهّد بعد ظهور نتائج الانتخابات، بالجلوس في مقاعد المعارضة ورفض المشاركة في أي حكومة مقبلة. وعلى الرغم من أن حزبه يشارك ميركل في الحكم منذ عام 2013، فإن خسارته 12 في المائة من أصوات الناخبين هذه المرة، دفع بزعيمه إلى التعهد والتكرار بتغيير نهج الحزب، خوفاً من خسائر إضافية في المستقبل. وبعد انهيار «مباحثات جامايكا» بقي شولتز مصراً على موقفه، مشدداً على القول إنه يفضل إجراء انتخابات جديدة على الدخول في مفاوضات لتشكيل حكومة ائتلافية شبيهة بالحكومة الحالية. ولكن بعد مرور أيام معدودة، تغيّرت نبرة شولتز. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، قائلاً إنه يعلم أن المسؤولية الملقاة على كاهل حزبه مسؤولية كبيرة، بعد قوله: «في الأيام والأسابيع المقبلة، سنجد حلاً جيداً لبلدنا».
هنا، ثمة مَن يشير إلى أن الانقسامات داخل حزب شولتز لم تساعده على التمسك بموقفه الرافض للتفاوض على العودة إلى الحكومة. وفي اجتماع لكتلة الحزب الديمقراطي الاشتراكي النيابية يوم الاثنين، أي في اليوم الذي تلا انهيار المباحثات، طرح عشرات من النواب الاشتراكيين تساؤلات حول صحة قرار زعيمهم برفض الدخول في مفاوضات تشكيل الحكومة، بحسب تقارير نقلتها صحف ألمانية عن مسؤول بارز في الحزب.
«شبح» اليمين المتطرف
كان منطق النواب الاشتراكيين المؤيدين للمشاركة بمباحثات تشكيل الحكومة أن الدعوة لانتخابات جديدة وعجز الأحزاب الرئيسية عن تشكيل الحكومة، سيؤديان إلى إضافة مكاسب لليمين المتطرف، الذي دخل مجلس النواب الألماني (البوندستاغ) للمرة الأولى، وبات يملك ثالث أكبر كتلة برلمانية إثر حصوله على 13 في المائة من الأصوات، ثم إن أحد النواب نقل لشولتز مخاوفه من أن ينتهي الاشتراكيون بنتيجة أسوأ حتى من التي سجلوها في حال الدعوة لانتخابات جديدة العام المقبل.
في المقابل، يرى رافضو الدخول المباحثات، وبينهم شولتز، أن نتائج الانتخابات الأخيرة كانت رسالة لرفض الائتلاف الذي حكم طوال السنوات الأربع الماضية. ويعتبرون أن الجلوس في مقاعد المعارضة هي الطريقة الوحيد لإعادة ترميم صورة الحزب بعدما مني بأكبر هزيمة في تاريخه.
وأمام هذا التخبط داخل الحزب الديمقراطي الاشتراكي، وعجز الرئيس شتاينماير عن إقناع أحزاب «مباحثات جامايكا» على العودة للتفاوض، عقد شتاينماير لقاءً مطولاً مع شولتز مساء الخميس الماضي، ولم يرشح لتاريخه كثير عن اللقاء. ولكن، في أي حال، تحدثت الصحافة الألمانية قبل اللقاء عن ضغوط سيمارسها الرئيس على الزعيم الاشتراكي لحثه على التفاوض مع ميركل. وتحدثت الصحف عن أن مقاومة شولتز لذلك قد تعني نهايته. وتابعت أن الحزب قد يصوّت لإزاحة شولتز عن زعامته في اجتماع من المقرّر عقده بعد أسبوعين، معددة أسماء محتملة لمن قد يخلفه، وكلهم مثل شتاينماير من مؤيدي التفاوض مع المستشارة الحالية.
ولكن، في المقابل، قد يكون أمام شولتز خيار آخر غير الدخول في الحكومة، يمكنه من إنقاذ منصبه والحفاظ على موقفه، وهو خيار دعم حكومة أقلية ترأسها ميركل بمشاركة حزب صغير، قد يكون «حزب الخضر» (حليف الاشتراكيين السابق)، يقرّر بذلك أية سياسات يريد دعمها، وتلك التي يريد معارضتها.
ونقلت صحيفة «بلومبيرغ» عن شخص مقرّب من شولتز قوله إن الأخير «مستعد لبدء مباحثات مع ميركل ولدعمها في حكومة أقلية، إلا أنه لن يقبل المشاركة في ائتلاف موسّع كما هو حاصل الآن». من جهتها، المستشارة ميركل لا تحبذ حكومة أقلية، بل تفضل إجراء انتخابات جديدة. ولقد قالت بعد يوم من فشلت مباحثاتها مع الأحزاب الثلاثة الصغيرة، إنها «حذرة» من فكرة قيادة حكومة أقلية ستكون ضعيفة ومقيدة بتأييد أحزاب معارضة لها داخل «البوندستاغ» لتمرير مشاريعها.
وأضافت ميركل في مقابلة مع القناة الألمانية «آي آر دي»، موضحة: «طريق تشكيل حكومة يبدو أصعب بكثير مما تمنّيت. وإجراء انتخابات جديدة هو الطريق الأفضل برأيي، لأن حكومة أقلية ليست من ضمن مخططاتي». ولدى سؤالها عما إذا كانت تتخوف من خسارة المزيد من المقاعد إذا ما أُجرِيَت انتخابات جديدة، أجابت بهدوء وثقة: «أنا في الحقيقة لا أخاف من شيء».
فترة الانتظار
في مطلق الأحوال أمام ألمانيا الآن بضعة أسابيع لتقرر ما إذا كانت ستتمكن من تشكيل حكومة جديدة، أو الذهاب إلى انتخابات العام المقبل، على الأرجح بين فبراير (شباط) وأبريل (نيسان) المقبلين. ولكن الخيار الأخير قد يعني أن ألمانيا مرشحة لفترة اضطراب تقود خلالها البلاد «حكومة تصريف أعمال»، ستطول فترتها ربما حتى بداية الصيف، وهو تاريخ الاتفاق على تشكيل حكومة.
هذه فكرة، رغم أن معظم الأحزاب تحاول تفاديها، تجذب حزباً واحداً بشكل خاص... هو حزب «البديل لألمانيا» اليميني المتطرف؛ فالحزب الذي دخل «البوندستاغ» أخيراً للمرة الأولى حاصلاً على 13 في المائة من الأصوات، يطمع بتحقيق مكاسب إضافية في جولة انتخابية جديدة. وفي حديث لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
قال مدير حملة الحزب اليميني المتطرف في برلين، بعد فشل مباحثات ميركل مع الديمقراطيين الأحرار و«الخُضر»: «ميركل قد تعتقد أن هذا البلد عاجز على السير من دونها، ولكن هذه لحظة تاريخية وعليها تمرير العصا لغيرها».
وأضاف المتحدث باسم الحزب الذي يدعو لإعادة مليون ونصف مليون لاجئ سوري إلى بلادهم، أنه يرحب بانتخابات جديدة «إذا كانت الطريقة الوحيدة للتخلص من ميركل».
ما إذا سينجح بتحقيق ذلك، أمر مستبعد، ولكن الانتخابات الجديدة إذا ما أُجرِيَت قد لا تحقق نتائج شديدة الاختلاف بالنسبة لميركل. وهو أمر دفع البعض بالحديث عن قرب نهاية مشوار المستشارة الألمانية بعد 12 سنة أمضتها في الحكم.
بداية النهاية
وفي هذا السياق، كتبت مجلة «إيكونوميست» البريطانية: «تقول ميركل إنها ستترشح مجدداً، إذا ما دُعِي لانتخابات جديدة. ومن المستبعد أن تواجه تحدياً على زعامة الحزب (الاتحاد الديمقراطي المسيحي) في الوقت الحالي. ولكن النتائج المتواضعة التي حققتها في هذه الانتخابات، وما تبعها من فشل في المشاورات لتشكيل ائتلاف حكومي، أعطاها شعوراً بأن وضعها ما عاد مستقراً. وبغض النظر عن أي قرار تختار؛ فهي ستكون قد دخلت الفصل الأخير من عملها السياسي». وذهب جوزيف جوفي، رئيس تحرير صحيفة «دي زيت» الألمانية، أبعد من ذلك إذ قال: «الأحد الأسود، اليوم الذي انهارت فيه مباحثات الائتلاف، قد تسجل في التاريخ على أنها بداية نهاية أنجيلا».
ولكن حتى أمثال هؤلاء يعربون عن اعتقادهم بأن ميركل ستتخطى أزمتها هذه، وقد تنجح حتى بإقناع الحزب الديمقراطي الاشتراكي بالدخول معها في حكومة ائتلافية للمرة الثالثة تمكنها من الحكم بثبات، وتقود بلادها لفترة رابعة... قد تكون الأخيرة.
الأحزاب الألمانية الممثلة في مجلس النواب
> الاتحاد المسيحي الديمقراطي: زعيمته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. فاز في الانتخابات الأخيرة بـ200 مقعد (أقل بـ55 مقعداً عن انتخابات عام 2013) من أصل 709 في مجلس النواب الاتحادي (البوندستاغ)، فاحتفظ بأكبر كتلة نيابية ولكن من دون أن يحصل على الغالبية المطلقة التي تخوله الحكم منفرداً. الحزب يعتبر من الأحزاب اليمينية الوسطية - المعتدلة. وهو يقود الائتلاف الحاكم منذ 12 سنة. وكان قرار ميركل السماح لمليون ونصف مليون لاجئ سوري بالدخول إلى ألمانيا عام 2015 قد أثار صدمة لدى الكثير من المحافظين داخل حزبها.
> الحزب الديمقراطي الاشتراكي (أو الحزب الديمقراطي الاجتماعي): زعيمه مارتن شولتز. فاز بـ153 مقعدا في «البوندستاغ» (أقل بـ40 مقعدا عن عام 2013). يملك ثاني أكبر كتلة برلمانية، وهو شريك في الحكم في الحكومة الائتلافية الحالية. ويُعد من أحزاب اليسار الوسط، آخر مستشار للبلاد من الحزب كان غيرهارد شرويدر، الذي بقي في منصبه بين 1998 و2005. شارك الحزب لمدة 34 سنة بالحكومات، ولمدة 21 سنة كان منصب المستشارية من نصيبه.
> حزب البديل لألمانيا: زعيمه يورغ مويتن. فاز بـ94 مقعدا في «البوندستاغ» الذي يدخله للمرة الأولى. يعد من أحزاب اليمين المتطرف، وأُسس عام 2014. تقوم أفكاره على معاداة اللاجئين والمهاجرين، وهو يدعو لإعادة مليون ونصف مليون لاجئ سوري إلى سوريا بعدما سمحت ميركل بدخولهم إلى ألمانيا. تتركز قاعدته الشعبية في مناطق شرق ألمانيا. ويرفض هذا الحزب أيضاً أن يكون الإسلام جزءاً من المجتمع الألماني، كما أنه مناهض للاتحاد الأوروبي ورحب بقرار بريطانيا الخروج منه.
> الحزب الديمقراطي الحرّ: زعيمه كريستيان ليندنر. عاد هذا الحزب إلى «البوندستاغ» بـ80 مقعداً بعد غيبته عنه 4 سنوات. يعتبر حزبا ليبرالياً وسطياً. معظم ناخبيه الحزب من أصحاب الأعمال الحرة. شارك الحزب الديمقراطي الحر كشريك ائتلافي صغير في كل الحكومات بعد الحرب حتى عام 2013، أحياناً مع الديمقراطيين المسيحيين وأحياناً أخرى مع الديمقراطيين الاشتراكيين.
> حزب اليسار: يتزعمه كاتيا كيبينغ وبيرند ريكسينغر. فاز بـ69 مقعدا في «البوندستاغ» (بزيادة 5 مقاعد عن عام 2013). أسس رسمياً عام 2007، إلا أنه فعلياً أسس على أنقاض الحزب الشيوعي الحاكم في ألمانيا الشرقية سابقاً. هو الحزب الوحيد الذي يرفض أي مشاركة للجيش الألماني في الخارج. ويطالب بحل حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ورفع الحد الأدنى من الأجور في ألمانيا.
> حزب الخُضر: تتزعمه سيمون بيتر. فاز بـ67 مقعدا في «البوندستاغ» (بزيادة 4 مقاعد عن عام 2013). نشأ الحزب من حركات احتجاجية ظهرت في الثمانينات، كانت على رأس أهدافها رفض استعمال الطاقة النووية وضرورة الحفاظ على البيئة. وهو حالياً يدافع عن حق لَمّ شمل عائلات اللاجئين السوريين الذين دخلوا ألمانيا عام 2015.
> الاتحاد الاجتماعي المسيحي في بافاريا: يتزعمه هورست زيهوفر. فاز بـ46 مقعداً في «البوندستاغ» (أقل بـ10 مقاعد من عام 2013). يشكّل مع الاتحاد الديمقراطي المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل كتلة نيابية موحّدة. ولا ينافس حزب ميركل في ولاية بافاريا، بينما لا ينافس حزب زيهوفر في أي ولاية ألمانية أخرى. يعد من الأحزاب اليمينية المحافظة، ويحمل تقريباً أفكار الديمقراطيين المسيحيين نفسها.