ريال مدريد وبشيكتاش إلى ثمن النهائي... وإشبيلية يؤجل تأهل ليفربول

توتنهام يتصدر مجموعته... ونابولي يجدد آماله... ودورتموند يودع دوري الأبطال من الدور الأول

رونالدو سجل هدفين وقاد الريال للدور الثاني (أ.ف.ب) - رومان حارس دورتموند فشل في التصدي لتسديدة كين مهاجم توتنهام ليودع فريقه المسابقة (أ.ب)
رونالدو سجل هدفين وقاد الريال للدور الثاني (أ.ف.ب) - رومان حارس دورتموند فشل في التصدي لتسديدة كين مهاجم توتنهام ليودع فريقه المسابقة (أ.ب)
TT

ريال مدريد وبشيكتاش إلى ثمن النهائي... وإشبيلية يؤجل تأهل ليفربول

رونالدو سجل هدفين وقاد الريال للدور الثاني (أ.ف.ب) - رومان حارس دورتموند فشل في التصدي لتسديدة كين مهاجم توتنهام ليودع فريقه المسابقة (أ.ب)
رونالدو سجل هدفين وقاد الريال للدور الثاني (أ.ف.ب) - رومان حارس دورتموند فشل في التصدي لتسديدة كين مهاجم توتنهام ليودع فريقه المسابقة (أ.ب)

لحق ريال مدريد الإسباني حامل اللقب وبشيكتاش التركي بالمتأهلين إلى الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، فيما أحبط إشبيلية الإسباني ضيفه ليفربول الإنجليزي بانتزاع التعادل معه 3 - 3 مؤجلا تأهله، وأنعش نابولي الإيطالي فرصته، في حين ودع بوروسيا دورتموند الألماني من الدور الأول.
وكانت فرق باريس سان جيرمان الفرنسي وبايرن ميونيخ الألماني (المجموعة الثانية) ومانشستر سيتي الإنجليزي (السادسة) ومواطنه توتنهام (الثامنة) ضمنت تأهلها في الجولة الرابعة قبل 3 أسابيع.
في المجموعة الثامنة، حقق ريال مدريد صاحب الرقم القياسي برصيد 12 لقبا فوزا ساحقا على مضيفه أبويل نيقوسيا بستة هداف نظيفة، ليرفع رصيده إلى 10 نقاط في المركز الثاني، بفارق 3 نقاط خلف توتنهام الفائز على بوروسيا دورتموند الألماني 2 - 1.
وتناوب على تسجيل أهداف ريال الكرواتي لوكا مودريتش في الدقيقة 23 والفرنسي كريم بنزيمة في الدقيقتين (39 و45) وناتشو فرنانديز (41) والبرتغالي كريستيانو رونالدو (49 و54).
ورفع رونالدو رصيده إلى 8 أهداف في البطولة هذا الموسم فانفرد بصدارة ترتيب الهدافين.
وبعد فوزين في الجولتين الأوليين على ضيفه أبويل (3 - صفر) ومضيفه بوروسيا دورتموند الألماني (3 - 1)، سقط ريال مدريد في فخ التعادل على أرضه أمام توتنهام (1 - 1) قبل أن يخسر على أرض الأخير (1 - 3).
وكان ريال توج في يونيو (حزيران) الماضي بلقبه الثاني عشر على حساب يوفنتوس الإيطالي. ويواجه ريال مدريد صعوبات كبيرة في الدوري المحلي حيث يتخلف بفارق 10 نقاط عن غريمه التقليدي برشلونة عقب تعادله أمام مضيفه وجاره أتليتكو مدريد سلبا السبت.
وخاض فريق العاصمة الإسبانية المباراة بغياب قائده سيرخيو راموس الذي تعرض لكسر في أنفه في مباراة الدربي، في حين استمر غياب نجمه الويلزي غاريث بيل بسبب الإصابة.
وعقب اللقاء قال زين الدين زيدان مدرب الريال: «لا يمكن أن نفعل أي شيء الآن إزاء إنهاء المجموعة في المركز الثاني. الفرق الأخرى لن ترغب في مواجهتنا في الدور التالي».
وأضاف: «كانت مباراة جيدة من الفريق بأكمله.. سجلنا أهدافا أمام منافس جيد وهو ما منح اللاعبين الذين لا يشاركون كثيرا فرصة اللعب لعدة دقائق».
وفي المجموعة ذاتها، فاز توتنهام على مضيفه بوروسيا دورتموند بهدفين لهاري كين في الدقيقة 49، والكوري الجنوبي سونغ هيونغ مين (76) مقابل هدف للغابوني بيار ايميريك أوباميانغ في الدقيقة31.
وفقد دورتموند فرصة التأهل إلى الدور التالي، وهو لم يذق طعم الفوز منذ 30 سبتمبر (أيلول) الماضي عندما تغلب على مضيفه أوغسبورغ 2 - 1، حيث خسر بعدها 4 مرات وتعادل 3 مرات.
وبعد تصدره المجموعة قال هاري كين هداف توتنهام: «بعد الوقوع في هذه المجموعة شكك كثيرون في قدراتنا وكنا نريد أن نثبت أنهم على خطأ».
وأضاف: «أتمنى أن نواصل البناء على ذلك من الآن وحتى نهاية الموسم».
وأشاد الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام بلاعبيه، وقارن بين المجموعة الصعبة هذا الموسم بمجموعة العام الماضي، حيث انتقل إلى اللعب في الدوري الأوروبي عقب الفشل في احتلال أول مركزين بعد التنافس مع موناكو وباير ليفركوزن وسسكا موسكو، وقال: «الفوز في دورتموند جاء كرد فعل رائع عقب الخسارة 2 - صفر أمام آرسنال في الدوري الإنجليزي الممتاز يوم السبت، فزنا على منافس صعب ونحن فخورون جدا بذلك».
وفي المجموعة السابعة تأهل بشيكتاش التركي إلى ثمن النهائي بتعادله مع ضيفه بورتو البرتغالي 1 - 1، وأنعش لايبزيغ الألماني آماله باكتساحه مضيفه موناكو الفرنسي 4 - 1 ضمن المجموعة السابعة.
ورفع بشيكتاش رصيده إلى 11 نقطة، فضمن الصدارة وإحدى بطاقتي المجموعة إلى الدور المقبل بغض النظر عن نتيجته في الجولة الأخيرة، وبات رصيد بورتو الثاني 7 نقاط، بفارق الأهداف أمام لايبزيغ الثالث، في حين فقد موناكو فرصة التأهل.
وافتتح بورتو التسجيل عبر البرازيلي فيليبي أوغوستو في الدقيقة 29، وعادل بشيكتاش بواسطة البرازيلي الآخر أندرسون تاليسكا في الدقيقة41.
وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها بشيكتاش الدور ثمن النهائي للبطولة منذ اعتماد الصيغة الحالية بعد نسخة 1992.
وفي الجولة الأخيرة في 6 ديسمبر (كانون الأول)، يلتقي لايبزيغ مع بشيكتاش، وبورتو مع موناكو.
في المجموعة الخامسة، أحبط إشبيلية الإسباني ضيفه ليفربول بعد أن حرمه من انتزاع بطاقة التأهل بخطفه التعادل في الوقت القاتل 3 - 3.
وكان ليفربول في طريقه إلى التأهل إلى ثمن النهائي لأول مرة منذ 2009 وصدارة مجموعته، بعد تقدمه بثلاثية نظيفة، لكن إشبيلية قلب الطاولة في الشوط الثاني ونجح في إدراك هدف التعادل في الوقت الضائع.
وسجل لليفربول البرازيلي روبرتو فيرمينو في الدقيقتين 2 و30، والسنغالي ساديو ماني في الدقيقة 22، ولإشبيلية الفرنسي وسام بن يدر في الدقيقتين51 و61 من ركلة جزاء، والأرجنتيني غويدو بيتزارو في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع.
ورفع ليفربول، حامل اللقب 5 مرات، رصيده إلى 9 نقاط، مقابل 8 لإشبيلية و6 لسبارتاك موسكو الروسي الذي أهدر نقاط الفوز في اللحظات الأخيرة مع ضيفه ماريبور السلوفيني (1 - 1).
وكشفت مباراة ليفربول وإشبيلية تناقضاً واضحاً في مستوى أداء خطوط الفريق الإنجليزي الذي أظهر براعة هجومية ودفاعاً كارثياً. وعلق المدرب يورغن كلوب عقب اللقاء: «المشكلة الحقيقية هي أننا توقفنا عن لعب كرة القدم بعد تسجيل الأهداف الثلاثة.. لقد قاتلوا (إشبيلية) وأهنئهم على ذلك. رغم التعادل نشعر وكأننا خسرنا».
وبدا أن ليفربول ضمن مكانا في دور الستة عشر لأول مرة منذ 2009 بعد ثنائية من فيرمينو وضربة رأس من ماني لكن انهياره يعني أنه لو خسر على أرضه أمام سبارتاك موسكو في الجولة الأخيرة للمجموعة الخامسة فإنه قد يخرج من البطولة.
وفي المجموعة السادسة أبقى نابولي الإيطالي على أمله بالتأهل إلى الدور ثمن النهائي حتى الجولة الأخيرة بعد فوزه على ضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني 3 - صفر.
وسجل لورنتسو إينسيني في الدقيقة 56 والبولندي بيوتر زيلينسكي (81) والبلجيكي درايس ميرتنز (83) أهداف نابولي الذي رفع رصيده فريقه إلى 6 نقاط في المركز الثالث، بفارق ثلاث نقاط خلف شاختار.
وكان شاختار تغلب على نابولي 2 - 1 على أرضه في الجولة الأولى.
وفاز مانشستر سيتي الإنجليزي الضامن تأهله من الجولة الماضية على ضيفه فيينورد الهولندي بهدف لرحيم سترلينغ في الدقيقة 88.
ورفع مانشستر متصدر الترتيب رصيده إلى 15 نقطة، مقابل نقطة واحدة لفيينورد الأخير.
وعقب ختام الجولة أكد الإسباني جوزيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي أنه لا يفكر في هوية منافسه المحتمل في دور الستة عشر، لأنه مدرك أن مواجهات ثمن النهائي ستكون صعبة في كل الأحوال.
وقد يلعب غوارديولا في دور الستة عشر مع فريقه السابق بايرن ميونيخ أو ريال مدريد حامل اللقب.
وقال غوارديولا: «نحن نلعب من أجل الفوز بالمباريات وبعد ذلك سنرى كيف ستسير الأمور، من المهم أن سيتي حصد 15 نقطة خلال هذه المرحلة لأول مرة ونحن سنذهب إلى شاختار وسنحاول استكمال المشوار بشكل قوي».
وفي الجولة الأخيرة في 6 ديسمبر المقبل، يستضيف شاختار مانشستر سيتي، ويحل نابولي ضيفاً على فيينورد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».