فيا يودع أتليتكو.. ولامبارد يلحق به إلى نيويورك سيتي الأميركي

تشيلسي يعوض رحيل نجومه بثلاثي أتليتكو مدريد مقابل مائة مليون يورو

لامبارد  -  ديفيد فيا
لامبارد - ديفيد فيا
TT

فيا يودع أتليتكو.. ولامبارد يلحق به إلى نيويورك سيتي الأميركي

لامبارد  -  ديفيد فيا
لامبارد - ديفيد فيا

نشر المهاجم الإسباني الدولي ديفيد فيا رسالة مصورة عبر شبكة الإنترنت لوداع زملائه في أتليتكو مدريد بعد أن انتقل إلى صفوف نيويورك سيتي الأميركي.
وجرى التقاط صورة لفيا وهو في مدينة مانشستر الإنجليزية تمهيدا للخضوع للكشف الطبي قبل انضمامه رسميا إلى نيويورك سيتي. وقال فيا في الرسالة المصورة «سأواصل متابعة أتليتكو طوال حياتي، من أجل كل شيء قدمه لي النادي في العام الحالي».
وتوج فيا مع أتليتكو بلقب الدوري الإسباني كما صعد مع الفريق لنهائي دوري أبطال أوروبا قبل الخسارة على يد ريال مدريد.
وانتقل فيا إلى أتليتكو مدريد في العام الماضي قادما من برشلونة، ولكنه قرر فجأة تحويل مسيرته الكروية إلى الدوري الأميركي.
ولم يتضح بعد ما الذي سيفعله فيا خلال الفترة المقبلة، خصوصا وأن الدوري الأميركي للمحترفين لن ينطلق قبل مارس (آذار) المقبل، لكن بعض المصادر الصحافية الإسبانية، قالت إنه سيتدرب مع نادي مانشستر يونايتد خلال الفترة المقبلة.
وعلى صعيد متصل أفادت بعض المصادر الصحافية البريطانية أن فرانك لامبارد قائد نادي تشيلسي الإنجليزي بات قريبا من الانتقال إلى فريق نيويورك سيتي الأميركي بعد أن توصل إلى اتفاق مع مسؤولي النادي، ليصبح زميل الإسباني ديفيد فيا الذي انتقل إلى نفس الفريق.
وأكدت صحيفة «ديلي ميرور» البريطانية عبر موقعها على الإنترنت أن لامبارد وفيا سيجتمعان مع المدير الفني للفريق الأميركي في مقر نادي مانشستر سيتي الإنجليزي من أجل إنهاء كل تفاصيل التعاقد والانتقال.
وكان لامبارد، 35 عاما، قد أعلن سابقا أنه لن يجدد تعاقده مع فريقه الحالي تشيلسي بعد 13 عاما قضاها في خدمة النادي الإنجليزي الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى بإنجلترا.
يذكر أن دوري الدرجة الأولى الأميركي «إم إل إس» يبدأ في مارس، مما يعني أن اللاعبين يمكنهما اللعب ضمن صفوف أندية أخرى حتى ذلك التاريخ.
ويشارك كل من فيا ولامبارد مع منتخبي بلديهما في بطولة كأس العالم المقبلة بالبرازيل، التي تنطلق في 12 يونيو (حزيران).
الجدير ذكره أن دوري كرة القدم الأميركي ورغم أنه لا يستقطب اهتمام عشاق الكرة العالمية، فإن أنديته استطاعت في السنوات الأخيرة ضم اثنين من أبرز نجوم الكرة في التاريخ هما الإنجليزي بيكام الذي ارتدى شعار لوس أنجليس غالاكسي الأميركي مقابل 250 مليون دولار شاملة حقوق استخدام صورته في الإعلانات. والفرنسي تيري هنري الذي انضم لنيويورك رد بولز.
ومن جهته يسعى تشيلسي إلى تعزيز صفوفه بعد رحيل مدافعه البرازيلي ديفيد لويز، فضلا عن الرحيل المتوقع لفرانك لامبارد، إذ تردد أنه بصدد تقديم عرض يصل إلى مائة مليون يورو مقابل ضم ثلاثة من نجوم أتليتكو مدريد دييغو جودين وفيليبي لويس ودييغو كوستا. وقالت صحيفة «آس» الإسبانية، إن «تشيلسي يسعى لضم لاعبي أتليتكو الثلاثة الموسم المقبل مقابل مائة مليون يورو». وذكرت الصحيفة أن فيليبي اتخذ قراره بالرحيل عن النادي الإسباني نحو العاصمة الإنجليزية، إلا إذا كان المدير الفني للروخيبلانكوس دييغو سيميوني تمكن من إقناعه بالبقاء في صفوف الأتلتي.
وأثار جودين اهتمام الكثير من الأندية، في ظل سعي تشيلسي لتعزيز دفاعاته، وفقا للصحيفة، التي تؤكد أن مورينيو «وقع في عشق» المهاجم الإسباني كوستا.
ويوازي العرض الذي يستعد تشيلسي للتقدم به الشرط الجزائي المنصوص عليه في تعاقد اللاعبين الثلاثة، 24 مليونا في حالة فيليبي، ومثلها في حالة جودين و50 مليونا في عقد كوستا.
وأوضح المصدر كذلك أن مورينيو يرغب في ضم قائد محنك مثل تياغو مينديز، الذي شارف تعاقده مع أتليتكو على الانتهاء، وقد يساعد كوستا في الفريق الإنجليزي نظرا للعلاقة الطيبة التي تجمع اللاعبين والتجربة التي خاضها الأول في النادي الإنجليزي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».