الاتحاد يخشى استفاقة الشباب في قمة جماهيرية اليوم

الرائد والنصر يتطلعان للتعويض في عاشر جولات الدوري السعودي

من مباراة سابقة بين الاتحاد والشباب (تصوير: عدنان مهدلي)
من مباراة سابقة بين الاتحاد والشباب (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الاتحاد يخشى استفاقة الشباب في قمة جماهيرية اليوم

من مباراة سابقة بين الاتحاد والشباب (تصوير: عدنان مهدلي)
من مباراة سابقة بين الاتحاد والشباب (تصوير: عدنان مهدلي)

يسعى الاتحاد إلى مواصلة انتصاراته، وتجنُّب العودة إلى التعثر، وذلك عندما يخوض لقاءً صعباً أمام ضيفه الشباب في قمة مباريات هذا الأسبوع من الدوري السعودي للمحترفين، وذلك على ملعب الملك عبد الله الشهير بالجوهرة المشعة بمدينة جدة، وهو اللقاء الذي يُتوَقَّع أن يشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً بعد تخصيص دخل المباراة لأسرة اللاعب الراحل محمد الخليوي.
وكانت هيئة الرياضة برئاسة تركي آل الشيخ أعلنت تخصيص دَخْل عدد من المباريات للاعبين سابقين أمثال سالم مروان لاعب النصر السابق أو أسرهم، كما هو الحال مع اللاعب محمد الخليوي، مع تكفل الهيئة بتعويض الأندية بكل إيرادات بيع التذاكر، وذلك دعماً من الهيئة العامة للرياضة للأسماء التي خدمت الكرة السعودية في فترات سابقة.
وبدأت الحملات الجماهيرية على صعيد نادي الاتحاد لتحفيز الجماهير على حضور المباراة دعماً لفريقها ودعماً لأسرة اللاعب الراحل محمد الخليوي، الذي دافع عن شعار فريق الاتحاد لسنوات طويلة، وقدم الكثير من التضحيات للنادي الغربي.
وإلى جوار قمة هذه الجولة بين الاتحاد والشباب يستضيف الرائد نظيره النصر على ملعب الملك عبد الله بمدينة بريدة، في مواجهة يتطلع من خلالها الطرفان إلى تعويض تعثرهما في الجولة الماضية، حيث خسر النصر أمام غريمه التقليدي الهلال 2/ 1، في الوقت الذي خسر فيه الرائد مباراته أمام الاتفاق 2/ 0.
وفي جدة يسعى صاحب الأرض إلى مواصلة نغمة انتصاراته التي بدأت قبل فترة التوقف، وذلك عقب فوزه على نظيره الفتح 2/ 1، وهو الانتصار الذي قاده إلى التقدم نحو المركز السادس برصيد 12 نقطة، حيث تبدو الفرصة سانحة للاتحاد في التقدم بلائحة ترتيب الدوري في ظل عدم اتساع الفارق النقطي بينه وبين المركزين الخامس والرابع.
ويقف أمام طموح ونشوة الاتحاد رغبة قوية لفريق الشباب لتحقيق الفوز الأول تحت قيادة المدرب الأوروغواياني دانيال كارينيو الذي تسلم زمام القيادة الفنية خلفاً للمدرب الوطني سامي الجابر، ولم ينجح في تحقيق الفوز خلال المباريات الأربعة التي قاد الفريق فيها حيث خسر أمام الأهلي بخماسية مقابل هدفين، قبل أن يتعادل في ثلاث مباريات متتابعة بدءاً بمواجهة الرائد ثم الفتح وأخيراً الهلال في الجولة الماضية.
ويتسلح الاتحاد بعاملي الأرض والجمهور إضافة إلى إمكانية الاستفادة من عودة لاعبيه المصابين الذين كلفوا الفريق كثيراً في الفترة الأخيرة، حيث لمح المدرب التشيلي سييرا الذي يقود فريق الاتحاد حالياً في عدة تصريحات أدلى بها في فترات سابقة إلى أن فريقه يعاني كثيراً من الغيابات، خصوصاً في خط الدفاع، وهي الغيابات التي لا تساعده في تنفيذ ما يريده.
من جانبه، يحاول فريق الشباب تحسين مركزه في لائحة ترتيب الدوري من خلال البحث الجاد عن تحقيق الفوز هذا المساء، والتقدم عن المركز الحادي عشر الذي يقبع فيه حالياً برصيد تسع نقاط من انتصارين وثلاثة تعادلات، وأربعة إخفاقات، أهدرت معها كثيراً من النقاط، وأبعدت الفريق الشبابي عن دائرة المنافسة هذا الموسم.
وفي بريدة، يستضيف الرائد نظيره النصر في مواجهة البحث عن النقاط الثلاث للفريقين، إلا أن النصر يملك أفضلية تحقيق رغبته بمواصلة منافسة المتصدرين وعدم التعثر والابتعاد عن دائرة المنافسة على اللقب، حيث يحضر حالياً في المركز الرابع برصيد ثلاث عشرة نقطة، ويملك فرصة كبيرة للتقدم نحو المركز الثالث في حال تحقيقه الفوز وذلك لغياب الفيصلي عن هذه الجولة لتأجيل مباراته أمام الهلال في الجولة ذاتها.
وأنهى النصر معسكراً إعدادياً قصيراً في الإمارات، وذلك من أجل وقوف المدرب على جاهزية لاعبيه، والتعرف عليهم بصورة أكبر عن السابق، خصوصاً أن الدوري بدأ يدخل المنعطف الأهم لتحديد هوية المتنافسين على اللقب إلى جوار المتصدر الأهلي ووصيفه الهلال رغم الفارق النقطي بينهما وبين فرق المركز الثالث، الذي يصل إلى أكثر من خمس نقاط.
ويملك النصر مباراة مؤجلة من شأنها أن تقربه أكثر من دائرة المنافسة، حيث غاب عن المشاركة في الجولة الأخيرة قبل التوقف، وذلك لتأجيل مباراة الفريق أمام نظيره الباطن، وذلك لظروف الطيران المتأثرة بالأجواء حينها على مدينة حفر الباطن حيث ملعب فريق الباطن.
من جهته، يسعى فريق الرائد إلى استعادة نغمة انتصاراته التي عاد إليها، لكن سرعان ما ابتعد عن المحافظة على ذلك بخسارته من أمام الاتفاق في الجولة الأخيرة، واستغل فريق الرائد فترة التوقف الأخيرة لتعرف المدرب الروماني سيبيريا على لاعبيه إضافة إلى فوزه في المباراة الودية من أمام الشباب برباعية مقابل هدف.
ويحضر فريق الرائد في المركز الثالث عشر (قبل الأخير) برصيد خمس نقاط حيث يبدو من أبرز الفرق المرشحة للهبوط في حال استمر النزف النقطي والابتعاد عن نغمة الانتصارات خلال الفترة المقبلة.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية أقيمت البطولة في مدينة لاغوس النيجيرية (الشرق الأوسط)

«عابد» يحقق فضية العالم للمبارزة... والفيصل: المستقبل أمامك

حقق حسن عابد، لاعب المنتخب السعودي للمبارزة، الميدالية الفضية في بطولة كأس العالم لسلاح الإبيه تحت 20 عاماً، التي أُقيمت، اليوم (السبت)، بمدينة لاغـوس النيجيرية

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة يتوج اللاعبات الفائزات (الشرق الأوسط)

تتويج ربى ولميد وضي بذهبيات بطولة السعودية للمبارزة

تَوَّج أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة الفائزات في بطولة السعودية للمبارزة للسيدات (الجولة الذهبية) - عمومي وتحت 14 عاماً، التي اختتمت السبت.

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».