صورة مفبركة للعاهل المغربي تحرج الدوحة

رؤساء تحرير وإعلاميون بارزون نشروها ثم سحبوها... ومذيعة كتبت فوقها: «خاوة.. خاوة»

مجموعة تغريدات إعلاميين وناشطين بارزين في قطر نشروا صورة ملك المغرب المفبركة ثم سحبوها
مجموعة تغريدات إعلاميين وناشطين بارزين في قطر نشروا صورة ملك المغرب المفبركة ثم سحبوها
TT

صورة مفبركة للعاهل المغربي تحرج الدوحة

مجموعة تغريدات إعلاميين وناشطين بارزين في قطر نشروا صورة ملك المغرب المفبركة ثم سحبوها
مجموعة تغريدات إعلاميين وناشطين بارزين في قطر نشروا صورة ملك المغرب المفبركة ثم سحبوها

بعد عاصفة من الغضب اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، استنكر خلالها ناشطون مغاربة قيام «جهات» قطرية بفبركة صورة للملك محمد السادس، أثناء زيارته للدوحة بداية الأسبوع الحالي، وهو يحمل وشاحاً كُتب عليه عبارة «لكم العالم ولنا تميم»، تراجع مسؤولون في الدوحة عن الصورة، معتبرين أن نشرها هدف إلى «إفشال الزيارة»، و«تأليب الرأي العام».
وقال بيان صادر من مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر، إن الدوحة تأسف للصورة المركبة التي تظهر الملك محمد الخامس يحمل وشاحاً أثناء زيارته أحد الأماكن في الدوحة.
وانتشرت الصورة المركبة للملك محمد السادس، أثناء زيارته قطر التي وصلها الأحد الماضي، قادماً إليها من الإمارات، وهو يحمل وشاحاً كتب عليه «لكم العالم ولنا تميم»، وقام على الفور إعلاميون رسميون في دولة قطر، ومواقع رسمية بنشر الملصق عبر صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، في إشارة إلى انحياز المغرب للموقف القطري في الأزمة الخليجية الراهنة.
ومن بين من روّج لهذه الصورة، الصحافي القطري عبد الله العذبة، رئيس تحرير صحيفة «العرب» القطرية، وجابر الحرمي رئيس تحرير جريدة «الشرق» القطرية، والمذيع بقناة الجزيرة فيصل القاسم، وزميلته المذيعة خديجة بن قنة، وكذلك موقع «الخليج أون لاين»، و«شبكة مرسال قطر»، وغيرها.
وكتبت خديجة بن قنة على الصورة المفبركة قبل أن تنشرها عبارة: «خاوة.. خاوة»، ويعرّف معجم اللهجات المغاربية كلمة «خاوة» بأنها مصطلح جزائري يعني «الإخوة». وقد اضطر ناشطون بارزون لحذف الصورة من صفحاتهم.
واستدعى انتشار الصورة غضباً مغربياً، حيث نفى ياسر الزناكي، مستشار الملك محمد السادس، بشكل قاطع، أن يكون الملك محمد السادس قد أخذ صورة بوشاح يحمل رسالة سياسية، واصفاً هذه الصورة بالمزيفة، وأنها «مجرد فبركة واضحة».
وقال الزناكي لموقع «LE360» الإخباري: «لقد كنت بجانب جلالة الملك خلال تنقلاته في إطار هذه الزيارة، ولم يقم قط بأخذ أي صورة أو حمل أي وشاح».
في حين تراجعت قطر عن نشر الصورة، وأعرب الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني، مدير مكتب الاتصال الحكومي عن أسفه للصورة المركبة، التي تظهر العاهل المغربي وهو يحمل وشاحاً أثناء إحدى الزيارات في منطقة الدوحة.
وأوضح مدير مكتب الاتصال الحكومي أن «هذا الفعل غير المقبول لمحاولة إفشال الزيارة لن يتحقق لفاعله، وأنه سوف يتم التحقيق لمعرفة من حاول تأليب الرأي العام أو المساس برموز الدول».
وأضاف في بيان: «للأسف قد نالت الفبركات الإعلامية في بعض الوكالات ومواقع التواصل الاجتماعي حيزاً واسعاً خلال الفترة الماضية».
الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني، وصف زيارة العاهل المغربي لبلاده بأنها «كانت زيارة ناجحة بكل المقاييس، وساهمت في تعميق وتطوير العلاقات الأخوية بين البلدين».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.