انتخاب أول عربي على رأس «منظمة خدمات وتموين السفن»

TT

انتخاب أول عربي على رأس «منظمة خدمات وتموين السفن»

انتخبت الجمعية العمومية لمنظمة خدمات وتزويد السفن الدولية «إيسا» (ISSA)، وبإجماع الأصوات، الإماراتي سعيد مالك رئيساً للمنظمة لمدة 3 سنوات تبدأ مطلع عام 2018، خلفاً للسنغافوري عبد الحميد الحاجي، ليصبح مالك بذلك أول عربي يتولى منصب رئاسة المنظمة.
ونظمت المنظمة الدولية بمشاركة كثير من أعضائها من مختلف دول العالم، احتفالها السنوي في العاصمة اليونانية أثينا بمناسبة مرور 62 عاماً على تأسيسها، وحضر الاحتفال والمؤتمر الذي عقد بهذه المناسبة كثير من الأعضاء والمهتمين بالمجالين البحري والملاحي، وعدد من المسؤولين اليونانيين وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة في أثينا سلطان ماجد العلي.
كما تزامن مع الاحتفال الذي تحدث فيه كثير من ملاك السفن وأصحاب شركات الملاحة، تنظيم معرض للشركات المختلفة التي تقع تحت مظلة هذه المنظمة الدولية العريقة، حيث تمت إقامة أجنحة لشركات الملاحة المختلفة لعرض خدماتها في مجال تزويد السفن بالأطعمة وقطع غيار السفن والمواد الاستهلاكية المتعلقة بها.
وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، قال سعيد مالك، الرئيس المنتخب لمنظمة «إيسا» ورئيس الجمعية الوطنية الإماراتية لشركات تموين البواخر، إن «المنظمة تم تأسيسها قبل 62 عاماً في هولندا، ثم بعد ذلك بعام واحد تم افتتاح مكتب لها في العاصمة البريطانية لندن التي كانت مشهورة في مجال الملاحة في العالم وبوجود شركات الملاحة العالمية فيها».
وأضاف مالك أن من أهداف المنظمة، والموجودة في 42 دولة، حماية مصالح الأعضاء في الجمعية الدولية في القطاع البحري والجمارك وهيئة الضرائب، وتم خلال الفترة الأخيرة تحقيق نجاح كبير للتوصل إلى اتفاق مع الجمعية الدولية IMO بخصوص حل نزاعات ومشكلات تتعلق بالسفن التي أعلنت إفلاسها أو المتعثرة.
وذكر مالك أن دولة الإمارات عضو في المؤسسة الدولية منذ عام 1996، وتم دعم المشروع من قبل موانئ دبي في ذلك الوقت، وبعد أن كانت الجمعية الوطنية الإماراتية تضم 12 عضواً، أصبحت تضم اليوم 24 عضواً.
ويسعى مالك إلى دعوة هيئة الضرائب الإماراتية لإلغاء قيمة الضريبة المضافة والجمارك على المواد التي يتم تزويد السفن بها، كونها تذهب خارج البلاد، ويأمل في التوصل إلى اتفاق بعد مناقشة الموضوع مع المسؤولين في هيئة الضرائب حتى تستطيع الشركات الموجودة في الإمارات منافسة الشركات الأخرى في الدول المنافسة.
وقال مالك: «أعتبر أول عربي يصل إلى هذا المنصب، وأتشرف أن أمثل دولة الإمارات العربية المتحدة والدول العربية»، مشيراً إلى أن الجمعية الدولية لها أهداف وبرامج مستقبلية كثيرة لحماية مصالح أعضاء المنظمة الدولية، ومحاولة توفير خدمات التجارة الإلكترونية لنحو 1800 عضو، وتوفير خدمات حمايتهم القانونية والمالية.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».