عزلت القوى السياسية اللبنانية الأزمة السياسية الناتجة عن استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري عن موضوع إجراء الانتخابات النيابية التي من المقرر إجراؤها في مايو (أيار) المقبل. وفيما اتفقت جميع الأطرف على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها، فتح النقاش حول شكل الحكومة القادمة بعد الانتخابات.
وقال عضو كتلة «تيار المستقبل» النائب أحمد فتفت إن «حكومة وحدة وطنية يحددها من يفوز في الانتخابات وهذا ما منعه (حزب الله) على قوى 14 آذار عام 2009 عندما رفض أن تؤلف حكومة بعد فوزها في الانتخابات».
وبدا فتفت، متفقاً مع «التيار الوطني الحر» و«الكتائب» على أن الانتخابات ستجري في موعدها، إذ رأى أن «لا سبب يحول دون إجراء الانتخابات حتى بعد استقالة الرئيس الحريري والحرب فقط تمنع إجراءها».
بدوره، شدد مستشار رئيس حزب «الكتائب» ألبير كوستانيان، على وجوب إجراء الانتخابات، عازياً ذلك إلى أنه «في الديمقراطيات العادية يتم اللجوء إلى الشعب في الأزمات»، غير أنه أبدى خشيته من «عدم إجرائها إذا كانت أداة للصراع القائم إقليمياً». وأشار إلى أنه وفيما يتعلق بالتحالفات، فهناك «تناغم مع المجتمع المدني».
وكان الاتحاد الأوروبي شدد في وقت سابق من الأسبوع الحالي على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية اللبنانية في موعدها المقرر، رغم الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد.
ودعا سفراء الاتحاد الأوروبي في لبنان، في بيان أصدروه الأربعاء الماضي، جميع الأطراف إلى «متابعة الحوار البنّاء والاعتماد على العمل المنجز خلال الأحد عشر شهراً الماضية، بهدف تقوية مؤسسات لبنان، والإعداد للانتخابات النيابية في مطلع 2018، وفقاً لأحكام الدستور».
يذكر أنه تم التمديد للمجلس النيابي الحالي لثلاث مرات متتالية، وكانت آخر انتخابات نيابية قد جرت في لبنان كانت في شهر يونيو (حزيران) من عام 2009.
التوافق على الانتخابات اللبنانية يفتح النقاش حول شكل الحكومة المقبلة
التوافق على الانتخابات اللبنانية يفتح النقاش حول شكل الحكومة المقبلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة