أعلنت الحكومة الإماراتية عن إطلاق عدد من البرامج للحد من الآثار السلبية المتوقعة من استخدامات التكنولوجيا، وذلك تحت مسميات مختلفة تتضمن «بروتوكول الثورة الصناعية الرابعة»، و«بروتوكول الذكاء الاصطناعي»، و«مركز الإمارات للجاهزية للمستقبل».
ويهدف «بروتوكول الثورة الصناعية الرابعة» إلى بناء إطار ناظم لآليات تبني أدوات وتقنيات هذه المرحلة المهمة من مستقبل الإنسان، وذلك بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» ضمن فعاليات الدورة الثانية من اجتماعات مجالس المستقبل العالمية.
وقالت الحكومة الإماراتية أمس إن البروتوكول يشتمل على ثلاثة محاور رئيسية تقوم على توفير بيئة متكاملة وآمنة للبيانات، وصياغة سياسات وتشريعات الثورة الصناعية الرابعة، وبناء منظومة قيم وأخلاقيات الثورة الصناعية الرابعة.
وأكد محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية، أن بروتوكول الثورة الصناعية الرابعة يؤكد توجهات حكومة دولة الإمارات في تبني تقنيات هذه المرحلة المحورية في مسيرة التطور والتنمية في العالم، ووضع الأطر التنفيذية العملية التي تراعي الاحتياجات الإنسانية، وتلتزم بمنظومة القيم الأخلاقية السامية التي تصون المجتمعات وتحقق الخير للشعوب.
وأضاف القرقاوي أن «ما تقدمه الثورة الصناعية الرابعة من إمكانيات تقنية غير مسبوقة يحتم علينا العمل لتغيير الأنماط التي تحكم عمل القطاعات الحيوية، ويكرس الحاجة لتطوير مهارات استثنائية للقيام بوظائف معقدة تتطلب قدرات قد تفوق إمكانيات الإنسان؛ ومن هنا يأتي إطلاق (بروتوكول الثورة الصناعية الرابعة) كمبادرة من دولة الإمارات تقدم من خلالها تصورات لملامح القطاعات الحيوية في المستقبل، وتضع إطارا لصياغة التشريعات والسياسات الناظمة لعملها، بما يسهم في تمكين الحكومات من تقديم أفضل الخدمات لمجتمعاتها».
وسيعمل البرتوكول ضمن المحاور الرئيسية التي يرتكز عليها على إعداد جيل من المواهب والقدرات الشابة ورواد الأعمال للثورة الصناعية الرابعة وتزويدهم بالمعارف والخبرات في مجالات العلوم والتكنولوجيا المتقدمة والمهارات ذات العلاقة، من خلال توفير نظام تعليمي يركز على الجانب التطبيقي، وتطوير بيئة محفزة لريادة الأعمال في القطاعات ذات الأولوية.
ويؤسس البروتوكول بيئة بيانات ضخمة متكاملة وآمنة إلكترونياً لتحفيز الثورة الصناعية الرابعة ومواجهة تحدياتها مع مشاركة البيانات على نطاق واسع وربطها بالذكاء الاصطناعي بالتوازي مع تطوير سياسات وتشريعات لحوكمة القطاعات الجديدة والمواضيع المتعلقة بالثورة الصناعية الرابعة وضمان الخصوصية لأفراد المجتمع، وتحقيق سعادة الإنسان مع غرس قيم وأخلاقيات راسخة في أجيال المستقبل لضمان الاستخدام الأمثل لإمكانات الثورة الصناعية الرابعة، والتصدي لتحدياتها الضمنية وآثارها السلبية التي قد تؤثر على مستقبل الإنسان وسلامة وجوده على كوكب الأرض.
فيما يهدف مركز الإمارات للجاهزية للمستقبل لتطوير البرامج والسياسات وأطر العمل الكفيلة بإعداد الجهات الحكومية لتحديات المرحلة المقبلة التي ستترتب على توسع انتشار تقنيات الثورة الصناعية الرابعة. في حين يعزز «بروتوكول الذكاء الاصطناعي»، جهود استشراف المستقبل، وتبني أدواته انسجاما مع التحولات التقنية المتسارعة التي يشهدها العالم.
الإمارات تطلق برامج لمواجهة آثار التحولات المستقبلية
القرقاوي: الإمكانيات التقنية غير المسبوقة للثورة الصناعية الرابعة تحتم تغيير الأنماط
الإمارات تطلق برامج لمواجهة آثار التحولات المستقبلية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة