العطوي يطلب تدعيم الأخضر الشاب بالمواليد تأهباً لنهائيات آسيا

مدرب المنتخب السعودي للشباب لكرة القدم خالد العطوي.
مدرب المنتخب السعودي للشباب لكرة القدم خالد العطوي.
TT

العطوي يطلب تدعيم الأخضر الشاب بالمواليد تأهباً لنهائيات آسيا

مدرب المنتخب السعودي للشباب لكرة القدم خالد العطوي.
مدرب المنتخب السعودي للشباب لكرة القدم خالد العطوي.

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن مدرب المنتخب السعودي للشباب لكرة القدم خالد العطوي أوصى بضم عدد من اللاعبين من مواليد المملكة لقائمة الأخضر الذي سيشارك في نهائيات كأس آسيا المقبلة في إندونيسيا أكتوبر (تشرين الأول) 2018 وذلك بعد القرارات الأخيرة للهيئة العامة للرياضة بالاستفادة من اللاعبين المواليد في المنتخبات والفرق السعودية بكافة الفئات.
وبينت المصادر أن العطوي وافق على تأجيل ضم اللاعب السعودي فارس عابدي لقائمة المنتخب السعودي للشباب التي تأهل من خلالها للنهائيات بعد تفوقه في مبارياته الثلاث أمام الهند وتركمانستان واليمن، وذلك بعد طلب الجهاز الفني للاعب نفسه للانضمام إلى المنتخب الأولمبي الذي يستعد للمشاركة في البطولة الآسيوية بالصين يناير (كانون الثاني) المقبل, كون المنتخب الأولمبي سيخوض نهائيات قوية قياسا بوضع منتخب الشباب ووجود عدد من اللاعبين المميزين الذين أثبتوا فعلا أنهم على قدر الثقة وتجاوزوا التصفيات بكل جدارة ودون خسارة أي نقطة.
من جانبه بين المدرب العطوي أن المنتخب سيستعد بقوة للنهائيات الآسيوية في العام المقبل خير استعداد لأن سقف الطموح عالٍ بأن ينافس الأخضر السعودي على حصد الكأس القارية كعادته خصوصا أنه كان طرفا في المباراة النهائية لآخر بطولة أقيمت في العام الماضي 2016 في المنامة.
وشدد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن الإعداد سيكون قويا وتم بالفعل وضع برنامج بهذا الشأن وينتظر الاعتماد من رئيس الهيئة العامة للرياضة المستشار تركي آل الشيخ وكذلك الاتحاد السعودي لكرة القدم حيث سيكون هذا البرنامج هادفا للاستعداد القوي للمنافسة وليس المشاركة التشريفية في النهائيات القارية خصوصا أن هذا المنتخب يمثل أملا لمستقبل الكرة السعودية للوصول للمنتخب الأول وتواصل تحقيق الإنجازات.
وأشار إلى أن الاستعدادات لم تتوقف منذ فترة، ويتم التفكير في النهائيات من الآن بعد تجاوز دور المجموعات والذي مر به المنتخب باختبارات هامة وخصوصا في مواجهة المنتخب اليمني الذي تقدم مبكرا وسعى للحفاظ على النتيجة ووفق حتى الدقائق الخمس الأخيرة حين تمكن المنتخب السعودي من قلب النتيجة والتأكيد على أنه المنتخب الأفضل في المجموعة.
وبين أن المباريات الودية التي خاضها المنتخب قبل دور المجموعات كانت بها تجارب أن يتأخر المنتخب السعودي بالأهداف ويستطيع اللحاق بالنتيجة وهذا بحد ذاته يؤكد أن العزيمة كبيرة لدى هذه المجموعة الشابة من المنتخب الشاب.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».