النجيفي ينفي مطالبته بتسليح سنة العراق

TT

النجيفي ينفي مطالبته بتسليح سنة العراق

نفى نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي الذي يزور واشنطن حالياً، مطالبته مسؤولين أميركيين بتسليح السنة، واتهم وكالة «أسوشييتدبرس» الأميركية التي نقلت عنه الطلب أول من أمس، بـ«الفبركة وتحريف المعلومات».
وأعرب النجيفي في بيان، أمس، عن «أسفه على قيام وكالة دولية معروفة بفبركة أخبار وتحريف معلومات لأي مسؤول أو شخصية». وقال إن زيارته لأميركا «هدفها إلقاء محاضرات في معاهد متخصصة ومراكز دراسات معروفة لشرح وجهة نظره في القضايا العراقية ومواقفه منها، وبخاصة الأزمة مع إقليم كردستان، ورؤيته لمرحلة ما بعد (داعش)، فضلاً عن عقد اجتماعات مع أطراف من الإدارة الأميركية».
وأشار البيان إلى أن الوكالة «لجأت إلى تحريف الكلام وأوردت عبارات وجملاً لم يقلها النجيفي على الإطلاق». ولفت إلى أن الوكالة أشارت إلى «طلب (النجيفي) أسلحة لحشد حرس نينوى وهذا ما لم يحدث، ومعروف أن موقفه يتلخص في حصر السلاح بيد الدولة، وبررت الوكالة الطلب بهدف مقاتلة الميليشيات الإيرانية، وهذا أمر عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلاً».
ومعروف أن الشقيق الأكبر لنائب الرئيس أثيل النجيفي يقود «حشد نينوى» الذي ساهم في معارك تحرير الموصل وغيرها من مناطق المحافظة ويعمل ضمن مظلة «الحشد الشعبي» الرسمية.
واستغرب بيان مكتب النجيفي من «أن بعض وسائل الإعلام لم تكتف بالأخبار المفبركة من قبل الوكالة بل أضافت إليها أخباراً جديدة، منها أن المعلومات مستلة من محاضرة للسيد النجيفي في معهد السلام الأميركي»، علما بأن المحاضرة لم تلق حتى موعد صدور البيان.
وخلص البيان إلى أن «كل ما يتعلق باللقاء مع وكالة (الأسوشييتدبرس) وما ترشح عنه من معلومات هي مضللة بالكامل، وقد تم الاتصال بالوكالة لشرح موقف السيد النجيفي، فاعتذرت ووعدت بنشر الاعتذار». ودعا وسائل الإعلام إلى «التدقيق في الأخبار والتأكد منها».
ويبدو أن النفي الذي أعلنه مكتب النجيفي لم يكن كافياً لأطراف من «ائتلاف دولة القانون» الذي يقوده نائب الرئيس نوري المالكي، إذ أعربت النائبة عن الائتلاف عالية نصيف، أمس، عن استغرابها من تصريحات النجيفي في واشنطن، معتبرة أنها «أظهرته وكأنه خصم للعراق، وليس نائباً لرئيس الجمهورية». وقالت نصيف في بيان: «من المؤسف والمخجل أن نجد شخصاً يمثل بلده في الخارج ويتمتع بمنصب حكومي وامتيازات ويهاجم بلده علناً».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.