ميسي يأمل بتفادي مواجهة إسبانيا في مونديال روسيا

تعهد بالسير على قدميه بين مدينتين في الأرجنتين إذا فاز بكأس العالم

ميسي خلال التدريبات مع منتخب الأرجنتين أمس في روسيا (رويترز)
ميسي خلال التدريبات مع منتخب الأرجنتين أمس في روسيا (رويترز)
TT

ميسي يأمل بتفادي مواجهة إسبانيا في مونديال روسيا

ميسي خلال التدريبات مع منتخب الأرجنتين أمس في روسيا (رويترز)
ميسي خلال التدريبات مع منتخب الأرجنتين أمس في روسيا (رويترز)

أعرب قائد منتخب الأرجنتين ليونيل ميسي عن أمله في تجنب مواجهة إسبانيا في الدور الأول من كأس العالم 2018 لكرة القدم المقررة في روسيا، ورشح البرازيل وألمانيا وفرنسا وإسبانيا للمنافسة على اللقب.
وقال ميسي لقناة «تي واي سي سبورتس» الأرجنتينية من موسكو، أمس، حيث تواجه بلاده منتخب روسيا وديا، بعد غد (السبت): «المرشحون؟ إسبانيا، البرازيل، ألمانيا... فرنسا. أعتقد أنها المنتخبات التي تقدم أفضل الانطباعات راهناً، الأفضل لعباً، وتملك أبرز الأفراد».
وعن القرعة المقرَّرَة في الأول من ديسمبر (كانون الأول)، قال ميسي: «أسوأ ما يمكن أن يحدث لنا الوقوع بمواجهة إسبانيا في دور المجموعات. آمل في تفاديها، ستكون خصماً صعباً».
وعن المشوار الصعب في تصفيات المونديال، إذا انتظرت الأرجنتين حتى الجولة الأخيرة لتضمن تأهلها، قال نجم برشلونة الإسباني: «اعتقدت دوما بأننا سنصل، لكني لم أكن أنتظر أننا سنظلّ معلقين حتى الجولة الأخيرة أمام الإكوادور».
وأوضح قائد الأرجنتين أن عدم وصوله إلى مونديال روسيا كان سيفضي إلى اعتزاله اللعب، وقال خلال التصفيات: «لم يساورني شك في التأهل، ولكن من المحتمل، في حال عدم تأهلنا، أنني كنت لأضع نهاية لمسيرتي مع المنتخب، وكانت ستصبح نهاية هذا الجيل بأكمله».
وضمنت الأرجنتين تأهلها بفوزها على الإكوادور 3 - 1 في كيتو بثلاثية لميسي.
وكرر ميسي رغبته بإنهاء مشواره في روزاريو مسقط رأسه، حيث استهل مشواره في كرة القدم، وقال: «أحب اللعب في نيويلز أولد بويز، اللعب في هذا الملعب حيث شاهدت مباريات كثيرة. لا أعلم ماذا سيحدث في السنوات المقبلة، وكيف سأشعر. أعيش كل يوم بيومه، ولا أركز على المستقبل».
وستترأس الأرجنتين إحدى مجموعات المونديال، وهناك احتمالات كبيرة بوقوعها في مجموعة صعبة تضم منافسين كباراً، مثل إنجلترا وإسبانيا.
وتحدَّث ميسي عن كل شيء خلال هذه المقابلة الممتدة، التي تعد الأولى له مع وسائل الإعلام الأرجنتينية بعد عام كامل من الصمت، وتطرق إلى إنجازاته وإلى اللحظات العصيبة التي مر بها مع المنتخب الأرجنتيني.
ويعتبر لقب بطولة كأس العالم هو اللقب الكبير الوحيد، الذي لم يفز به ميسي، ولم يضمه لخزائن بطولاته التي تعجّ بالألقاب، بعد أن خسر ثلاث مباريات نهائية متتالية في مونديال البرازيل 2014 وكوبا أميركا 2015 و2016.
وأضاف ميسي قائلاً: «كنا نستحق الفوز بلقبين على الأقل من هذه الألقاب الثلاثة».
وتابع ميسي، الذي هاجم انتقادات الصحافة والجماهير لزميله غونزالو هيغواين بعد إخفاقه التسجيل من فرص محققة: «لقد تلقَّتْ هذه المجموعة ضربةً قويةً، لقد تألمنا من كل ما قيل طوال هذه الفترة، ولكننا اعتدنا الحماقات التي يقولونها علينا».
ونفى ميسي بشكل قاطع ما يتردد عن نفوذه وسيطرته على المنتخب الأرجنتيني قائلاً: «أن يقولوا إنهم يلعبون لأنهم أصدقائي فهذا قلة احترام، لم يحدث أبداً أن أدخلتُ أو أخرجتُ أحداً من المنتخب، لأن هذا ليس أسلوبي، أنا هنا بهدف اللعب وتحقيق الفوز».
ويرى ميسي أن مونديال 2018 هو هدفه الأكبر حالياً، وقال: «أتمنى أن نحقق اللقب، هذا هو الحلم الذي لدينا جميعاً، هذا الوقت يمر سريعاً، لا يوجد الكثير من الوقت للعمل، علينا أن نحقق الاستفادة (من كل لحظة) من أجل أن نتطور بشكل أكبر».
وتعهد ميسي بالسير من منزله في مدينة أريو سيكو بالأرجنتين وحتى مدينة نيكولاس دي لوس آرويوس، أي ما يقرب من 43 كيلومتراً، في حال حقق الفوز بالمونديال. وأعرب اللاعب، الفائز خمس مرات بالكرة الذهبية، عن ثقته في العمل الذي يقوم به المدرب الجديد لمنتخب بلاده، خورخي سامباولي، وأشار: «يبدو لي شخصاً ذكياً جدا، ولديه أفكار واضحة عما يريد تحقيقه مع فرقه، إنه يعمل كثيراً وهذا ملحوظ، وهذا كان واضحاً مع الفرق التي قادها مثل منتخب تشيلي، ما أراه منه حالياً هو ما كنتُ أتصوره».


مقالات ذات صلة

ميسي خارج تشكيلة «فيفبرو»

رياضة عالمية الأرجنتيني ليونيل ميسي يغيب عن تشكيلة العام التي أعلنها «فيفبرو» (أ.ف.ب)

ميسي خارج تشكيلة «فيفبرو»

غاب الأرجنتيني ليونيل ميسي عن تشكيلة العام التي أعلنها اتحاد لاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو)، الاثنين، لأول مرة منذ نحو 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
رياضة عالمية الدوري الأميركي لكرة القدم قد يغير روزنامته (الدوري الأميركي)

الدوري الأميركي يدرس تعديلاً جذرياً في روزنامته

تدرس رابطة الدوري الأميركي لكرة القدم إجراء تعديل جذري في روزنامة البطولة، لتحاكي الموسم الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية الأرجنتيني ليونيل ميسي يتسلم جائزة أفضل لاعب في الدوري الأميركي (إ.ب.أ)

ميسي أفضل لاعب في الدوري الأميركي

اختير الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم فريق إنتر ميامي أفضل لاعب في الدوري الأميركي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية خافيير ماسكيرانو المدرب الجديد لفريق إنتر ميامي (أ.ب)

ماسكيرانو يتوقع تحقيق نتائج جيدة مع إنتر ميامي

قال خافيير ماسكيرانو المدرب الجديد لفريق إنتر ميامي المنافس في الدوري الأميركي لكرة القدم، الثلاثاء، إنه مستعد لإسكات المشككين عندما يتولى المسؤولية.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية ميسي وماسكيرانو تزاملا في الملاعب والآن ماسكيرانو سيدرّب ميسي (أ.ب)

هل أثر ميسي في قرار إنتر ميامي التعاقد مع ماسكيرانو؟

بعد مغادرة تاتا مارتينو إنتر ميامي، تركزت التكهنات حول المدرب المقبل للفريق.

The Athletic (ميامي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».