تظاهر العشرات من قادة الأحزاب العربية الوطنية والإسلامية في إسرائيل (فلسطينيي 48)، أمس، أمام السفارة البريطانية في تل أبيب، احتجاجا على «استمرار السياسية البريطانية على نهج وعد بلفور». وقد سلم المتظاهرون مذكرة لأحد المسؤولين تحمل رسالة إلى الحكومة البريطانية، تدعوها إلى الاعتذار عن هذا الوعد وتصحيحه بالاعتراف بحق الفلسطينيين في وطن قومي وإقامة دولة مستقلة.
وقد رفع المتظاهرون شعارات تحتج على الاحتفالات التي جرت في لندن بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمناسبة مائة عام على وعد بلفور (2 نوفمبر (تشرين الثاني).
وقال البروفسور أسعد غانم، مستشار لجنة المتابعة العليا للعرب في إسرائيل، إن «الحكومات البريطانية لا تدرك بعد كم هي خطورة وعد بلفور على الإنسانية، وما زالت تتصرف كدولة استعمارية بروح ذلك الوعد. وينبغي أن تقوم حملة عربية عالمية تضعها عند مسؤوليتها، لكونها مسببا رئيسيا في نكبة الشعب الفلسطيني واستمرار هذه النكبة حتى يومنا هذا».
وقال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، إن «الوعد الاستعماري البريطاني للحركة الصهيونية، المسمى (وعد بلفور)، وهو كما درج وصفه: (وعد من لا يملك، لمن لا يستحق)، يشكل بداية النكبة. وقد كان دور الاستعمار البريطاني على مدى العقود الثلاثة في فلسطين تطبيقا للوعد المشؤوم على الأرض. وتمسك بريطانيا اليوم بهذا «الوعد» واحتفاؤها به، يزيد من مسؤوليتها المباشرة عن الجريمة العظمى التي ما تزال تلحق بفلسطين وشعبنا حتى يومنا هذا».
وأضاف أن «نشاطنا لطرح موضوع وعد بلفور جزء من حراك فلسطيني ودولي للتصدي للإجحاف الصارخ، في هذا الوعد، (وعد من لا يملك لمن لا يستحق)، هذا الحراك الذي تبنته م. ت. ف ويلقى دعما من كل مكونات الشعب الفلسطيني، ووجد تعبيره القوي في خطاب الرئيس محمود عباس (أبو مازن) في الجمعية العامة للأمم المتحدة في الشهر الماضي. ومطالبنا في هذا الحراك تتلخص فيما يلي: على بريطانيا أن تعتذر وتتراجع عن وعد بلفور، وأن تتحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية والعملية عن الكوارث التي خلّفها هذا الوعد على الشعب الفلسطيني، وأن تعلن بريطانيا اعترافها بدولة فلسطين على جميع المستويات الدولية».
قادة فلسطينيي 48 يتظاهرون أمام سفارة بريطانيا في تل أبيب
سلموا رسالة تدعوها إلى التراجع والاعتراف بدولة فلسطين
قادة فلسطينيي 48 يتظاهرون أمام سفارة بريطانيا في تل أبيب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة