إيطاليا تثق في تخطي عقبة السويد... وكرواتيا تخشى مفاجآت اليونان

سويسرا «المتألقة» تستعد لصدام ساخن مع آيرلندا في الملحق الأوروبي المؤهل لمونديال روسيا

فنتورا مدرب إيطاليا يوجه لاعبيه وهو واثق من تخطي عقبة السويد (أ.ب)
فنتورا مدرب إيطاليا يوجه لاعبيه وهو واثق من تخطي عقبة السويد (أ.ب)
TT

إيطاليا تثق في تخطي عقبة السويد... وكرواتيا تخشى مفاجآت اليونان

فنتورا مدرب إيطاليا يوجه لاعبيه وهو واثق من تخطي عقبة السويد (أ.ب)
فنتورا مدرب إيطاليا يوجه لاعبيه وهو واثق من تخطي عقبة السويد (أ.ب)

مع بدء العد التنازلي لخوض مباريات الملحق الأوروبي المؤهل لمونديال روسيا، أعلن مدرب المنتخب الإيطالي جان بييرو فنتورا أن فريقه بطل العالم 2006، سيخوض مواجهة السويد يوم الجمعة بهدف الفوز ولا بديل.
وقال فنتورا في مركز تدريبات المنتخب الإيطالي، إنها «لحظة مهمة بالنسبة إلي، لمسيرتي وللاعبين. ذهابهم إلى روسيا من عدمه، يمكنهم فتح حقبة أو إغلاقها. ولكنني لا أفكر حتى في فكرة عدم التأهل. سنذهب إلى روسيا، وأنا متيقن من ذلك».
وتقام مباراة ذهاب الملحق الأوروبي بين إيطاليا والسويد الجمعة في استوكهولم، على أن تقام مباراة الإياب الاثنين المقبل في ميلانو على ملعب سان سيرو.
وأضاف المدرب: «المجموعة متحمسة وبشكل يفوق العادة. أنا هادئ لأنني أحظى بالتزام اللاعبين، ولأن إيطاليا واجهت دائما مثل هذه الحالات الحاسمة. يكفي معرفة أن التذاكر الـ65 ألفا لمباراة سان سيرو قد نفدت تماما».
وأنهت إيطاليا التصفيات في المركز الثاني للمجموعة السابعة بفارق 5 نقاط خلف إسبانيا التي انتزعت البطاقة المباشرة. وخيبت إيطاليا آمال جماهيرها، خصوصا في الجولات الأربع الأخيرة عندما منيت بخسارة مذلة أمام إسبانيا صفر - 3، وحققت فوزين بشق النفس على إسرائيل وألبانيا بنتيجة واحدة 1 - صفر، وسقطت في فخ التعادل أمام ضيفتها مقدونيا 1 - 1.
وغابت إيطاليا عن نسختين فقط لكأس العالم؛ الأولى عام 1930 حيث لم ترغب وقتها في المشاركة، والثانية عام 1958 عندما فشلت في التأهل.
وإذا كان الفريق الإيطالي مفعم بالثقة فإن منتخب كرواتيا يشعر بالقلق من مواجهة نظيره اليوناني في مباراتين حاسمتين على التأهل، وفازت كرواتيا بمواجهاتها الأربع السابقة في ملحق تصفيات كأس العالم أو تصفيات بطولة أوروبا في السابق وصعدت كدولة مستقلة تسع مرات إلى بطولة كبرى من 11 محاولة.
وتأتي مباراة كرواتيا غدا على أرضها أمام اليونان بعد عام صعب شهد فقدان صدارة المجموعة الأوروبية لصالح أيسلندا، وإقالة المدرب أنتي تشاتشيتش الشهر الماضي قبل الفوز 2 - صفر على أوكرانيا في الجولة الأخيرة.
وكان المدرب الجديد زلاتكو داليتش شاهدا على الانتصار الأخير لتحتل كرواتيا المركز الثاني في مجموعتها وتتأهل لخوض الملحق، وسط ثقة كبيرة بإمكانية مواصلة رحلة التعافي أمام منتخب اليونان المبتلى بالإصابات.
وقال إيفان بريشيتش لاعب كرواتيا: «الفوز بالمباراة الأولى سيجعل الحياة أكثر سهولة في مباراة الإياب، ستلجأ اليونان إلى الدفاع وستحاول بأكبر قدر ممكن الحفاظ على نظافة شباكها لكننا نملك قوة هجومية كبيرة وسنحاول حسم التفوق هنا في زغرب».
وتابع: «سيتوقف الأمر علينا نحن تماما كما كان الحال أمام أوكرانيا. استعان المدرب الجديد بأفكار جديدة وأدينا عملا رائعا من أجل هذه المباراة الحاسمة».
وسيغيب ميلان بادلي لاعب الوسط المدافع عن تشكيلة كرواتيا بسبب إصابة عضلية، بينما تحوم شكوك حول مشاركة المهاجم ماريو مانزوكيتش بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية.
ورغم أن مانزوكيتش يعد لاعبا مهما لكرواتيا فإن المدرب داليتش يملك عدة اختيارات مع وجود المتألق أندريه كراماريتش الذي سجل هدفي الفوز على أوكرانيا، إضافة إلى جاهزية نيكولا كالينيتش مهاجم ميلان الإيطالي.
وتأمل اليونان، التي احتلت المركز الثاني في مجموعتها خلف بلجيكا، أن يتعافى القائد فاسيليس توروسيديس والمدافع سقراطيس باباستاثوبولوس في الوقت المناسب.
وسيغيب كوستاس مانولاس عن لقاء الذهاب بعد إيقافه بسبب مخالفة لوائح اللعب النظيف. واعتبر الاتحاد الدولي (الفيفا) أن مانولاس تعمد الحصول على بطاقة صفراء خلال الفوز 2 - 1 على قبرص حتى يغيب عن مباراة الجولة الأخيرة من التصفيات أمام منتخب جبل طارق حتى يكون بوسعه بدء الملحق بسجل نظيف من الإنذارات.
وفي مباراة ثالثة تستعد سويسرا التي فازت في 9 مباريات متتالية في التصفيات وتصدرت مجموعتها حتى المباراة الأخيرة قبل أن تجد نفسها تعود لنقطة الصفر، لخوض مواجهة فاصلة ضد آيرلندا الشمالية.
وخلال مشوار التصفيات بدا أن سويسرا تشق طريقها بثبات نحو بلوغ النهائيات في روسيا بعدما جمعت 27 نقطة وهو رصيد أكبر مما حققته عدة منتخبات أخرى تصدرت مجموعاتها بالتصفيات الأوروبية وهي فرنسا (23) وصربيا (21) وبولندا (25) وإنجلترا (26) وأيسلندا (22).
لكن لسوء حظ فريق المدرب فلاديمير بيتكوفيتش واصلت البرتغال، منافستها في المجموعة، الانتصارات لتتراجع سويسرا للوصافة بفارق الأهداف بعد خسارة آخر مباراة أمام كريستيانو رونالدو ورفاقه.
وبسبب هذه الهزيمة تضطر سويسرا لخوض الملحق أمام أحد المنافسين غير المرغوب بمواجهتهم وسيكون الذهاب في بلفاست غدا.
ولا يعبأ بيتكوفيتش بالإحصاءات التي تقول إنه لم يسبق لأي منتخب أوروبي الفشل في التأهل لكأس العالم بعد جمع 27 نقطة في التصفيات، وقال: «سنبدأ من نقطة الصفر وسنحاول أن نضع أنفسنا في المسار الصحيح. سنخوض بطولة مصغرة ويجب أن نكون أفضل من منافسنا».
ونظريا تبدو سويسرا، الطامحة للظهور في كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي، أقوى من آيرلندا الشمالية التي لم تبلغ النهائيات منذ 1986.
وتنتمي كل تشكيلة سويسرا، المؤلفة من 23 لاعبا، إلى مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا باستثناء خمسة لاعبين.
أما آيرلندا الشمالية فتملك خمسة لاعبين فقط في دوري واحد من هذه الفئة، وهو الدوري الإنجليزي الممتاز، بينما ينتمي 12 لاعبا لدوري الدرجة الثانية في إنجلترا، وينافس ثلاثة في الدرجة الثالثة.
لكن بيتكوفيتش يحذر من الخطر الذي ينتظر فريقه بقوله: «يجب ألا نخشى من التحديات فمع كل تمريرة سيئة لنا سيحتفل المشجعون (في بلفاست) كما لو أن فريقهم سجل هدفا. لم يصلوا إلى الملحق بالصدفة».
وقال مايكل أونيل مدرب آيرلندا الشمالية: «من المهم عدم استقبال أي هدف على أرضنا، نريد الذهاب إلى بازل لخوض الإياب ولدينا شيء في جعبتنا». وأضاف: «ستكون مواجهة صعبة هناك وقد يمكننا اللعب على الهجمات المرتدة مع التأمين الدفاعي».


مقالات ذات صلة

غوارديولا: أتقاضى راتباً ضخماً… يجب أن أجد حلاً!

رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (رويترز)

غوارديولا: أتقاضى راتباً ضخماً… يجب أن أجد حلاً!

تحمل بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي مسؤولية النتائج السيئة التي يحققها الفريق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية نيكولاس جاكسون يحرز هدف تشيلسي الثاني في مرمى برنتفورد (رويترز)

البريمرليغ: تشيلسي يقترب من ليفربول... وصحوة توتنهام

واصل تشيلسي نتائجه الجيدة على ملعب «ستامفورد بريدج» بقيادة مدربه الجديد الإيطالي إنزو ماريسكا، محققاً فوزه الخامس توالياً على حساب ضيفه برنتفورد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية نهضة بركان يحلق في صدارة مجموعته بالكونفدرالية الأفريقية (نادي نهضة بركان)

«الكونفدرالية الأفريقية»: نهضة بركان يحلق في الصدارة... واتحاد الجزائر يستعرض بثلاثية

فاز فريق نهضة بركان بشق الأنفس على ضيفه الملعب المالي بنتيجة 1 - صفر في الجولة الثالثة بالمجموعة الثانية لكأس الكونفدرالية الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (بركان)
رياضة عالمية سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان (رويترز)

إنزاغي: أرشح لاتسيو للمنافسة على لقب الدوري الإيطالي

يعتقد سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان أن ناديه السابق لاتسيو بإمكانه المنافسة على لقب الدوري الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية لايبزيغ هزم ضيفه آينتراخت فرنكفورت (إ.ب.أ)

البوندسليغا: لايبزيغ يهزم فرنكفورت ويحرمه من الوصافة

فاز لايبزيغ على ضيفه آينتراخت فرنكفورت 1-2، الأحد، ضمن منافسات الجولة 14 من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».