يعيش الأخضر السعودي حالة من انعدام التوازن وفقدان الثقة عند خوضه المباريات الودية بقيادة المدرب الإسباني لوبيز كارو، إذ لم يذق طعم الفوز في أي من المواجهات التي حملت الطابع الودي منذ تبوء الأخير منصب المدير الفني للأخضر في فبراير (شباط) 2013 خلفا للهولندي فرانك ريكارد.
ويملك المنتخب السعودي سجلا مثاليا بقيادة مدربه الإسباني لوبيز كارو في كل المواجهات الرسمية التي خاضها، وتحديدا في التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة آسيا 2015 المقرر إقامتها في أستراليا، حيث نجح لوبيز في قيادة الأخضر لاقتناص بطاقة التأهل والعبور عن مجموعته الثالثة، متصدرا بخمسة انتصارات، وتعادل وحيد أمام منتخب الصين.
وبدأت المواجهات الرسمية للأخضر بقيادة لوبيز كارو في فبراير 2013 أمام الصين في استهلال مواجهات التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة آسيا 2015 حيث نجح في تجاوز التنين الصيني بهدفين مقابل هدف، ليواصل انتصاراته بالنتيجة ذاتها أمام منتخب إندونيسيا في الجولة الثانية، قبل أن ينجح في تجاوز العراق في الجولة الثالثة بهدفين دون رد في المواجهة التي أقيمت في العاصمة الأردنية عمان.
استمر مسلسل النجاح للإسباني لوبيز في قيادته الأخضر في المواجهات الرسمية، حيث نجح في تكرار تفوقه على المنتخب العراقي في الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية، وذلك بنتيجة هدفين مقابل هدف لأسود الرافدين، قبل أن يتعادل دون أهداف مع التنين الصيني ليختم سلسلة المواجهات الرسمية بانتصار خامس له أمام منتخب إندونيسيا بهدف دون رد.
أما على صعيد المواجهات الودية التي لم ينجح لوبيز في قيادة الأخضر فيها نحو أي انتصار أو تعادل، حيث لعب الأخضر بقيادة لوبيز أربع مواجهات ودية انتهت جميعها بخسارة الأخضر، حيث بدأت تلك المواجهات في بطولة أو إس إن، التي استضافتها السعودية سبتمبر (أيلول) 2013 حيث واجه فيها الأخضر منتخب نيوزلندا التي نجحت في تجاوزه بهدف يتيم دون رد، قبل أن يتعرض لخسارة قاسية أمام منتخب ترينيداد وتوباجو بثلاثة أهداف مقابل هدف يتيم للأخضر سجله نايف هزازي.
واستمر مسلسل الإخفاق الذي يلازم الإسباني لوبيز في المباريات الودية للمنتخب السعودي هذا الصيف بعدما خسر مواجهتي مولدوفا وجورجيا في معسكره الحالي الذي يقام في إسبانيا لتعود التساؤلات مجددا عن مستقبل لوبيز ومدى قدرته على قيادة الأخضر نحو الاستحقاقات المقبلة التي تبدو مطلبا في الشارع الرياضي السعودي بعدما قدم الأخضر صورة باهتة في مستوياته ونتائجه بالمعسكر الذي يقيمه حاليا في إسبانيا.
وينطبق المثل العربي الشهير «رجع بخفي حنين» على حالة الأخضر السعودي ومعسكره الإعدادي في إسبانيا استعدادا للاستحقاقات المقبلة «بطولة كأس الخليج وبطولة الأمم الآسيوية التي ستقام في أستراليا لأول مرة في تاريخ القارة الصفراء بعد انضمام بلاد الكنغر إليها». الأخضر الذي ذهب هناك طامعا في رفع مركزه بالتصنيف الشهري في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أو في أقل الأحوال المحافظة عليه، وذلك في حال فوزه على نظرائه منتخبي مولدوفا وجورجيا، تعرض لخسارة قاسية أمام الأول برباعية وتكررت خسارته بثنائية أمام مولدوفا، وهو الأمر الذي سيعيده إلى المربع الأول، حيث يحتل حاليا المركز الـ75 برصيد 455 نقطة. وكان البعض طالب بالتعاقد مع مدرب جديد بدلا من لوبيز، خصوصا أن الأخير حضر في بداية الأمر مدربا مؤقتا بديلا للهولندي فرانك ريكارد الذي أقيل بعد «خليجي 22»، الذي أقيم في البحرين قبل أن يحسم اتحاد الكرة الأمر ببقاء لوبيز للفترة المقبلة، إلا أن خسارة الأخضر المواجهتين الوديتين في معسكره الحالي ستثير الجدل مجددا أمام مستقبل لوبيز مع الأخضر الذي تنتظره استحقاقات مهمة في الفترة المقبلة يأتي أهمها البطولة الآسيوية.
خسارة الأخضر للمواجهتين الوديتين الدوليتين ستعيده 20 مركزا إلى الوراء في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لشهر يونيو (حزيران)، الذي سيصدر الخميس المقبل، حيث أوضح نعيم تميم البكر عضو لجنة المسابقات السعودية والمشرف على موقع المنتخب السعودي أن الأخضر سيتراجع إلى الوراء ليحتل مركزا بين 87 و90، وهو ما يعني عودته إلى الرقم الذي كان عليه في ديسمبر (كانون الأول) 2013.
الأخضر تحت قيادة لوبيز لا يعرف الفوز في المواجهات الودية
معسكر إسبانيا أعاد المنتخب السعودي لدائرة الجدل من جديد
الأخضر تحت قيادة لوبيز لا يعرف الفوز في المواجهات الودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة