ديوكوفيتش وفيدرر يواصلان مسيرتيهما الناجحة في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس

شارابوفا مستمرة في الزحف نحو اللقب.. وخروج مبكر لرادفانيسكا المصنفة الثالثة

فيدرر إلى دور الستة عشر (رويترز)   -  شارابوفا تسحق أورماتشيا (أ.ب)
فيدرر إلى دور الستة عشر (رويترز) - شارابوفا تسحق أورماتشيا (أ.ب)
TT

ديوكوفيتش وفيدرر يواصلان مسيرتيهما الناجحة في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس

فيدرر إلى دور الستة عشر (رويترز)   -  شارابوفا تسحق أورماتشيا (أ.ب)
فيدرر إلى دور الستة عشر (رويترز) - شارابوفا تسحق أورماتشيا (أ.ب)

صعد الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الثاني عالميا إلى دور 16 في منافسات فردي الرجال ببطولة فرنسا المفتوحة للتنس المقامة على ملاعب (رولان غاروس) المقامة حاليا بالعاصمة الفرنسية باريس، بتفوقه على المصنف الـ25 الكرواتي مارين شيليتش (6 - 3) و(6 - 2) و(6 - 7) و(6 - 4) أمس. وسيطر ديوكوفيتش الذي يأمل في الفوز بلقب فرنسا المفتوحة، وهو الوحيد الذي لم يسبق له إحرازه ضمن البطولات الأربع الكبرى، على مجريات المباراة حتى نهاية المجموعة الثالثة، حتى أجبره شيليتش على خوض شوط فاصل، خسره اللاعب الصربي. لكن ديوكوفيتش تمكن من الفوز بالمجموعة الرابعة ليحسم اللقاء لصالحه بعدما ارتكب شيليتش خطأ مزدوجا.
وفي مباراة أخرى، نجا روجر فيدرر من اهتزاز في المستوى بالمجموعة الثانية ليهزم الروسي دميتري تورسونوف (7 - 5) و(6 - 7) و(6 - 2) و(6 - 4) ويبلغ دور 16 في البطولة أيضا. وسيلتقي اللاعب السويسري المصنف الرابع في الدور التالي مع إرنستس غولبيس لاعب لاتفيا. وبعد أن كسر إرسال منافسه المصنف 31 في الشوط 12 ليحسم المجموعة الأولى لصالحه، أهدر فيدرر أربع نقاط لحسم المجموعة الثانية قبل أن يفوز تورسونوف بالشوط الفاصل (9 - 7). وكانت المجموعة الثالثة أسهل لمعشوق الجماهير في رولان غاروس، لكنه واصل إهدار الفرص الواحدة تلو الأخرى لكسر إرسال تورسونوف، من بينها سبع فرص في الشوط الخامس من المجموعة الأخيرة. لكن اللاعب السويسري كسر إرسال منافسه ليتقدم (4 - 3) ويفوز بعدها بالمباراة التي استغرقت ثلاث ساعات في أول نقطة له لحسم اللقاء بضربة أمامية متقنة. ويلتقي فيدرر، بطل 2009، في ثمن النهائي مع اللاتفي إرنستس غولبيس الذي تغلب على التشيكي راديك ستيبانيك (6 - 3) و(6 - 2) و(7 - 5).
ولدى السيدات، حققت الروسية ماريا شارابوفا نصرا ساحقا على الأرجنتينية بولا أورماتشيا بنتيجة (6 - صفر) و(6 - صفر) في الدور الثالث للبطولة. وكانت المباراة قد توقفت نحو 30 دقيقة بسبب هطول المطر، وتعين على شارابوفا تفادي ثلاث نقاط لخسارة إرسالها بعد استئناف اللعب. ولحقت البولندية أنيسكا رادفانسكا باللاعبتين الأولى والثانية عالميا إلى خارج البطولة بعد هزيمتها أمام الكرواتية إيلا تومليانوفيتش (6 - 4) و(6 - 4) في الدور الثالث أمس أيضا. وبعد خروج الأميركية سيرينا ويليامز حاملة اللقب والصينية لي نا اللاعبة الثانية عالميا جاء الدور على رادفانسكا المصنفة الثالثة لتودع البطولة مبكرا.
وتقدمت تومليانوفيتش (5 - 1) بعدما كسرت إرسال منافستها مرتين قبل أن تقلص رادفانسكا الفارق إلى (5 - 3). لكن تومليانوفيتش (21 عاما) حسمت المجموعة الافتتاحية لصالحها عندما سددت اللاعبة البولندية ضربة خارج الملعب. وحافظت تومليانوفيتش على هدوء أعصابها وكسرت إرسال رادفانسكا في بداية المجموعة الثانية، ثم حافظت على ضربة إرسالها حتى النهاية. وأنهت اللاعبة الكرواتية المواجهة لصالحها في أول فرصة لها للفوز بالمباراة عندما أطاحت رادفانسكا بالكرة خارج الملعب. وقالت تومليانوفيتش: «هذا العام واجهت بعض المواقف التي فشلت في الاستفادة منها لكن هذه المرة أردت إنهاء الأمر بشكل صحيح». وستتقابل تومليانوفيتش في الدور التالي مع الإسبانية كارلا سواريز نافارو المصنفة 14. وكانت مسيرة الأميركية الواعدة تايلور تاونسند توقفت في فرنسا المفتوحة للتنس بعد خسارتها أمام الإسبانية كارلا سواريز نافارو (6 - 2) و(6 - 2) في الدور الثالث أمس. وتألقت الأسترالية سامانتا ستوسر، التي بلغت نهائي البطولة من قبل، أمس، وأطاحت بالسلوفاكية دومينيكا سيبولكوفا المصنفة التاسعة للبطولة من الدور الثالث بالتغلب عليها (6 - 4) و(6 - 4) في مباراة أخرى أمس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».