قالت مصادر المعارضة السورية: إن فصائل «الجيش الحر» فكّت الحصار عن بلدة جنوب غربي دمشق، متهمة الجيش الإسرائيلي بـ«دعم» قوات النظام وميلشيات موالية ضد فصائل معارضة.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: إن «الهدوء الحذر يسود محاور القتال ريف القنيطرة الشمالي وريف دمشق الجنوبي الغربي، ذلك عقب المعارك العنيفة التي اندلعت صباح الجمعة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، و«هيئة تحرير الشام» والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، إثر هجوم عنيف نفذه الأخير بدأه بتفجير عربة مفخخة واحدة على الأقل، وتمكن من خلال هجومه من السيطرة على تل الهرة وقرص النفل ومناطق ممتدة بينهما في شمال وغرب وجنوب غربي بلدة حضر، قبل أن تعاود قوات النظام السيطرة على جميع ما خسرته عبر هجوم معاكس». وقال: إنه «ارتفع إلى 18 على الأقل عدد قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينما ارتفع إلى 9 بينهم قائد عسكري في (تحرير الشام) وقائد عسكري في (أحرار الشام)، بالإضافة إلى عنصر تونسي الجنسية من الفصائل، عدد مقاتلي الفصائل الذين قضوا خلال القصف والاشتباكات».
من جهته، قال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض: إن «(الجيش السوري الحر) في محافظة القنيطرة تمكن الجمعة من فك الحصار عن بيت جن في الغوطة الغربية لدمشق ووصلها جغرافياً مع ريف القنيطرة ضمن معركة (كسر القيود عن الحرمون) ضد قوات نظام الأسد المتواجدة في المنطقة والميليشيات الطائفية، وذلك قبل تراجعه إثر دعم عسكري إسرائيلي لتلك الميليشيات». وأضاف في بيان: «قالت غرفة عمليات جبل الشيخ التابعة لـ(الجيش السوري الحر)، في بيان لها، إن المعركة جاءت رداً على الحملة الشرسة التي تشنها قوات الأسد والميليشيات المرافقة لها على المناطق المدنية في مزارع بلدة بيت جن والقرى المحيطة بها، من قصف واستهداف للأحياء السكنية ومحاولات اقتحام».
وأكدت، أنها «ستواصل العمل العسكري ضد قوات الأسد حتى فك الحصار والإفراج عن المعتقلين، داعية كل فصائل الجيش السوري الحر إلى الانضمام إليها وعدم الالتفات إلى الضغوط الدولية»، لافتا إلى أن «قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بالصواريخ تعزيزات (الجيش السوري الحر) على الشريط الحدودي»، موضحين أن «القصف جاء بعد استنجاد ميليشيات طائفية تابعة لنظام الأسد في بلدة الحضر بقوات الاحتلال لمؤازرتهم بسبب ضربات (الجيش السوري الحر)»، مضيفين إن ېالاحتلال الإسرائيلي فتح الشريط الحدودي ومدّهم بالسلاح والذخيرة؛ الأمر الذي ساعد قوات الأسد على استعادة المناطق التي تقدمت إليها كتائب (الجيش السوري الحر)». وتابع «الائتلاف» في بيان: «تحاصر قوات الأسد وميليشيا (حزب الله) الإرهابي، قرى وبلدات ريف دمشق الغربي، منذ 10 أشهر، وتتعرض القرى والبلدات المحاصرة لقصف عنيف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي، وبصواريخ من طراز فيل، وسط محاولات اقتحام يومية تتصدى لها كتائب الثوار».
إلى ذلك، قتل شخصان السبت جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل المعارضة على حي العباسيين في شرق دمشق، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة دمشق، أن «المجموعات المسلحة المنتشرة في الغوطة الشرقية استهدفت اليوم بثلاث قذائف هاون منطقة العباسيين السكنية؛ ما تسبب بارتقاء شهيدين وإصابة عدد من الأشخاص بجروح». والغوطة الشرقية أحد آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، وتحاصرها القوات النظامية منذ أربع سنوات.
وتشكل الغوطة الشرقية واحدة من أربع مناطق سوريا تم التوصل فيها إلى اتفاق خفض توتر في مايو (أيار) في إطار محادثات «آستانة»، برعاية كل من روسيا وإيران، حليفتي النظام، وتركيا الداعمة للمعارضة.
المعارضة تتهم تل أبيب بـ«دعم» قوات النظام بين دمشق والجولان
المعارضة تتهم تل أبيب بـ«دعم» قوات النظام بين دمشق والجولان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة