50 ألفاً يتنافسون اليوم في ماراثون نيويورك

TT

50 ألفاً يتنافسون اليوم في ماراثون نيويورك

لم يفلح الهجوم الدموي بشاحنة الذي وقع الأسبوع الماضي بمدينة نيويورك الأميركية في ردع العداء الياباني الكفيف توشياكي إتو عن الانضمام إلى 50 ألفاً يتنافسون في الماراثون الذي يقام في المدينة اليوم.
وقال إتو، وهو مصرفي يبلغ من العمر 59 عاماً، «لن أنهزم بسبب ذلك»، فيما تسلم رقمه في السباق بعد أيام من قيادة مهاجر من أوزبكستان شاحنة في مسار للدراجات في مانهاتن ما أسفر عن قتل ثمانية أشخاص وإصابة نحو 12 آخرين.
وقال إتو، الذي سيركض برفقة مرشد مبصر، عبر مترجم وهو ممسك بعصاه البيضاء، إن على الرغم من أن الهجوم «أفزعه قليلاً» إلا أنه «سيركض بكل تأكيد». ويقول منظمو السباق السنوي إن إتو ليس وحده من اتخذ هذا الموقف على الإطلاق، وأضافوا أن العدائين يتحدون المخاوف للمشاركة في أكبر ماراثون في العالم. وقال كريس ويلر، وهو متحدث باسم منظمي الماراثون «لم نشهد تزايداً في الإلغاءات».
وسمح مسؤولو مدينة نيويورك بانطلاق موكب «الهالوين» بعد ساعات قليلة من الهجوم، وتعهدوا بإقامة المارثون في موعده مع تعزيز إجراءات الأمن. ولم يلغ السباق إلا مرة واحدة في تاريخه الممتد على مدى 47 عاماً في عام 2012 في أعقاب الضربة المدمرة التي وجهتها العاصفة العاتية «ساندي» للمنطقة. وأقيم الماراثون أيضاً في عام 2001 الذي شهد هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) التي قتل فيها نحو 2600 شخص في نيويورك. ويتدرب العداءون لأشهر استعداداً للسباق الممتد على مسافة تزيد عن 42 كيلومتراً، وينتظر بعضهم سنوات قبل أن يحظى بمكان في سحب يمنح 30 في المائة منهم فرصة المشاركة في السباق الذي يضم أبرز عدائي العالم، ويجتذب نحو 2.5 مليون متفرج. وقال ويلر «التصميم الذي أتى بهم إلى هنا هو ذاته الذي أعتقد أنه لديهم حالياً للمشاركة اليوم». والسباق الذي يقام اليوم لن يكون المرة الأولى التي يخشى فيها عداءون في الولايات المتحدة من العنف، إذ قتل أخوان استلهما نهج تنظيم القاعدة، ثلاثة أشخاص، وأصابا أكثر من 260 شخصاً بتفجير قنابل قرب خط النهاية في ماراثون بوسطن في عام 2013.
يتذكر نيل جوتليب من فيلادلفيا هذا الهجوم بوضوح، إذ أنه وقع بعيد عبوره لخط النهاية. لكنه عاد للمضمار ذاته في 2014، وقال إنه «ليس متهيباً من المشاركة في سباق نيويورك».
وقال جوتليب البالغ من العمر 48 عاماً، وهو أب لثلاثة أبناء ويعمل مديراً تنفيذياً في مجال الرعاية الصحية: «لن أفوز بماراثون مدينة نيويورك، لكن الأمر انتصار لي، ولن أدع أي شخص يوقفني».
وكثفت شرطة نيويورك من إجراءات الأمن، وقالت إنها ستنشر «شاحنات مانعة» إضافية للحماية من تنفيذ هجمات بمركبات، وستضع قناصة على أسطح بنايات وأسلحة ثقيلة وكلاب بوليسية وطائرات هليكوبتر.
وقال كارلوس جوميز قائد شرطة نيويورك، يوم الأربعاء: «تلك الزيادة ستتكامل مع العدد الكبير بالفعل من أفراد الشرطة الذين سترونهم على طول المسار». وقالت ستيفاني ترمبينو (35 عاماً) من نيوجيرزي إنها شعرت بالقلق بسبب الهجوم، لكنها لم تفكر في تفويت أول محاولة لها للمشاركة في السباق.
وقالت ترمبينو، وهي مديرة موارد بشرية في معهد ستيفنز للتكنولوجيا «لم أعد النظر في الأمر على الإطلاق».



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.