«الفيفا» يحول مباريات ودية دولية إلى دوري الأمم الموسع

أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، أمس، أنه يبحث طرق توسيع دوري الأمم التابع للاتحاد الأوروبي، ليطبق على نطاق عالمي، إذ يجري محادثات حاليا مع عدد من الاتحادات الإقليمية بشأن تطبيق مقترحات جذرية.
وينطلق دوري أمم أوروبا في سبتمبر (أيلول) العام المقبل، ويتكون من أربع درجات، وسيستبدل المباريات الودية بمنافسات رسمية. ورغم أن النظام الجديد لم يُختبر بعد فإن اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) يدرس بالفعل إقامة مسابقة مشابهة.
ومن المنتظر أن تشغل البطولة الأوروبية المواعيد المخصصة للمباريات الودية، وهو ما سيجعل من الصعب على الفرق القادمة من القارات الأخرى العثور على مباريات ضد دول أوروبية. وقال الاتحاد الدولي، ردا على تقارير تفيد بأن الاتحاد الأوروبي يجري محادثات مع اتحادات قارية أخرى إنه مشترك في هذه المناقشات بشكل مباشر.
وأضاف الفيفا، في بيان له أمس: «الفيفا مشترك في هذه العملية من البداية. وبفضل أجواء التعاون سيواصل الاتحاد الدولي إجراء مناقشات بناءة حول الخطوات التالية جنبا إلى جنب مع الاتحاد الأوروبي والاتحادات القارية الأخرى».
وقال الاتحاد الأوروبي، إنه بدأ عملية التشاور مع كل الأطراف المعنية. وقال الاتحاد الأوروبي في بيان: «يمكننا تأكيد أن هناك مناقشات مبدئية لتقييم دوري أمم أوروبا. هذه المناقشات البناءة شملت اتحاداتنا الوطنية والمعنيين بالكرة الأوروبية وجميع الاتحادات القارية والفيفا بالطبع، وجميعهم علاقتنا بهم جيدة للغاية. أشركناهم في المناقشات حول هذه المسألة من البداية. لم نتخذ قرارات في هذه المرحلة». ولم يرد «الكونكاكاف» على طلب للتعقيب، لكن في أبريل (نيسان) الماضي أبلغ رئيسه فيكتور مونتالياني بأن منظمته في طريقها لإنشاء نسختها الخاصة من دوري أمم أوروبا. وقال مونتالياني: «هناك قبول كبير باعتبارها فكرة رائعة وبأنها الطريقة التي نحتاجها لنمضي قدما. هناك بعض الأشكال التي بحثناها، ولدينا العديد من الأعضاء الذين جاءوا إلينا بالكثير من الأفكار».
وأضاف مونتالياني الذي يعتقد أنه لن تكون هناك خسارة كبيرة: «ما يجب على الناس إدراكه أن عالم المباريات الودية سيتغير، إذ ستتحول أوروبا لدوري الأمم، وسيكون من الصعب خوض مباريات ودية».