يتطلع فريقا الوداد البيضاوي المغربي والأهلي المصري لخطب ود الأميرة السمراء، والتتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم هذا العام، وذلك عندما يلتقيان اليوم السبت، في الـ11 مساء بتوقيت السعودية، على ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، في إياب الدور النهائي للمسابقة القارية.
وبعدما أهدر فرصة الفوز باللقب عام 2011، عقب خسارته أمام الترجي التونسي في النهائي، فإن الوداد البيضاوي، الحائز على البطولة مرة واحدة عام 1992، يمتلك الحظوظ الأوفر الآن لارتقاء منصة التتويج، بعدما اقتنص تعادلاً إيجابياً بطعم الفوز (1 / 1) من نظيره المصري، في مباراة الذهاب التي جرت على ملعب برج العرب بمدينة الإسكندرية، السبت الماضي.
ورغم اهتزاز شباك الوداد بهدف مبكر عن طريق مؤمن زكريا، لاعب الأهلي، في الدقيقة الثالثة من عمر مباراة الذهاب، نجح الفريق المغربي في استعادة اتزانه سريعاً، ليدرك التعادل عن طريق نجمه أشرف بنشرقي، وينعش آماله في اعتلاء عرش الكرة الأفريقية هذا العام.
وبات يكفي الوداد التعادل السلبي فقط في لقاء الإياب من أجل التأهل لأول مرة في تاريخه إلى بطولة كأس العالم للأندية، التي ستقام في الإمارات العربية المتحدة الشهر المقبل، وتكرار الإنجاز الذي حققه منافسه العتيد الرجاء، الذي شارك في النسخة الأولى لمونديال الأندية عام 2000، بالبرازيل.
ويتسلح الوداد بعاملي الأرض والجمهور، اللذين كانا لهما مفعول السحر طوال مسيرة الفريق في النسخة الحالية للبطولة، التي بدأت في شهر مارس (آذار) الماضي.
ولم يعرف الوداد سوى لغة الانتصار خلال لقاءاته على ملعبه، فحافظ على سجله خالياً من التعادلات والهزائم في مبارياته الست التي لعبها بالمغرب في المسابقة هذا العام، بفضل مؤازرة جماهيره الفعالة، التي يراهن عليها الحسين عموتة، مدرب الفريق في المواجهة المرتقبة.
وسجل الفريق الملقب بـ«وداد الأمة» 10 أهداف خلال المباريات التي أقيمت بملعبه، فيما اهتزت شباكه مرة وحيدة فقط، وهو ما يعزز من ثقة الجماهير الودادية في قدرة فريقها على تخطي عقبة الأهلي، والفوز بالبطولة.
وتبدو جميع الأوراق الرابحة لدى الوداد مستعدة تماماً للقاء المنتظر، في ظل جاهزية جميع عناصر الفريق الأساسية، باستثناء الجناح الخطير محمد أوناجم، الذي صنع هدف التعادل في مباراة الذهاب، عقب تعرضه لإصابة بالغة على مستوى الكاحل سوف تبعده عن الملاعب لمدة 3 أسابيع، على أقل تقدير.
ويعتمد عموتة على مجموعة من اللاعبين الأكفاء في مختلف الخطوط، في مقدمتهم بنشرقي الذي يتربع على قائمة هدافي الفريق في البطولة برصيد 5 أهداف، بالإضافة إلى وليد الكرتي وإسماعيل الحداد وعبد العظيم خضروف وإبراهيم النقاش وصلاح الدين السعيدي، ومن خلفهم الحارس المتألق زهير لعروبي.
كما تعززت صفوف الفريق بعودة مدافعه أمين عطوشي الذي غاب عن لقاء الذهاب بداعي الإيقاف.
ويأمل الوداد في إعادة اللقب إلى المغرب مجدداً، بعد غياب دام 18 عاماً، حينما توج الرجاء البيضاوي بالبطولة عام 1999، على حساب الترجي.
في المقابل، بات يتعين على الأهلي الفوز بأي نتيجة، أو التعادل الإيجابي بأكثر من (1 / 1)، للتتويج بلقبه التاسع في البطولة، وتعزيز رقمه القياسي كأكثر الفرق حصولاً عليه.
ويحلم الأهلي بتكرار سيناريو فوزه باللقب عامي 2006 و2012، على حساب الصفاقسي والترجي التونسيين، حينما سقط في فخ التعادل (1 / 1) ذهاباً في ملعبه، قبل أن يقلب الأمور رأساً على عقب، ويفوز خارج ملعبه إياباً.
كما أن مواجهة الفريق الأحمر مع الترجي في دور الثمانية بنسخة البطولة الحالية ما زالت عالقة في أذهان محبيه، بعدما نجح في تعويض تعادله المخيب (2 / 2) على ملعبه ذهاباً، بتحقيق فوز ثمين (2 / 1) في لقاء الإياب الذي جرى في عقر دار منافسه التونسي، ليظفر ببطاقة التأهل للدور قبل النهائي.
ويضم الأهلي مجموعة من العناصر الذين يتوافر لديهم عامل الخبرة، حيث يمتلك عدداً من اللاعبين الدوليين الذين ساهموا في تأهل المنتخب المصري لنهائيات كأس العالم المقبلة في روسيا، مثل عبد الله السعيد وأحمد فتحي ورامي ربيعة، ومن خلفهم الحارس شريف إكرامي.
ويفتقد الأهلي خدمات 3 من أبرز عناصره الأساسية بسبب الإصابة، حيث يتعلق بالأمر بالظهير الأيسر التونسي علي معلول، ولاعب الوسط المدافع المخضرم حسام عاشور، وصانع الألعاب صالح جمعة.
وخلال القرن الحالي، لم تغب البطولة الأقوى والأهم على مستوى الأندية الأفريقية عن خزينة الأهلي أكثر من 4 أعوام، بعدما توج بها أعوام 2001 و2005 و2006 و2008 و2012 و2013. ويمتلك الأهلي سجلاً جيداً للغاية خلال مواجهات النهائي، فخلال 10 نهائيات خاضها الفريق المصري طوال مسيرته الحافلة في البطولة، لم يخفق في الفوز باللقب سوى مرتين فقط.
يذكر أن الفائز باللقب سوف يحصل على 5.2 مليون دولار، فيما سينال صاحب المركز الثاني 25.1 مليون دولار.
اليوم... ذهب القارة السمراء بين خبرة الأهلي وأحلام الوداد
أصحاب الأرض يتسلحون بالجمهور... والضيوف يأملون تكرار سيناريو 2006
اليوم... ذهب القارة السمراء بين خبرة الأهلي وأحلام الوداد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة