الفيصلي يتطلع للاقتراب من المقدمة عبر بوابة أحد

يلتقيان اليوم في مباراة ضمن الجولة التاسعة للدوري السعودي

الفيصلي يتطلع للتقدم نحو المراتب الأولى لدوري المحترفين («الشرق الأوسط»)

يسدل الستار مساء اليوم السبت على منافسات الأسبوع التاسع من دوري المحترفين السعودي بإقامة مباراة يتيمة تجمع أحد ونظيره الفيصلي على ملعب الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة، وهي المباراة الوحيدة التي تحضر بعد يومين من خوض بقية منافسات هذه الجولة.
وبدأ دوري المحترفين السعودي عقب ختام منافسات الجولة التاسعة بدخول فترة التوقف الثالثة هذا الموسم نظير حلول أيام الفيفا الدولية والتي استغلها الأخضر السعودي بإقامة معسكر إعدادي في مدينة لشبونة البرتغالية، والتي سيخوض فيها ثلاث مباريات ودية دولية أبرزها أمام منتخب البرتغال.
وغادر الأخضر السعودي الخميس الماضي إلى معسكره الإعدادي بعدما انضم كامل اللاعبين الذين اختارهم المدرب الأرجنتيني باوزا في الفترة الحالية، ويأتي هذا المعسكر ضمن برنامج إعداد طويل لمونديال 2018 المقرر إقامته في روسيا صيف العام المقبل، والذي تتطلع خلاله السعودية إلى مشاركة استثنائية يتجاوز من خلالها المنتخب الوطني بلوغ دور الستة عشر، كما حدث في مونديال أميركا 1994.
وحافظ الأهلي على صدارته للائحة ترتيب الدوري بعشرين نقطة، وهو ذات الرقم الذي يملكه فريق الهلال مع أفضلية مواجهة مؤجلة بعدما تعادل الفريقان بصورة غير متوقعة، وذلك بتعثر الأهلي أمام الفيحاء، وذات الحال للهلال أمام نظيره الشباب، ورغم ذلك فإن الفارق النقطي ما زال كبيراً بين المتصدر ووصيفه وبين بقية الفرق والذي يصل إلى سبع، باستثناء فريق الفيصلي الذي قد يقلص الفارق هذا المساء في حال فوزه أمام نظيره أحد، وكذلك النصر والباطن اللذين يملكان مواجهة مؤجلة.
ويدخل الفيصلي لقاءه أمام مضيفه فريق أحد باحثا عن تقليص الفارق بينه وبين المتصدر ووصيفه واستعادة نغمة الانتصارات بعدما افتقدها في الجولتين الماضيتين أمام التعاون والأهلي، ويحتل الفريق القادم من مدينة المجمعة المركز الرابع برصيد ثلاث عشرة نقطة، في الوقت الذي يحضر فيه فريق أحد بالمركز الأخير برصيد خمس نقاط.
وتبدو المواجهة ذات طابع تنافسي كبير في ظل الرغبة المشتركة بين الطرفين في خطف النقاط الثلاث في المقام الأول، وإن بدأت الفوارق الفنية بناء على المراكز في لائحة الترتيب تبدو كبيرة إلا أن إصرار ورغبة فريق أحد إضافة إلى خوضه المباراة على أرضه وبين أنصاره ومحبيه يصعب من مهمة فريق الفيصلي.
وظهر فريق أحد بمستويات مميزة في كثير من مبارياته إلا أنه يفشل في تتويج هذه المستويات بتحقيق الفوز وخطف النقاط الثلاث، حيث يملك في سجلاته انتصارا يتيما أمام الشباب في الجولة الأولى قبل أن يخسر في خمس مباريات ويتعادل في مواجهتين أمام الاتحاد ثم النصر بهدفين لكل منهما.
ويقود الفريق الأحدي المدرب الوطني عبد الوهاب الحربي الذي يسعى لكسر الحاجز النفسي أمام فريقه بالابتعاد عن الانتصارات إضافة إلى إيقاف النزيف النقطي الذي قد يدخل الفريق في حسابات معقدة منذ وقت مبكر، في إطار منافسات دوري المحترفين السعودي من أجل البقاء والابتعاد عن الهبوط.
ورغم امتلاك فريق أحد لعدد من العناصر المميزة خاصة في خط هجومه وحارس المرمى الجزائري عز الدين بن دوخه الذي ما زال مواصلا حضوره الفني المميز ومقدما إضافة فنية كبيرة لفريقه الصاعد حديثا لدوري المحترفين السعودي، فإن المواجهة تبدو صعبة على صاحب الأرض الباحث عن تحقيق فوزه الثاني بالدوري.
من جانبه يتطلع فريق الفيصلي إلى استعادة نغمة انتصاراته وتحقيق فوز معنوي كبير سيقربه من فرق الصدارة ويجعله يعيش فترة معنوية مميزة، خاصة في ظل تأجيل بعض المباريات لفرق الهلال والنصر والباطن، وهو الأمر الذي قد يمنح الفيصلي فرصة لمواصلة حضوره في المقدمة.
ورغم خسارة فريق الفيصلي في مباراتين متتاليتين أمام التعاون ثم الأهلي مؤخراً فإن عنابي سدير سجل بداية قوية وغير متوقعة له في دوري المحترفين السعودي رغم بدايته السيئة وخسارته بثلاثية أمام النصر قبل أن يبدأ رحلة الانتصارات ويكسب أربع مباريات متتابعة أمام الرائد والاتحاد والاتفاق والفيحاء وسط تعادل يتيم أمام القادسية.