وسام صليبا: استمتعت بدور الشرير ومستعد لإعادة الكرة

يطل لأول مرة مع والده في عمل درامي

وسام صليبا
وسام صليبا
TT

وسام صليبا: استمتعت بدور الشرير ومستعد لإعادة الكرة

وسام صليبا
وسام صليبا

قال الممثل وسام صليبا إن الدور الذي يجسده في مسلسل «أول نظرة» أضاف إليه تجربة مختلفة في عالم الدراما، كونه يتقمص فيه دور شخص شرير. وأوضح في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «هو دور مغاير تماماً لأنني ابتعدت فيه عن سابقاته، التي دار غالبيتها في فلك الرومانسية، فقدمت دور الشاب الشرير الذي يحب افتعال المشكلات بين الآخرين، وقد استمتعت كثيراً بتأديته لأنه تطلّب مني جهداً من نوع آخر».
وعن التقنية التي يجب أن يتمتع بها الممثل عند تقديمه شخصية من هذا النوع، أجاب: «المطلوب دائماً تقنية واحدة في جميع الأدوار التي يقدمها الممثل. فقد تعلمت خلال دراستي في لوس أنجليس (أميركا) قاعدة ذهبية في هذا المجال، وهي أن نقدم الشخصية التي نجسدها كما يجب، دون أي حكم مسبق عليها في أثناء تحضيرنا لها، وإلا خسرنا التحدي، ولذلك لم أحكم على ريان (الشخصية التي يتقمصها في مسلسل أول نظرة)، بل صرت أنا هو، والعكس بالعكس».
ورأى صليبا أن هذه الشخصية ساهمت في تجديد موهبته، فما عاد مجرد فتى الشاشة الذي يحلم به النساء، أو الذي يخوض مغامرة رومانسية، كما جرى معه في أعمال أخرى. كما أشار إلى أن هناك عناصر كثيرة علينا تطويرها في أعمالنا اللبنانية، تتعلق بكتابة النص والإخراج، إضافة إلى الإنتاج. وعما إذا كان سيعيد الكرة، ويؤدي دور الشرير مرة جديدة، أجاب: «أدوار الشر تنطوي على تفاصيل لا نجدها في أدوار أخرى، ولذلك أنا جاهز للقيام بهذا الدور مرة ثانية دون تردد».
وأوضح الممثل اللبناني، الذي سبق أن عرفه المشاهد في مسلسلي «أحمد وكريستينا» و«متل القمر»، وفي البرنامج التلفزيوني «ديو المشاهير»، أن كلاً منا يكمن في داخله شرير صغير، وفي استطاعته تفهم صاحب هذه الشخصية والأسباب التي قد تدفعه لاستخدامها.
وعن الممثلين العالميين المعجب بتأديتهم أدوار الشر، قال: «عدا جاك نيكلسون، الذي يعد رائداً في هذه الأدوار، فأنا معجب بدانيال داي لويس، المعروف بتجرده التام من شخصيته الحقيقية وذوبانه في شخصية الشرير التي يقدمها إلى آخر نفس، وهو الأمر الذي دفع ببعض مدراء أعماله إلى التخلي عنه لأنه كان يمارس أدواره الشريرة عليهم».
وتجدر الإشارة إلى أن مسلسل «أول نظرة» جمع وسام بوالده الفنان غسان صليبا لأول مرة في عمل درامي، ويعلق: «كنت أتوق للقيام بهذه التجربة مع والدي، لما تحمله من تحدٍ، فأنا ما زلت أتعلم منه حتى اليوم وفخور كونه والدي. وفي هذا المسلسل، عملنا وضحكنا ومثلنا معاً، وتشاركنا التعب والفرح، فكانت لحظات لا تنسى وأنا سعيد بخوضها».
وعما إذا كان والده قد مارس عليه سطوة الأب خلال تعاونهما هذا، ردّ: «أنا مغرم بشخصية والدي وأخلاقه الدمثة، وحتى بأسلوب تربيته لنا، وأحاول دائماً أن أخزن نصائحه وبعضاً من تصرفاته معنا في ذاكرتي حتى أمارسها في المستقبل مع أولادي، لما تحمله من أهمية بالنسبة لي».
وعما إذا كان يفكر بالارتباط قريباً، قال: «فكرة الارتباط لا أحبها، ولكني أحاول ترويض نفسي عليها، ولا شك بأنني سألتقي يوماً ما بنصفي الآخر، ونرزق بالأطفال، ونكوّن عائلة سعيدة، كما أحلم تماماً».
ووصف وسام صليبا تجاربه مع المخرجين الأربعة سمير حبشي ونبيل لبس وسيزار حاج وزهير قنوع، قائلاً: «العمل مع الأول متعة بحد ذاته، وأتمنى أن تتكرر، وهو شخص يعرف كيف يخرج من الممثل أحاسيس كثيرة، فتستفيد منها عينه الثاقبة، وقد علمني ماذا يعني أن يكون المخرج قائداً في موقعه، يهابه الجميع بحبّ واحترام. أما نبيل لبس، فتعلمت منه الصبر، وكان الأقرب إلى سني بين المخرجين الآخرين، وأما سيزار حاج الذي برأيي ظلم في توليه إخراج مسلسل «متل القمر»، فأخذت منه درساً في هذا الخصوص، وهو ألا نستعجل في قراراتنا».
وعن زهير قنوع الذي وقّع مسلسل «أول نظرة»، فقال: «إنه يملك خلفية فنية غنية تشكل مكتبة بحد ذاتها، وهو شخص قريب جداً من الآخرين، ويتعلق جداً بأدوار ممثليه، فيضفي القوة والاندفاع على أصحابها بشكل لافت».
ولا يحب صليبا أن يشاهد نفسه في عمل فني ما، فهو بالكاد يحضر الحفلة الأولى من فيلم سينمائي وبعض الحلقات من مسلسل يشارك فيهما. وعما إذا كان يشعر اليوم بثباته في مهنته، أوضح: «المهم في الموضوع أن نعرف طبيعة الأدوار التي تتلاءم مع شخصيتنا، وهو أمر آخر اكتسبته في دراستي الجامعية (بيزنس أوف أكتينغ)، فذلك هو بمثابة السلاح الحقيقي للممثل، وهناك كثيرون منهم لا يعرفون ما يليق بهم مع الأسف».
وأعرب عن أسفه لعدم نيل فيلمه السينمائي «لأني بحبك» الرواج المطلوب، وقال: «سأقوم بترويجه عبر الإنترنت، ليتم حضوره من أكبر عدد ممكن من الناس، لأنني أعتبره من الأفلام اللبنانية القليلة التي تملك هيكلية صحيحة، على الرغم من أنه يحمل الطابع التجاري».
وعن جديد أعماله في المجال الإنساني المحبب إلى قلبه، قال: «بالفعل، لا أحب التوقف عن المشاركة بهذا النوع من الأعمال، إن مع جمعيات أو مؤسسات تتعاطى مع هذا الشأن. وحالياً، ما زلت أساند جمعية (تحدي) لدعم المحتاجين، وكذلك (ماراتون بيروت)، وأتمنى أن أقدم يوماً ما برنامجاً يدور في فلك الإنسانية، ولكن عبر الإنترنت وليس عبر التلفزيون، لأطال أكبر عدد ممكن من الناس، وأحفزهم على العمل الإنساني».
وقد انتهى أخيراً من تصوير مسلسل «أصحاب 3»، الذي يطل فيه كضيف شرف، إلى جانب ريتا برصونا ورانيا عيسى ورلى بقسماتي، وهو من نوع الكوميديا الخفيفة. أما جديده في عالم السينما، فهو وقوفه إلى جانب كارلوس عازار وجاد بو كرم، ليشكلوا معاً ثلاثياً شبابياً جديداً، تحت إدارة المخرج بودي صفير.


مقالات ذات صلة

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
سينما «من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة

محمد رُضا‬ (سانتا باربرا - كاليفورنيا)
سينما «موعد مع بُل بوت» (سي د.ب)

شاشة الناقد: تضحيات صحافيين وانتهاكات انظمة

يأتي فيلم «موعد مع بُل بوت» في وقت تكشف فيه الأرقام سقوط أعداد كبيرة من الصحافيين والإعلاميين قتلى خلال تغطياتهم مناطق التوتر والقتال حول العالم.

محمد رُضا‬ (لندن)

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.